عاد في هدوء منتخبنا للشباب لكرة القدم من طهران بعد مشاركته في التصفيات التمهيدية لكأس آسيا للشباب، وخرج منها منتخبنا بعد ما حل خامسا في المجموعة الثانية التي تأهل عنها منتخبا إيران ولبنان إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام في السعودية العام المقبل.

وخاض منتخبنا 5 مباريات في التصفيات حقق خلالها فوزا وحيدا على الهند بهدف للاشيء وتعادلا سلبيا مع باكستان و3 خسائر أمام عمان 1/2 وإيران صفر - 4 ولبنان بهدفين نظيفين.

وتعليقا على اخفاق منتخب الشباب اعتبر مدرب المنتخب الوطني غازي الماجد النتائج المهزوزة طبيعية في ظل الظروف الصعبة التي واجهها المنتخب خلال فترة الاعداد أو في مباريات التصفيات.

وقال الماجد: «لم يكن اعداد منتخبنا بالصورة المطلوبة لخوض التصفيات على رغم أنه استمر 4 أشهر وهي فترة ليست كبيرة لو قارناها بعدد من المنتخبات التي واجهناها، علاوة على أن الاعداد تركز غالبا على التدريبات المحلية وإجراء مباريات ودية مع فرق محلية على عكس برنامج الاعداد الذي قدمه الجهاز الفني في بداية الاعداد، إذ تعذر اقامة المعسكر الخارجي في الموعد المطلوب وتم تعويضه في اخر لحظة بجولة على الأردن وسورية لمدة 10 أيام وكانت مرهقة للاعبين الشباب بسبب كثرة التنقلات وكذلك تزامنها مع شهر رمضان المبارك ما أعاقنا عن تكثيف الجرعات التدريبية».

وأضاف «لم يتسن لنا خوض مباريات قوية أمام منتخبات خلال فترة الاعداد إلا في الأيام الأخيرة، إذ لعبنا 5 مباريات في الوقت الذي يفترض أن نخوض فيه تجارب أكثر مع منتخبات ليتأقلم لاعبو المنتخب على أجواء لقاءات المنتخبات واكتساب الخبرة والاحتكاك خصوصا أن غالبية لاعبي المنتخب لم يسبق لهم اللعب مع منتخب الناشئين واثرت مشاركتهم مع أنديتهم».

وأشار الماجد إلى مشكلة عدم انتظام بعض لاعبي المنتخب في فترة الاعداد خصوصا بعد اعتذار محمد عجاج وعبدالله حميدان قبل السفر إلى جولة الأردن على رغم الاعتماد عليهما في بداية الاعداد، ومازاد من صعوبة الأمر أنه لم يكن هناك مجال لأنه تعديلات في القائمة الأولية للمنتخب التي ضمت 30 لاعبا وأرسلت مبكرا إلى الاتحاد الآسيوي وفق نظام البطولة.

وتطرق الماجد إلى مباريات منتخبنا والظروف التي واجهته خلال التصفيات قائلا: «كانت مباراتنا الأولى أمام عمان والتي خسرها منتخبنا بهدف قاتل 2/1 ضربة قوية وشكلت إحباطا خصوصا أننا كنا كجهازين اداري وفني ولاعبين نعول الكثير على هذه المباراة باعتبار أن المنافسة كانت محصورة مسبقا بين إيران وعمان والبحرين، والمشكلة أننا خسرنا في هذه المباراة أيضا جهود المهاجم محمد صالح بسبب اصابته وهو ما استدعى تحويل صانع اللعب محمد الطيب إلى مركز اخر في الهجوم وذلك ما أثر على مستواه وأدائه الفني خصوصا أننا افتقدنا كذلك إلى جهود اللاعب سعيد منصور بسبب عدم جاهزيته بعد الإصابة».

وتابع الماجد «حاولنا في المباريات التالية رفع معنويات اللاعبين وتهيئتهم فنيا ونفسيا ونجح المنتخب في الفوز على الهند بهدف في مباراة ليست سهلة لأن الفريق الهندي كان متطورا على مستوى منتخبات الفئات بدليل أن منتخب الناشئين الهندي تأهل إلى كأس آسيا على حساب السعودية، وبعدها جاءت الخسارة أمام لبنان بهدفين ولم يكن الفريق في المستوى المطلوب بالإضافة إلى أن الفريق اللبناني كان يضم في صفوفه 3 لاعبين فوق العمر القانوني وهو عامل يلعب دوره في مباريات الفئات فيما كانت الخسارة أمام إيران طبيعية لأن الفريق الإيراني كان الأقوى في المجموعة وظلت مباراتنا الأخيرة أمام باكستان التي انتهت سلبية ولا يمكن اعتبارها مقياسا لعدم أهميتها وكذلك اشراكنا للعناصر التي لم تشارك في المباريات السابقة.

وأشار الماجد إلى أن توقيت اقامة مباريات المنتخب في التصفيات لم يكن مناسبا لأنها أقيمت في الثانية ظهرا عدا مباراة إيران وهو ما أدى إلى تغيير برنامج اللاعبين من جميع النواحي بالإضافة إلى السكن غير المريح علاوة على أن غالبية اللاعبين كانوا يخوضون أول مشاركة خارجية فكان له انعكاس على سلوكياتهم ووضعهم العام خلال فترة السفر!

وأكد الماجد أنه بصرف النظر عن خسارة المنتخب فرصة التأهل إلى كأس آسيا فانه يجب النظر برؤية أخرى لهذا المنتخب والعمل على صقل عدد من اللاعبين الذين برزوا خلال التصفيات والا تكون هذه المشاركة نهاية لهذه المجموعة وخصوصا أن تصريحات كبار مسئولي اتحاد الكرة أكدت الاهتمام بمنتخب الشباب والاستفادة من لاعبيه في مشاركات مقبلة على المستوى الأولمبي وهو من الأهداف الرئيس التي يجب وضعها المنتخبات الفئات.