قالت نائب رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من العمى والمنسق الوطني للوقاية من العمى ابتسام العلوي إنه تم اختيارها عضوا في لجنة عالمية منبثقة من الوكالة الدولية للوقاية من العمى تضم خبراء من مختلف الدول يصل عددهم إلى 15 متخصصا برئاسة الطبيب البريطاني كلير جلبرت.
وأوضحت أن اللجنة تختص بوضع استراتيجية للوقاية من العمى بين الأطفال، وحددت أهدافها بحيث يتم تحقيقها خلال فترة زمنية معينة. ومن أهمها التنسيق وتبادل الخبرات في مجال الوقاية من العمى وعلاج أمراض العيون عند الأطفال، ووضع بروتوكول متكامل لكيفية علاجها، وتحديد مسار ومراحل العلاج وفق خطة متكاملة تتوافر فيها جودة الرعاية الصحية.
وذكرت العلوي أن مملكة البحرين من أوائل الدول التي وضعت برنامجا متكاملا لصحة عيون الأطفال يبدأ منذ الولادة عبر المراحل الأولى للأطفال بحيث تتوافر خدمة فحص العيون في الرعاية الصحية الأولية في المراكز الصحية لدى أقسام خدمات الأمومة والطفولة، وتندرج تحت الفحوصات الدورية عند الأطفال في عمر شهرين وأربعة وستة وثمانية و18 شهرا وسنتين وثلاث وخمس سنوات، وتسجل في السجل الصحي للطفل ويتم من خلالها اكتشاف العيوب الابصارية أو المشاكل التي قد تكون موجودة لدى الطفل، حتى تقدم لهم الخدمات العلاجية والوقائية في مراحل مبكرة، ويأتي هذا البرنامج ضمن خطة وزارة الصحة للوقاية من العمى وتحقيقا للمبادرة العالمية للوقاية من العمى.
وأضافت نائب رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من العمى أنه بدأ فحص المراحل الابتدائية في العام 1996م للصفوف الثاني والرابع والسادس الابتدائي، وتم تدريب عدد كبير من المدرسين والمدرسات على عملية فحص النظر وما يتعلق بصحة عيون الأطفال. وفي العام 2000 توسع المشروع ليشمل المرحلة المتوسطة والثانوية للفصول الثاني الإعدادي والأول الثانوي. وفي العام 2004 امتد المشروع ليشمل فحص الأطفال في دور الحضانات ورياض الأطفال، ويتم التنسيق مع قسم العيون في مجمع السلمانية الطبي لعلاج الأطفال الذين لا يجتازون الفحص لتقديم التشخيص والعلاج المناسب، ويتم سنويا عقد ورش عمل لتدريب المدرسين المشرفين على البرنامج، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع المسئولين في وزارة التربية والتعليم للتعاون في هذا المجال.
العدد 1913 - السبت 01 ديسمبر 2007م الموافق 21 ذي القعدة 1428هـ