قدم باحثون أميركيون إلى الأزواج المتململين الذين يبحثون عن سبب لمواصلة الحياة الزوجية، حجة عقلانية جديدة من نوعها هي أن الطلاق ضار بالبيئة.
وقال علماء في جامعة ولاية ميشيغان في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم، إن ميل معدلات الطلاق إلى الارتفاع على المستوى العالمي أدى إلى زيادة عدد المنازل التي يقطنها عدد أقل من الناس. وكتب الباحثون قائلين إن ذلك يعني استهلاك المزيد من الطاقة في بناء المساكن وتزويدها بالوقود والمياه. من جهته، قال جيانجو جاك - لي الذي شارك في الدراسة، في اتصال هاتفي مع «رويترز»: «عدد المنازل يتزايد على المستوى العالمي بشكل أسرع بكثير من عدد الناس».
وأضاف قائلا: «حتى في المناطق التي ينخفض فيها عدد السكان فإننا نشهد تزايدا كبيرا في عدد المنازل. والطلاق هو السبب الرئيسي لتراجع عدد الأشخاص الذين يشغلون المنازل». وأشار لي إلى أن متوسط المنازل التي يشغلها مطلقون أقل نحو 40 إلى 50 في المئة من متوسط عدد المنازل التي يشغلها متزوجون. لكن سواء كان هناك 3 أو 6 أشخاص في المنزل فإن كمية الوقود اللازمة لتدفئتهم لا تتغير.
إلى ذلك، وجد الباحثون أنه في الولايات المتحدة استهلكت المنازل التي يعيش فيها مطلقون 73 مليار كيلوواط/ ساعة من الكهرباء و627 مليار غالون (2.850 تريليون لتر) من الماء في 2005، التي كان يمكن توفيرها لو كانت هذه الأسر استمرت بالحجم نفسه الذي كانت عليه أثناء الزواج.
وكانت هناك حاجة إلى 38 مليون غرفة إضافية مع ما يرتبط بها من كلف التدفئة والإضاءة.
وفي الولايات المتحدة و11 دولة أخرى مثل البرازيل وكوستاريكا والاكوادور واليونان والمكسيك وجنوب إفريقيا في الفترة بين 1998 و2002 لو كانت الأسر المطلقة قد جمع شملها ليكون لها متوسط حجم الأسر المتزوجة نفسه، لكان من الممكن تقليل عدد المساكن بمقدار 7.4 ملايين.
وتراوح عدد الأسر المطلقة في تلك الدول من 40 ألفا في كوستاريكا إلى 16 مليونا تقريبا في الولايات المتحدة في العام 2000. وكان عدد الغرف لكل شخص في مساكن الأسر المطلقة أكبر بواقع 33 إلى 95 في المئة مقارنة بمساكن المتزوجين.
العدد 1916 - الثلثاء 04 ديسمبر 2007م الموافق 24 ذي القعدة 1428هـ