عبرت زوجة ولي عهد اليابان، الأميرة ماساكو، في بيان بمناسبة عيد ميلادها، عن شعورها بامتنان إزاء تمكنها من زيادة مهامها الرسمية في العام الماضي بينما تحاول التعافي من اضطراب عقلي.
وقالت الأميرة التي أكملت 44 عاما أمس (الأحد) «على رغم أنني أشعر بأسف لعدم قدرتي على التعافي التام حتى الآن، فإنني أشعر بامتنان إزاء تمكني من زيادة نطاق أنشطتي في العام الماضي».
- ولدت في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول العام 1963 لوالد يعمل في السلك الدبلوماسي، وجد كان يشتغل بالتجارة.
- قضت طفولتها الأولى في التنقل بين دول العالم المختلفة، نظرا إلى وظيفة والدها، إذ قضت مرحلة الحضانة في موسكو، والمرحلة الثانوية في بوسطن بالولايات المتحدة، ودرست في جامعة «هارفارد» التي تخرجت فيها العام 1985 بشهادة في علم الاقتصاد.
- التحقت بجامعة «طوكيو» لدراسة القانون، وهي المكان الذي تتربى فيه صفوة المجتمع الياباني.
- نظرا إلى إجادتها عدة لغات أجنبية، انخرطت ماساكو في السلك الدبلوماسي الياباني العام 1987، ثم أكملت شطرا من دراستها في جامعة «أوكسفورد».
- في العام 1993 قررت، وبعد تردد، قبول الزواج من ولي العهد الياباني ناروهيتو.
- بين ليلة وضحاها اضطرت إلى التخلي - بموجب التقليد - عن اسم عائلتها وحقها في التصويت، للامتثال إلى البروتوكول الصارم المعتمد في القصر الإمبراطوري تحت إشراف الوكالة الإمبراطورية التي تضم أكثر من ألف موظف رسمي مكلفين بالسهر على أفراد العائلة الإمبراطورية البالغ عددهم 23 شخصا، إذ إن المناخ المتزمت لقصر «توغو» في طوكيو، يفرض على الأميرة الحصول على إذن خاص للتحدث إلى والديها عبر الهاتف.
- ظهرت الأدلة مبكرا على التضارب بين طبيعتها المتفتحة والطبيعة المتزمتة للقصر الإمبراطوري الياباني، فبعد ثلاث سنوات فقط من زواجها، اعترفت الأميرة بأنها في بعض الأحيان تلقى «صعوبة في تحقيق التوازن بين القواعد التقليدية للقصر، وبين شخصيتي الخاصة».
- كانت الأميرة ماساكو تشعر ببعض السلوى بصحبة الأمير تاكامادو، ابن عم زوجها، غير أنه لقي حتفه العام 2002، بعد أن سقط خلال مباراة لـ «الإسكواش» في السفارة الكندية.
- في العام 2003 عادت إلى القيام بالمهام الرسمية، وذلك عقب ما يزيد على عام من العزلة، نجمت عن اضطرابات مرتبطة بتعرضها لضغوط نفسية. وأثار ولي العهد ووريث العرش الياباني الأمير ناروهيتو ضجة في مايو/ أيار العام 2002 عندما أعلن أن زوجته أرهقت نتيجة سنوات من محاولتها التأقلم مع الحياة داخل جدران القصر الإمبراطوري.
- لم تحمل الأميرة قبل مرور خمس سنوات على زواجها، وبعد أن سربت الصحافة أنباء حملها، أعلن القصر باقتضاب أنها قد أجهضت. وبعد علاج خصوبتها، أنجبت الأميرة بنتا اسمها أيكو.
- يقول مراقبون إن ضغوطا تتعلق بإنجاب وريث ذكر هو سبب رئيسي لمرضها، إذ إن سكان القصر لا يريدون أن تنجب بنتا، بل يريدون ذكرا يرث العرش الإمبراطوري، وقد طالب رئيس وكالة الأنباء الإمبراطورية على الملأ الزوجين بإنجاب طفل آخر.
- تغيبت ماساكو، التي كانت ذات يوم دبلوماسية نشطة، عن المناسبات العامة لأكثر من ثلاثة أعوام بسبب معاناتها من اضطراب عقلي عزاه مسئولون إلى ضغوط التكيف مع الحياة في القصر الإمبراطوري.
- صدر كتاب عن السيرة الذاتية للأميرة ماساكو في أستراليا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ثم في الولايات المتحدة، لكن أكبر دار نشر في اليابان اضطرت إلى التخلي عن مشروع نشر الكتاب في اليابان إثر احتجاجات من قبل الحكومة والقصر الإمبراطوري. ويحاول كتاب «الأميرة ماساكو أسيرة عرش الأقحوان» الذي وضعه الصحافي الأسترالي بن هيلز بعد تحقيقات استمرت لأشهر، إلقاء الضوء على أسباب الاكتئاب الذي تعاني منه ماساكو وأرغمها على التخلي عن واجباتها الرسمية لمدة ثلاث سنوات.
- تتكلم عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية والإسبانية.
العدد 1921 - الأحد 09 ديسمبر 2007م الموافق 29 ذي القعدة 1428هـ
