كشفت وزارة شئون البلديات والزراعة خلال اجتماع لجنة طوارئ الأمطار لمناقشة آخر تطورات مشروع تركيب عوازل الأمطار يوم الأحد الماضي، أن مجموع البيوت المتسلمة من المجالس البلدية لتركيب عوازل الأمطار بلغ 5445، تم تنفيذ 2408، فيما هناك 633 بيتا قيد التنفيذ، وبالتالي بلغ مجموع المنجز والقيد التنفيذ 3041 بيتا.

وبحسب توزيع الـ 5445 بيتا على المحافظات الخمس، فإن العاصمة سلمت 472، نفذ منها 219 و72 قيد التنفيذ، بما مجموعه 291 بيتا، وفي المحرق (تم تسلم 480 بيتا، نفذ 185، قيد التنفيذ 41، المجموع 226)، والوسطى (تم تسلم 1961، نفذ 938، قيد التنفيذ 193، المجموع 1131) الجنوبية (تم تسلم 273، نفذ 71، قيد التنفيذ 58، المجموع 129) الشمالية (تم تسلم 2259، نفذ 995، قيد التنفيذ 269، المجموع 1264)، مجموع البيوت المتسلمة (تم تسلم 5445، نفذ 2408، قيد التنفيذ 633، المجموع 3041).

وعن تفاصيل ما دار في الاجتماع، قال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري: «عدد المقاولين العاملين في المشروع 42 مقاولا على مستوى البحرين، وهو عدد لا يلبي الطموح ولا يتناسب مع حجم الطلبات المسلمة من المجالس البلدية، على رغم وضع 10 إعلانات لطلب مقاولين، عوضا عن بيوت أخرى لم تضاف (...)، بلغت الموازنة المنفقة على المشروع مليونا و443 ألف دينار، وعدد البيوت التي تنجز شهريا 600 وحدة».

وأضاف «نبحث الآن عن آلية سريعة وتوزيع الأدوار في المشروع، فالآلية الجديدة تتمثل في تسلم الطلبات من المجالس ومن ثم تدخل المعلومات في قاعدة البيانات، بعدها تتم زيارة المنزل مع المقاول لتحديد الأعمال والكلفة، ومن ثم إصدار طلب الشراء والتنفيذ من قبل المقاول، بعدها الفحص النهائي للأعمال واعتمادها والدفع للمقاول».

وأردف البوري «طرحنا فكرة إيجاد معايير للمشروع، ففي بلدي الشمالية وضعنا معايير نتمنى أن يتم توحيدها، وهي مشابهة لمعايير مشروع تنمية المدن والقرى، باعتباره يستهدف فئات ذوي الدخل المحدود التي هي أكثر تضررا وبأمس الحاجة إلى المشروع، وأعتقد أن هذه المعايير ستقضي على العشوائية التي سادت المشروع خلال الدفعة السابقة، فقد أوجدنا استمارات خاصة، تم فيها تدوين 5 شروط».

وأوضح رئيس «بلدي الشمالية» أن «هناك قائمة كبيرة من أصحاب الطلبات، ووفق الأرقام الموجودة عن حجم الإنجاز، فإن المشروع يسير بشكل مرضي بالنسبة لنا، ووزارة البلديات تتعامل بمنهجية واضحة».

وأكد أنه قدم اقتراحا بأن تقوم المجالس البلدية بمخاطبة المقاولين غير المسجلين في الوزارة، بهدف زيادة وتيرة الإنجاز، وتلافي أية مشكلات في حال هطول الأمطار، وتجاوز أية حالة إرباك تنجم عن ذلك.

عن نفسه، أشار عضو مجلس بلدي المنامة ممثل الدائرة الرابعة حميد البصري إلى أن المجالس البلدية في الاجتماع «كانت غير راضية عن وتيرة سير المشروع، وخصوصا مع حلول فصل الشتاء، فمجلس بلدي المحرق قرر تحويل تنفيذ عوازل الأمطار إلى الجهاز التنفيذي تحت إشرافه، ومجلس بلدي العاصمة قرر سابقا بسبب البطء في تنفيذ المشروع، تحويل الأخير إلى الجهاز التنفيذي، ولكن ارتأينا إضافة 20 بيتا لكل دائرة ويكون التنفيذ من قبل لجنة الخدمات في المجلس البلدي والجهاز التنفيذي، وقد باشرنا في عمل التسعيرات لـ 6 دوائر في (العاصمة)، ونتوقع الأسبوع المقبل البدء في تنفيذ 20 بيتا لكل دائرة، بينما سيستمر العمل في باقي البيوت المسجلة لدى وزارة البلديات التي انتهت من 60 في المئة من البيوت في جميع مناطق البحرين».

وأفصح البصري أنه اجتمع مع مدير إدارة التطوير والبحوث جميل إكسيل، إذ أرجع الأخير أسباب التأخير في تركيب عوازل الأمطار إلى قلة الطاقة الاستيعابية لدى المقاولين المنفذين للمشروع، بالإضافة أنه من شهر مارس/ آذار حتى أغسطس/ آب، كان المشروع طور التجربة وبالتالي صاحبته بعض الأخطاء، في حين كانت هناك تدخلات من قبل بعض المجالس البلدية، كما أن بعض المقاولين يبالغون في التسعيرات، مؤكدا - والكلام لإكسيل - أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ جميع الطلبات مع نهاية فبراير/ شباط المقبل.

وبحسب اعتقاد البصري، فإن السبب الآخر لبطء المشروع، هو قلة عدد الموظفين الذين يشرفون على عملية التنفيذ، متحدثا عن وعود بتوظيف 3 موظفين جدد.

وتطرق ممثل «رابعة المنامة» إلى وجود بعض الملاحظات بشأن مشروع عوازل الأمطار، منها عدم وجود معايير لقبول الطلبات، وتأخر وضع العوازل بسبب وجود خزانات مياه أو حجة الأسقف إلى إعادة تأهيل، وعدم دقة وصحة العناوين، ذاكرا أنه تم اتخاذ قرار بأن تكون هناك دفعة جديدة بعد فبراير، سيتشرط فيها أن لا يتجاوز راتب صاحب الطلب 550 دينارا.

ونوه إلى أن متوسط عمل العوازل حاليا يكلف ما بين 400 و600 دينار للبيت الواحد والموازنة المعتمدة حتى تاريخ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مليون و343 ألف دينار، لافتا إلى أنه سيتم استئجار 40 صهريجا استعدادا لموسم الأمطار