المنامة - يونس منصور
كشف مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي المنامة عابد الأنصاري إلى «الوسط الرياضي» عن أسباب تقديمه استقالته من منصبه التي قدمها إلى مجلس إدارة ناديه، موضحا أنها تأتي في المقام الأول حفظا لكرامته وهيبته وشخصيته التي أراد من أراد النيل منها.
مشيرا إلى حال اللغط الذي سببه التصريح المثير للجدل لنائب رئيس النادي زهير كازروني بعد هزيمة المنامة من الشباب في الجولة الخامسة من مسابقة دوري كأس خليفة بن سلمان بشأن الجهاز الفني للفريق.
الإدارة وفقد الثقة
وقال الأنصاري: «أتصور أن الإدارة فقدت ثقتها في الجهاز الفني بصورة كاملة والتصريح الذي أشار إلى تحديد موقف الجهاز الفني سواء ببقائه في منصبه أو إقالته دليل على ذلك»، مؤكدا أن أمر بقاء أو إعفاء الجهاز هو من الأمور التي تخص الإدارة، مضيفا «ولكن أن يكشف عن ذلك في الصحف فهذا أمر متناقض مع مبادئ العمل ولاسيما أننا مازلنا نعمل في منصبنا وان كانت هناك نية في تقرير مصير الجهاز فكان من الأولى أن تتم مناقشة الأمر على طاولة الاجتماعات وبعد التوصل إلى قرار يعلن عنه».
وواصل الأنصاري حديثه بقوله: «لا أقبل أن أكون شخصا غير مرغوب فيه وخصوصا أنني قدمت استقالتي منذ يوم أمس وحتى الآن لم تصلني أية مكالمة من قبل إدارة النادي لمناقشة أسباب الاستقالة، وهو أمر يؤكد أن النية مبيتة لإبعادي أو إبعاد الجهاز الفني للفريق».
وكشف الأنصاري عن ردود فعل اللاعبين تجاه ما كتب عن الجهاز الفني بقوله: «لم يكن هناك تجاوب من اللاعبين في التدريبات مع الجهاز الفني وعلى رغم الحضور الجيد فإن هناك أمورا حدثت من اللاعبين تفيد بعدم اقتناعهم بالجهاز الفني وكأن نظراتهم تشير إلى إقالة الجهاز الفني».
قبطانان في سفينة
وأيضا من الأمور التي أدت إلى تقديم عابد الأنصاري استقالته إلى إدارة النادي بحسب حديثه هي الخطوة التي أجرتها إدارة النادي بالتغيير في الجهاز الفني للفريق بتعيين المدرب موسى حبيب مع الجهاز الفني، رافضا (الأنصاري) ربط استقالته بشخص موسى حبيب والذي اعتبره أحد أصدقائه، وتساءل الأنصاري عن المغزى والسر من وراء التغيير بالإضافة الفائدة المرجوة من وراء ذلك وفي هذا الوقت بالذات.
ورفض الأنصاري أن يكون كبش الفداء في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن جميع متتبعي كرة القدم في البحرين يعرفون حق المعرفة العلاقة التي تحكم رياض الذوادي بموسى حبيب فالاثنين على خلاف حاد في وجهات النظر، واصفا الأنصاري إياهما بالخصمين المشتبكين، أو بالضدين الذين لا يجتمعان، وقال الأنصاري: «لا يوجد توافق بين الاثنين فكيف سيعملان معا وبأية طريقة»، وكشف الأنصاري عن مقالة موسى حبيب له بعد تعيينه في الجهاز الفني عندما تحدث معه بقوله: «أنا لا أقبل أن أكون مساعدا للذوادي»، وتساءل الأنصاري من موسى فكيف ستعمل معه فرد عليه بقوله: «أنا مدرب ولا أقبل أن أعمل تحت يدي أحد»، مشبها (الأنصاري) قرار التغيير بالسفينة التي يعمل عليها قبطانان وبالتالي فمصيرها معروف وهو الغرق.
وكشف الأنصاري عن التناقض الكبير بين الذوادي وموسى من خلال حديثهما عن التغيير، إذ كشف الذوادي إلى الأنصاري عن أن قرار تعيين موسى مفروض عليه من قبل الإدارة وهو بالتالي لا يملك حق الرفض أو القبول، مستدلا الأنصاري بالتناقض الكبير بين الاثنين.
وكشف الأنصاري إلى «الوسط الرياضي» أنه لا يقصد بحديثه هذا التقليل من شأن أحد أو الإساءة سواء إلى رجالات النادي أو الذوادي أو موسى حبيب ولكنه أراد أن يضع النقاط على الحروف وكشف الحقائق.
حقيقي كبش فداء
وواصل الأنصاري حديثه عن التخبطات الإدارية التي حدثت في ناديه من قبل مجلس الإدارة منذ بداية الموسم وحتى الآن وقال الأنصاري: «يبدو أن الأمور في النادي تسير من سيئ إلى اسوأ والضحية هو الفريق»، واصفا مدير الكرة عبدالرضا حقيقي وابتعاده الفريق بعد تقديم استقالته بكبش الفداء لأنه تحمل تبعات وضعية الفريق المزرية، إلا أن الأنصاري وصف حقيقي بالرجل الشجاع لأنه اتخذ خطوته معترفا بأخطائه، مشيرا أيضا إلى أنه اتخذ قرار الاستقالة عن قناعة بعد أن وصل الحال إلى أمور تختص بالكرامة.
وجه الذوادي الحقيقي
وذكر الأنصاري أن هناك الكثير من الأمور الخاطئة في ناديه إلا أنه فضل عدم الكشف عنها وخصوصا أنها تعتبر من أسرار النادي ومن مصلحته الإبقاء على سريتها وهو مستعد لتقديمها في صيغة تقرير إذا ما طلبت إدارة النادي معرفتها، واختتم الأنصاري حديثه بقوله: «سيناريو الفيلم كان معدا له منذ بداية الموسم وهو معروف أصلا واقتربت نهايته ولن تطول والنتيجة معروفة»، مشيرا إلى أن رحلة رياض الذوادي مع نادي المنامة أوشكت على النهاية وخصوصا مع التغييرات التي حدثت في الجهاز الفني، كاشفا عن مقولة الذوادي بقوله: «لو أقالوني سأكشف عن الوجه الحقيقي للذوادي وسأكشف القناع عن بعض الأمور الخفية»، مؤكدا أن حديث الذوادي هذا كان بحضور لاعبي الفريق.
وفي الختام تمنى الأنصاري أن تصحح الأوضاع في الفريق الأول لكرة القدم بناديه وأن يظهر بصورة طيبة بداية من مباراة اليوم أمام المحرق.
العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ