أقيم يوم أمس المؤتمر الصحافي لمشروع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (رؤى البحرين) في مقر الاتحاد البحريني لكرة القدم بالرفاع حضره مدير مشروع رؤى آسيا بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الإيرلندي برندان منتون والمسئول عن تطوير الفئات العمرية بالاتحاد الآسيوي للكرة العراقي شامل محمد كامل.
إلى جانب أمين السر العام المساعد علي البوعينين ومدير الاتحاد حسن الجبل وعضو مجلس الإدارة عبدالرزاق محمد.
وبدأ مدير مشروع «رؤى آسيا» بالاتحاد الآسيوي الكروي برندان الحديث بشكل موجز عن ورش العمل التي أقيمت خلال الأربعة الأيام الماضية فقال: «منذ أربعة أيام نحن هنا وهذه أوّل خطوة من المشروع الذي يجمعنا مع اتحاد الكرة وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم ما نستطيع تقديمه للكرة البحرينية، والزيارة كانت ناجحة وسنعود إلى ماليزيا وسنرفع إلى الاتحاد الآسيوي تقريرا مفصلا عن ما تم اكتشافه في الكرة البحرينية». لوضع خطة متكاملة عن الكرة في البحرين.
5 نقاط مهمّة لتطوير الكرة في البحرين
وأضاف «في مارس/ آذار 2008 ستقعد ورشة عمل في ماليزيا لمدة يومين عن شئون الكرة البحرينية وسنواصل المناقشة حتى التوصّل إلى حل لتطوير الكرة».
وهناك 5 نقاط مهمّة نسعى للتطرق إليها بل تطرقنا إليها في ورشة العمل بالبحرين أوّلها احترافية الإدارة في اتحاد الكرة وإعادة النظر في المسابقات خصوصا الدرجة الأولى إلى جانب تطويرالأندية وتطويرالفئات العمرية.
كذلك يجب الاستفادة من المدربين الموجودين هنا في البحرين وأنا اعتقد إذا استطاع هذا المشروع أن يغطي كلّ هذه الأمور المطروحة للنقاش فان المقترحات سيوجد لها الحلول الجذرية.
فوارق كبيرة بين الأندية المحلية
وعن زيارة الوفد الآسيوي إلى الأندية المحلية وتقييم للأندية قال برندان: «هناك فارق كبير في البنية التحتية بين الفرق الكبيرة والصغيرة، فنحن زرنا أربعة أندية هي: المحرق والنجمة والاتفاق مع الاتحاد، فلذلك يحب تطوير الأندية الـ12 جميعها بشكل منساوٍ وعادل وخلال 5 سنوات المقبلة يجب أن تكون الأندية قد دخلت الاحتراف».
وفي جانب أجابته عن سؤال عن الخلل في منع التطوير للكرة في البحرين؟ فأجاب: «هناك الكثير من النقاط التي تحتاج إلى علاج وأنا لدىّ 6 خبراء في لـ6 مجالات مختلفة تسير بشكل متوازٍ ونحاول معهم أن نصنف نقاط الضعف ولكن أهم هذه النقاط تطوير الفئات العمرية (القاعدة) من اعمار (9 إلى 12 سنة) فهي مهمّة جدا».
المدارس الحكومية أساس التطوير
وسألناه هل للحكومة دور بارز في عملية التطوير؟
فأجاب «من الطبيعي جدا أنْ تكون للجهات الحكومية المباشرة المتمثلة في المؤسسة العامّة ووزارة التربية والتعليم دور أساسي في تطوير الرياضة ككل وليس كرة القدم فقط.
وأنا اعتقد أنّ المدارس الحكومية لها الدور الأساسي في هذا التطوير ومعنا الخبير شامل المتخصص في هذا الجانب الذي أجرى حوارات مع المسئولين في وزارة التربية والتعليم لوضع برامج تخدم الكرة في البحرين وتطورها».
إنشاء الملاعب تحل مشكلة التطوير
وأضاف «كان لنا لقاء مع عضو اللجنة الأولمبية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ووجدت أن لديهم البرامج الطموحة من أجل تطور الكرة في البحرين».
ولكن تكمن المشكلة في الملاعب وهنا اقترح بان تنشأ ملاعب بكلفة معقولة وفيما السعة المعقولة للجماهير على كل المحافظات حتى لو كانت هذه الملاعب بالعشب الاصطناعي كما أرى من الضرورة إنشاء ملاعب بنفس المواصفات في الحدائق العامّة.
التسويق والرعاية في البحرين ضعيفة
ومن جانب آخر قال: «من واقع المعلومات التي كنّا تمتلكها من خلال اجتماعاتنا مع المسئولين في اتحاد الكرة من خلال الموازنة المخصصة من قبل المؤسسة العامّة وهنا اشدد في الأمر بالتركيز على التسويق لتسهل عملية التطوير وكما رأيت هنا في البحرين أن الرعاية ضعيفة جدا ولم أتوقع مثل هذا الأمر لأنّ الشركات والمؤسسات لها الدور الكبير في عمليه التطوير».
التأكيد على احترافية الإدارة
وأضاف «سنعمل مع اتحاد الكرة بصورة إيجابية وستكون لنا ثلاث زيارات أخرى في العام المقبل لوضع كلّ الإمكانات وعناصر النجاح للتطوير ولذلك اعتقد أن احترافية الإدارة عبر اللجان العاملة بايجاد عدد كافٍ من الموظفين بنظام كامل يقود ذلك عملية التطوير إلى الشكل الأفضل عبر وجود أناس متخصصين لوضع البرامج التطويرية وغيرها من الأمور المهمّة».
ومن جانب آخر قال مسئول التطوير للفئات العمرية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم شامل كامل بان الانطباع الأوّل في اجتماعنا مع مسئولي وزارة التربية والتعليم كان جيدا وهم يعملون بشكل سليم وقدموا لنا الأمور المهّمة والتي يسعون إلى تحقيقها من خلال المدارس في الأبنية والمعدات ولديهم نظرة مستقبلية واعدة وهم تنقصهم الإمكانات من التجهيزات والملاعب ويتمنون المشاركات الخارجية. وأضاف: «أنا اعتقد أنّ المدربين في الوزارة (معلمين) ليست لديهم الفرصة في تمثيل المملكة لتضارب عملهم مع عمل الأندية ولذلك هم يريدون حلا لهذا المشكلة من قبل اتحاد الكرة والمؤسسة العامّة».
من النقاط المهمّة أن الطالب في المدرسة في عمر (6 إلى 12 سنة) يلعب خلال الموسم مباراة واحدة إلى 5 مباريات فقط وهذا أمر غير سليم ؛لانه من المفترض على الطالب أقل من 12 سنة خلال الموسم أنْ يلعب فوق الـ25 مباراة. وتابع: «نحن في الاتحاد الآسيوي ننصح بان تتولى وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع اتحاد الكرة بإقامة المسابقات للفئات العمرية (الصغار) ليكون المردود الفني في كل جوانبه ايجابيا». ولكن أيضا علينا العمل في تحويل مدرّسي التربية الرياضية إلى مدربين وهي عملية ليست صعبة. فقط يحتاجون لتنظيم دورات تدريبية لهذا التحول والتغير إذ هناك أكثر من 42 مدرسا لديهم المقومات التدريبية وبالتالي تستفيد منهم على طريق التطويرالمنشود.
العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ