تقام اليوم مباراة مهمّة في الأسبوع السادس لدوري كأس خليفة بن سلمان عند الساعة 5.30 مساء على الاستاد النادي الأهلي عندما يلعب الاتحاد (5 نقاط) امام النجمة (6 نقاط).
وكل فريق يسعى جاهدا لحصد النقاط الثلاث والابتعاد عن حرج ذيل الترتيب وسط إمكانات فنية قد تكون متكافئة في بعضها ومتباينة في أخرى.
الاتحاد الذي لم يكن في فورمته الطبيعية كما كان عليه في مباراة المنامة وعن تأخره إلى فوز تاريخي جاء مباراة البحرين خاليا من سلاح الروح القتالية مع أنّ المقابل له لم يكن مقنعا في أدائه ولكن كرة القدم لا تعرف سوى الأهداف.
وإن أراد أنْ تكون له الكلمة الحاسمة فعلية أنْ يعرف أوّلا طريق المرمى ومن أين تؤتى الأكل؟ عندها يستطيع الفريق أنْ يلعب بتوازن تام ويخرج بالنتيجة الإيجابية بشرط ألا يكون مكشوفا لمنافسه.
الفريق يلعب بطريقة 4/4/2 إذ يلعب المغربي عبدالرحيم وأثم في المحور وهذا اللاعب متميز بمهاراته وإجادته التوزيع والتنويع بل حتى التسديد الخارجي ويلعب إلى جانبه حسين عبدالنبي فيما يلعب خليل محمد في الجهة اليسرى ولكن مشكلة الفريق فيمن يلعب خلف المهاجمين لصناعة الكرات الخطرة ففي المباراة السابقة أمام البحرين لعب ثامر شموس هو الهجوم لسرعته وانطلاقته وتهديفه بينما لو لعب عقيل متعب في هذا المركز مكان أفضل لأن هذا اللاعب متميز في المهارة والافتراق والتسديد إلى جانب التهديف فقد تكون الخطورة أكثر فاعلية.
اما دفاع الاتحاد المتكون من أنور الأسود وحسين علي مهدي وعبدالعزيز ربيعة وسيدفاضل رضي فيحتاج إلى خامس في حال الرفاع لمع الخطورة النجماوية سواء كان من الجهتين أو من العمق أو حتى الكرات الطويلة. وعلى حارس المرمى الحذر من الكرات السهلة من الارتباك لكي لا تدخل المرمى بالسهولة التي عليها هدف البحرين في الأسبوع (5).
عموما من المؤكّد أنّ المدرب الوطني خليفة الزياني قد وضع الخطوط العريضة للأخطاء وتم علاجها في التدريبات السابقة الى جانب قراءة النجمة الجديدة، نأمل من الصنديد البنفسج تقديم العرض الجيد لإمتاع الجماهير التي ستحرص على مشاهدة هذه المباراة خصوصا جماهير فريقه الاتحاد.
أمّا النجمة فبعد فوزه المستحق الذي حققه على الشرقي بهدفين لهدف يهدف إلى إستعادة الثقة لنفسه بعد خسائر ثلاث وبدء الانطلاقة الجديدة من مباراة اليوم وقد يتشابه الوضع هذا الموسم مع الموسم الماضي.
نحن نؤكّد لولعب الفريق بطريقته السابقة في الموسم الماضي وتفعيل دور مفاتيح الخطورة فمن المؤكد أنّ الفريق سيكون أكثر فاعلية في الحال الهجومية.
على مدرب الفريق الحربان تفعيل جهة علي سعيد بشكل أكثر؛ لأنه يجيد الانطلاقة الأمامية بتنفيذه الكرات العرضية بطريقة أكثر من جيدة وفيها من الخطورة ما تكفي إلى ذلك يحب اشراك حسين بودهوم في مركز غير مركز علي سعيد حتى لا تتضارب المهمات وبالتالي يفقد الفريق خطورته.
أيضا عليه ألا يعتمد على إرسال الكرات العالية غير المجدية وإن وجد هناك راشد جمال ولكن جمال ليس بالضرورة مهيأ للكرات الرأسية وبالتالي الفريق يفقد تركيزه والوقت أيضا.
من الملاحظ بأن النجمة في مبارياته الماضية لم يكن لديه لاعب خلف المهاجمين بصورة فاعلة ومنتجة حتى يغذي جوزيف أو حمد فيصل الشيخ مع راشد جمال بالكرات الخطرة الجاهزة أمام المرمى. العمق الرفاعي يحتاج إلى ترميم سريع والحذر من الغفلة وعدم التفاهم في المراقبة واللاعب الحر وإبعاد الكرات الخطرة أوّلا بأوّل من منطقة الجزاء من دون أن تكون هناك ارتباكات كما هو الحال عليه في بعض المباريات السابقة.
العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ