خرجت جماهير فريق الرفاع ولاعبوه غير راضين عن الحكم الدولي جعفر الخباز لشعورهم بالقرارات الظالمة والمجحفة التي اتخذها الخباز وحولت تقدمه على الشباب إلى تعادل بطعم العلقم وبهدف واحد لكل منهما، في المباراة التي جرت بينهما يوم أمس على ملعب نادي المحرق في عراد في افتتاح مباريات الجولة السادسة من مسابقة كأس دوري خليفة بن سلمان.
الرفاع تقدم بهدف الأردني عبدالله ذيب في الدقيقة 29 من زمن الشوط الأول وظل الرفاع متقدما حتى الدقيقة 37 من زمن الشوط الثاني وشهدت هدف التعديل للشباب عن طريق محمود العجيمي، ورفع الشباب رصيده من النقاط إلى 10 نقاط والرفاع إلى 8 نقاط.
قدم الفريقان مباراة هادئة في غالبية فتراتها عدا الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء وشهدت ارتفاع الأداء، وواصل الرفاع تقديمه عروضه المتذبذبة والمتفاوتة، في حين لم يتأثر الشباب كثيرا لغياب نجمه الأول حسين سلمان وقدم بديله العجيمي مستوى جيدا ختمه بهدف التعادل الرائع.
بداية سريعة
شوط المباراة الأول جاء سريعا من الفريقين بدأه الرفاع بفرصة ذهبية من رأسية البرازيلي رودريغو عندما تلقى تمريرة طويلة داخل المنطقة ولعب الكرة برأسه واصطدمت بالقائم وارتدت إلى الحارس الشبابي محمد فضل، هذه الفرصة كانت بمثابة بداية جيدة للدخول في أجواء ساخنة للفريقين.
الشباب بدوره بدأ بتنظيم صفوفه ولعب خط وسطه دورا فاعلا في تجيير منطقة المناورات لصالحه وبالتالي امتلك زمام المبادرة من خلال استحواذه الأكثر على الكرة، بالإضافة إلى أفضليته في الناحية الهجومية وكاد برونسون يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 19 عندما واجه المرمى من تمريرة صالح العجيمي وتقدم وسدد كرة قوية أبعدها حارس الرفاع محمود منصور.
تقدم الرفاع
من جانبه، الرفاع كانت له بعض المحاولات وحملت الطابع الفردي من خلال الثنائي عبدالله عبدو وعبدالله ذيب وكاد عبدو يصيب الهدف الشبابي في الدقيقة 21 بتسديدة من داخل المنطقة بعد مجهود فردي من ذيب، ورد علي عبدالله على تلك التسديدة بأخرى قوية وصاروخية إثر خطأ خارج المنطقة نفذها بإتقان أبعد خطورتها منصور الرفاع ببراعة في الدقيقة 23.
وحصل الرفاع على خطأ من خارج منطقة الجزاء تقدم لتنفيذه عبدالله ذيب وسدد كرة قوية اخترقت الدفاع العنابي وتابعت طريقها نحو الشباك الشبابية معلنة عن هدف التقدم للرفاع في الدقيقة 29.
هذا الهدف لم يتأثر به الشباب وواصل أفضليته بعكس خصمه الرفاع والذي واصل تراجعه وكاد يكلفه ذلك الكثير، إذ لاحت فرصة ذهبية للشباب لتعديل النتيجة بعد أن حصل علي عبدالله على كرة بعد خطأ مدافع الرفاع صالح سبت ليجد عبدالله نفسه في مواجهة ثنائية مع حارس الرفاع منصور الذي خرج لملاقاته، فلعب عبدالله الكرة من فوقه إلا أنها ضلت طريقها للمرمى مفوتا الفرصة على فريقه لإدراك التعادل في الدقيقة 38، في الدقائق المتبقية لم يتغير الوضع لينتهي الشوط الأول بتقدم الرفاع بهدف وحيد.
هبوط الأداء
شهدت مجريات الشوط الثاني هبوطا في المستوى الفني وخصوصا من جانب الشباب إذ ارتسمت على ملامحه بعض الصعوبات جراء تباعد خطوطه ما خلق مساحات وفراغات واسعة للاعبي الرفاع وخصوصا في الثلث الأخير من ملعب الشباب، ولم يتمكن الرفاع من استثمار حال خصمه على رغم أفضليته في الاستحواذ على الكرة.
الرفاع كان الأخطر على المرمى وأضاع لاعبه رودريغو أخطر الفرص عندما تلقى كرة عرضية من الجانب الأيمن بواسطة ننسري لتصل إليه الكرة والمرمى مشرع أمامه لعبها رودريغو خارجه مفوتا الفرصة على فريقه لتأمين تقدمه في الدقيقة 17.
مدرب الشباب سيدحسن شبر أحس بوضعية فريقه السيئة فدفع بلاعبه الكاميروني المهاجم سالمون في محاولة منه لتنشيط الجانب الهجومي لفريقه، وفعلا بدا التغيير ناجحا وكاد سالمون يعادل النتيجة بعد أن تلقى تمريرة علي عبدالله ودخل إلى المنطقة وسدد عاليا في الدقيقة 33.
هدف رائع للعجيمي
نقطة التحول في المباراة كانت تلقي لاعب الرفاع حمد راكع بطاقته الصفراء الثانية وبالتالي حصوله على الحمراء بعد لعبة مشتركة مع محمود العجيمي احتسبها حكم المباراة جعفر الخباز خطأ لصالح الشباب تقدم لتنفيذه العجيمي نفسه ولعبها بكل روعة وإتقان في المقص الأيسر للحارس الرفاعي محمود منصور مدركا التعادل لفريقه في الدقيقة 37.
سارت بعدها الدقائق المتبقية وسط جو مشحون سواء من اللاعبين أو من على المدرجات وخصوصا جماهير الرفاع القليلة التي حضرت المباراة وعبرت عن عدم رضاها وسخطها على الخباز بعبارات غير لائقة نتيجة شعورهم بالغبن والظلم، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. أدار المباراة الحكم جعفر الخباز وعاونه في الخطوط خالد خليل وخليفة إبراهيم وحكما رابعا زكريا إبراهيم.
العدد 1925 - الخميس 13 ديسمبر 2007م الموافق 03 ذي الحجة 1428هـ