العدد 1930 - الثلثاء 18 ديسمبر 2007م الموافق 08 ذي الحجة 1428هـ

مبروكي: الإصرار سر الفوز... عصام: الأخطاء سبب الخسارة

ماذا قال مدربا القمّة (الشباب × الدير)

تبقى مباراة الدير والشباب هي قمة الجولة الثامنة على رغم أنّ لقاء التضامن والأهلي كان ضمن مباريات هذه الجولة، وأفضلية هذه المباراة تأتي كونها جمعت فريقين ذو مستوى متقارب جدا وغالبا ما تكون مبارياتهما ذات طابع مثير ومشوق، ودخل الفريقان هذه المباراة بهدف واحد هو الفوز لا غير ولكنهما دخلا بدوافع مختلفة، فالدير بدافع مسح الصورة الهزيلة التي ظهر بها أمام الاتفاق، والشباب بدافع إيقاف الخسائر والتقدم خطوات في منطقة الأمان.

وما جاء في المباراة يحدثنا عنه مدربا الفريقين، الوطني عصام عبدالله بالنسبة للشباب، وبالنسبة إلى الدير المدرب الجزائري عبدالرحمن مبروكي، والأخير تحدث عن فريقه في المباراة قائلا: «أعتقد أن لاعبي فريقي فاقوا من ما حدث في لقاء الاتفاق الماضي وقدموا مستوى مغايرا جدا»، وعن عوامل الفوز بالنسبة إليه، قال: «لقد كانت لهم روح عالية ورغبة كبيرة في الفوز، وبالإضافة إلى ذلك تألق الحارس محمد عبدالحسين تألقا لافتا في المباراة وأتمنى أن يواصل في هذا المستوى في المباريات المقبلة أيضا».

وتطرق مبروكي لمستوى الشبابيين في المباراة قائلا: «بصراحة فوجئت بمستوى الشباب في المباراة، فلديه بعض العناصر الشابة التي تميزت في المباريات الماضية كمباراة الأهلي مثلا، ولكنهم لم يظهروا بالمستوى المعروف عنهم أمامنا ولا أعرف السبب وراء ذلك».

وأكد المبروكي في نهاية تصريحه بأن حالة الشبابية الفنية وإضاعته للفرص يعتبر من العوامل التي أدت إلى فوز فريقه، وأشار إلى أن فريقه يمتلك أفضل مما قدمه في الفترة الماضية لوكان هناك انضباطا في حضور التدريبات، وبرر مبروكي ذلك الغياب بالظروف العملية للاعبين، ولكنه قال: «لا يمكن أن يتطور الأداء الجماعي من دون تدريبات وأتمنى أن تكون وضعيتهم أفضل في الفترة المقبلة». أما مدرب الشباب عصام عبدالله فعلل الخسارة الثالثة له في هذا الموسم قائلا: «أعتقد أن سوء التوفيق وإضاعة الفرص السهلة في الهجوم وكذلك عدم توفق الحراسة والدفاع هي أسباب الخسارة»، وأضاف عصام» حراستنا لم تقدم مستواها الحقيقي، وحتى لاعبونا لم يكونوا في المستوى بالنسبة للدفاع، وحاولت قدر الإمكان التغلب على ذلك من خلال إجراء التغييرات على مستوى التكتيك والعناصر إلا أن الوضعية لم تتحسن»، ثم قال: «أعتقد أنّ المشكلة لم تكن في الأداء الجماعي بل أخطاء فردية».

وأشار عصام إلى أنه على رغم تلك الظروف إلا أنّ فريقه كان قريبا من التعادل على أقل تقدير حينما لعب بطريقة رجل لرجل في الدقائق الأخيرة ونجح في إبطال مفعول الهجمات الديراوية ولكن لاعبيه أضاعوا الفرص أمام حراسة الدير التي وصفها بالمتميزة في المباراة»، وأكّد عصام في نهاية تصريحه بأن أداء فريقه بشكل عام أفضل من الدير وأنّ الأخير لعب بفرديات لاعبيه وسجل كثيرا من الخط الخلفي واستغل اهتزاز مستوى الحراسة.

60 هدفا... 13 عقوبة تصاعدية... عبدالهادي الهداف بـ 10 أهداف

شهدت مباراة قمة الجولة الثامنة بين الدير والشباب تسجيل 60 هدفا، 29 هدفا لصالح الثاني و31 هدفا لصالح الأول، وسجل خلال الشوط الأول 31 هدفا (16/15) لصالح الشباب، فيما سجل في الشوط الثاني 29 هدفا (16/13) لصالح الدير.

- سجل للدير 7 لاعبين هم: علي عبدالهادي (هدفين)، محمد حسن عيسى (هدف)، فاضل محمد عون (6 أهداف)، سلمان علي عيسى (3 أهداف)، أحمد حسن (6 أهداف)، علي زهير (3 أهداف) بالإضافة إلى محمد عبدالهادي (10 أهداف)، فيما الشباب سجل له 7 لاعبين وهم: حسين علي الناصر (7 أهداف)، باسل الجد (3 أهداف)، حسين الصياد (3 أهداف)، محمد النشيط (هدفين)، أمين القلاف (4 أهداف)، علي مكي كاظم (6 أهداف) بالإضافة إلى جاسم السلاطنة (4 أهداف).

- يعتبر لاعبي الدير محمد عبدالهادي هداف القمّة برصيد 10 أهداف، فيما يأتي لاعب الشباب حسين الناصر بالإضافة إلى بعده برصيد 7 أهداف.

- شهدت مباراة القمة إشهار 13 عقوبة تصاعدية 7 منها لصالح الشباب والبقية للدير، فالأولى حصل لاعبوه حسين الناصر بالإضافة إلى حسين الصياد ومحمد النشيط على البطاقة الصفراء، وحصل باسل الجد على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين وكذلك الناصر لمرة واحدة فيما الصياد حصل على العقوبة مرتين، وأما الدير فحصل هو الآخر على 3 إنذارات صفراء لفاضل عون بالإضافة إلى سلمان علي ومحمد عبدالهادي، والأخير حصل على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين بالإضافة إلى علي عبد الهادي وسلمان علي أيضا.

عملاق البحارة الواعد نجم الجولة

إذا كان للاعب الدير محمد عبدالهادي دور كبير في تحقيق الفوزالمثير لفريقه على حساب الشباب في الجولة الماضية بتسجيله 10 أهداف فإنّ العامل الأكبر لتحقيق هذا الفوز للحارس الواعد محمد عبدالحسين الذي تألق كثيرا خلال المباراة في مواجهاته المباشرة وغير المباشرة مع لاعبي الشباب، والمستوى الذي ظهر به العملاق الديراوي كانت نتيجة مباشرة للترابط الدفاعي الذي ظهر عليه زملاؤه اللاعبون على قوس الستة أمتار حين أجبروا الشبابيين على التصويب من الخط الخلفي فقط كطريق لتسجيل الأهداف، هذه التصويبات تعامل معها العملاق بإيجابية جدا، وحتى في المواجهات المباشرة تألق كثيرا في التعامل معها وخصوصا خلال النصف الثاني من الشوط الأول بالإضافة إلى الأوقات الحاسمة في الشوط الثاني، لذلك استحق محمد عبدالحسين أن يكون نجم الجولة واستحق بالتالي مكافأة الـ 50 دينارا الذي يقدمه «الوسط الرياضي» بتمويل من بيت التمويل الخليجي وبالتنسيق مع اتحاد اليد.

الخرايفية: فوزنا ليس لضعف المنافس!

أكّد مدرب توبلي الجزائري كمال الخرايفية أنّ لاعبيه قدّموا مباراة طيبة المستوى أمام أم الحصم وذلك حينما لعبوا بثقة كاملة بقدرتهم على تحقيق شيء، ورفض الخرايفية أنْ يكون فوز فريقه جاء نتيجة لضعف الفريق المنافس قائلا: «لا أعتقد ذلك، فأم الحصم كان مجاريا لنا في الدقائق الأولى من المباراة ولكن ثقة اللاعبين في أنفسهم وبقدراتهم كما ذكرت مسبقا جعلته يلعب بقوّة ويوسّع الفارق إلى 5 ثم إلى 7 أهداف وبعد ذلك واصلوا على الوتيرة ذاتها حتى نهاية المباراة «.

وتطرّق الخرايفية بعد ذلك إلى أنّ فريقه يعاني من مشكلتين أساسيتين هما قلّة الخبرة بالإضافة إلى البنية الجسمانية وهي التي غالبا ما تؤثر على عطاء الفريق، ولكنه قال بأنه سيسعى إلى التغلب على هاتين المشكلتين خلال فترة التوقف من خلال العمل على التطبيق السليم للدفاع المتقدم 3/3، وربط الخرايفية ذلك بأهمية حضور اللاعبين للتدريبات اليومية، مؤكّدا أنّ الفريق قادر على التطوّر والتحسن في الفترة المقبل قبل لعب مباريات الدورة السداسية للمجموعة الثانية.

طاهر: الخبرة والأخطاء الفردية هزمتنا

أشار مدرب التضامن الجزائري إلياس طاهر إلى أنّ قلة الخبرة أثرت على نتيجة مباراة فريقه الأخير أمام الأهلي، وقال: «لا يوجد لديّ مَنْ يسيّر مباراة من هذا الطراز»، وأضاف «أعتقد أن لاعبي فريقي لا يزالون صغار السن وتنقصهم الخبرة الكافية في التعامل مع المباريات القوية هذه، كان بالإمكان أن نخرج متعادلين على أقل تقدير، ولكن قلّة الخبرة ساهمت في وقوع اللاعبين في الأخطاء الفردية بالإضافة إلى إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى».

وتحدث طاهر عن وضعية فريقه في المباراة قائلا: «أعتقد أنّ لاعبينا كانوا دون المستوى في الهجوم وبالأخص الباكين علي يوسف وأحمد محمد يوسف ولم يقدما المنتظر منهما، ولكن الفريق قدم أداء طيبا في الجانب الدفاعي».

السماهيجي: استعددنا للاتحاد نفسيا ونجحنا

قال مدرب سماهيج الوطني حسن السماهيجي: «إن مباراة فريقه الأخيرة التي خرج منها بالتعادل أمام الاتحاد هي الوحيدة التي لم يعد لها بدنيا وذلك لظروف القرية لوفاة أحد لاعبيها الصغار في الأسبوع الماضي»، وأكد السماهيجي أنّ ما كتب في «الوسط الرياضي» عن أن المباراة ستكون من طرف واحد رفع درجة حماس اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة. وقال كذلك: «بصراحة لم نستعد جيدا من الناحية البدنية ولكني قبل المباراة أطلعت اللاعبين على شريط لآخر مباراة للاتحاد وأوضحت لهم مكامن الضعف والقوّة في الفريق ووضعت لهم استراتيجية اللعب التي تعتمد على إجبار الاتحاديين على اللعب الفردي نتيجة لتعطيل خططهم التكتيكية المعتادين عليه من خلال وضع الطريقة الدفاعية المناسب التي نجحت إلى أبعد الحدود».

شريح: الحراسة والدفاع سر الفوز

أكد مدرّب باربار الجزائري رشيد شريح أنّ فريقه لعب 15 دقيقة بالطريقة المثلى وحقق الفوز على البحرين في المباراة الماضية، وأشار شريح إلى أنّ لاعبيه ارتكبوا عددا من الأخطاء الفردية الفنية خلال الشوط الأولى كالدخول والتمرير الخاطئ بالإضافة إلى إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى مما أثر على مسيرة الفريق خلال هذا الشوط.

ثم قال: «أعتقد أنّ اللاعبين في الشوط الثاني تحسن أداءهم كثيرا، وخصوصا في النصف الثاني من الشوط حين قدموا أداء دفاعيا طيبا بالإضافة إلى تألق الحراسة كذلك ونجحوا في التسجيل عبر الهجوم الخاطف ولذلك حققنا الفوز»، وأشاد شريح بالمستوى الذي قدّمه الحارس الدولي السابق حسن النشيط، منوها إلى أنّ النشيط كان سببا من أسباب الفوز.

العدد 1930 - الثلثاء 18 ديسمبر 2007م الموافق 08 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً