شهدت الأسواق خلال اليومين الماضيين حراكا ملحوظا وإقبالا كبيرا على مختلف أنواع الخضراوات والفواكه التي انخفضت أسعارها نسبيا في خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعد ارتفاع بلغ أكثر من 70 في المئة لدى بعد المنتجات الزراعية خصوصا، بحسب ما أشار إليه بعض التجار. كما قال عدد من التجار لجميع الموارد الغذائية ان الأسعار مستقرة عموما، وأن بعض أصناف الخضراوات والفواكه انخفضت أسعارها بنسب أكبر. وتوافرت في الأسواق منذ يوم السبت الماضي غالبية أنواع وأصناف الخضراوات والفواكه المستهلكة يوميا، والتي غطت حجم الطلب بنسبة كبيرة لدرجة وجود فائض في بعض المواد الغذائية بالسوق، إذ الأسعار طبيعية ومعقولة على رغم دخول السوق في حركة أيام عيد الأَضحى.
وبحسب ما أشار إليه التجار، فأن وضعية الأسعار على رغم من انتعاش وحركة السوق خلال أيام الجمعة والإجازات ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري تقريبا، وأنه لا يُتوقع أن يحدث ارتفاع في الأسعار بالنسبة الى الفواكه فقط على اعتبار أنه يرتفع الطلب عليها بمناسبة العيد، فضلا عن أن الحياة ستنشط لدى الفنادق والمطاعم خلال أيام العيد الأولى، وذلك اعتماداُ على السنوات السابقة التي ارتفعت فيها الأسعار بنسبة طفيفة جدا إثر ارتفاع مستوى الطلب.
وشهدت الأسواق في الصباح الباكر من يوم أمس (الأحد) ركودا في حركة البيع والشراء، باعتبار أن أيام الإجازات الرسمية تنشط فيها لسوق خلال فترة ما بعد الظهيرة وفترة العصر قبيل موعد أذان المغرب، وهو على عكس الأيام العادية التي تشهد السوق حركاها صباحا وتركد مع بعد الظهر.
كما استقرت أسعار الطماطم بعدما انخفضت بنسبة تجاوزت الـ 30 في المئة، في الوقت الذي انخفضت فيها أسعار البطاطس بنسبة 20 في المئة وكذلك الخيار والخضراوات الورقية، إلا أن أسعارها مازالت تعتبر مرتفعة على بالنسبة لموجة الغلاء التي انتابت البحرين منذ بداية العام الجاري.
وحذر أحد الباعة في سوق جدحفص على هامش حركة السوق من شراء الفواكه والخضراوات من الأيدي العمالة السائبة التي تعمل متنقلة في الشوارع والأزقة، وذلك تجنبا للغش في البضاعة التي غالبا ما تكون تالفة أو غير صالحة، خصوصا وأنهم يشترون أرخص البضائع وذات الجودة المتدنية لتحقيق أكبر فائدة ممكنة على حساب المستهلكين الذين يغفلون عن مثل تلك الأمور.
ومن جانبهم، تسنت الفرصة للكثير من المستهلكين الذين أبدى الكثير منهم عن ارتياحه من استقرار مستويات الأسعار على رغم استمرار ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضروات والفواكه. وأكدوا أن الإلحاح على تأمين التموين الغذائي للأسرة من دون التخطيط المسبق ساهم في رفع الأسعار بشكل عام خلال شهر رمضان الماضي، أي وبمعنى آخر أن للمستهلك شأن كبير رفع الأسعار إثر نسبة الطلب الكبيرة التي انتابت السوق، في الوقت الذي لا يحتاج نفسه إلى القدر الكبير من المواد الغذائية التي يشتريها في آنٍ واحد، وهو ما أثر بالتالي على عدد كبير من المواطنين الذين لا يقدرون على تحمل الأسعار المرتفعة في ظل حاجتهم الماسة لتأمين حاجيتهم للشهر الكريم.
وأشار مجموعة من المستهلكين إلى أنهم يطمحون لأن تنخفض الأسعار بنسبة اكبر خلال الفترة المقبلة، باعتبار أن اشتداد برودة الطقس في الشهرين المقبلين سترفع الأسعار، باعتبار أنه يتطلب مصروفات كبيرة تترتب على أرباب الأسر.
يذكر أن أسعار الخضراوات وبعض أصناف الفواكه في السوق المحلية ارتفعت مع دخول شهر رمضان المبارك الماضي لنسب وصل الضعف تقريبا، وذلك لارتفاع مستويات الطلب عليها واستمرار ارتفاع درجات الحرارة الذي حال دون نمو الخضراوات في المزارع المحلية بشكل طبيعي وبجودة عالية بحسب ما أشار إليه بعض تجار الفواكه والخضر.
العدد 1932 - الخميس 20 ديسمبر 2007م الموافق 10 ذي الحجة 1428هـ