العدد 1935 - الأحد 23 ديسمبر 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1428هـ

إسلام كريموف

يقود الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف الذي سيعاد انتخابه على الأرجح في انتخابات شكلية جرت أمس (الأحد)، أحد الأنظمة الأشدّ قسوة بين جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق ولا يتراجع أمام أيّ شيء كما حدث في قمع تمرُّد انديجان في 2005.

- سيبلغ من العمر سبعين عاما الشهر المقبل.

- في العام 1989، تولى هذا اليتيم الذي أصبح خبيرا اقتصاديا، رئاسة أوزبكستان التي كانت حينذاك جمهورية سوفياتية، بعد أن عمل لفترة طويلة في الإدارات السوفياتية.

- عند الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي السابق، فرض هذا الرجل ذو النظرة الباردة انتخابه رئيسا في اقتراع أثار شبهات كثيرة، مؤكدا أنّ بلاده الأكثر اكتظاظا بالسكان في آسيا الوسطى والغنية بالغاز والأراضي الزراعية، ستصبح قوة إقليمية.

- نفى المرشح الوحيد الذي نافسه في الاقتراع محمد صالح ومنع حزبه وهي وسيلة يلجأ إليها كريموف باستمرار للقضاء على الذين يعارضون سلطته.

- يقيم علاقات متوترة مع نظرائه في المنطقة بينما تشلُّ هيمنة الدولة البلد، وتحتكر الاقتصاد إحدى ابنتيه غولنارا كريموفا.

- أصبح أستاذا في البقاء السياسي على رأس السلطة مستفيدا من سلسلة من عمليات الاستفتاء والانتخابات المزورة والاعتقالات التعسفية حسبما يؤكد معارضوه ومراقبون، وإنْ كان لم يفِ بعد بوعده الهيمنة على آسيا الوسطى.

- وأثار هذا الفشل استياء شعبيا واسعا في نهاية التسعينيات من القرن الماضي وسمح للحركات الإسلامية بالاستفادة من أرض خصبة لتتطور. وهذه المعارضة سبّبت بدورها تشددا أكبر من جانب النظام في 1999 بعد محاولة اعتداء «إسلامية» على الرئيس. ومنذ ذلك الحين تُعتبر أية انتقادات قد يكون أساسها دينيا «تطرفا» ويُعاقَب صاحبها بالاعتقال.

- عززت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 وضع كريموف الذي أصبح حليفا للأميركيين وقدم لواشنطن قاعدة جوية للعمليات العسكرية في أفغانستان. لكنّ قمع انديجان شكل نهاية هذا التقارب وأصبح الغرب متهما بالسعي لإسقاط كريموف.

- في مايو/ أيار 2005، قتل مئات المتظاهرين. وأكد الرئيس أنه لم يفعل شيئا سوى إعادة سلطة الدولة بعد تمرُّد. ويؤكد النظام أنّ 187 شخصا معظمهم من «الإسلاميين» قتلوا حينذاك، بينما تقول المنظمات غير الحكومية إنّ عدد القتلى يعادل عدد الذين سقطوا في ساحة تيان انمين في بكين في 1989.

- وتكفي تهمة «المساس بشرف» رئيس الدولة لتبرير السجن بينما تؤكد الأمم المتحدة أنّ التعذيب «أمر روتيني».

- يقول عنه أحد آخر المدافعين عن حقوق الإنسان في أوزبكستان سرعة اكراموف إنه «سيّئ في أساسه. حتى القياصرة الروس أصبحوا أكثر حكمة مع تقدُّم السن وحاولوا تحسين أوضاع مواطنيهم حتى يُحتفى بهم عند موتهم. أما هو فيواصل القمع». لكنه (كريموف) يرى الأمور بطريقة مختلفة إذ يعتبر نفسه «رئيس دولة حديثة وديمقراطية في مجتمع حر»، مؤكدا أنّ مستقبل البلاد مرتبط «بمدى ضمان السلام والهدوء فيها».

- كما يقول عنه سفير غربي في طشقند طلب عدم كشف هويته: «إنه شخصٌ أفُقُهُ محدود. إنه أنانيّ ولا يتوقف عن الكلام ومن المستحيل إقناعه ولا يملك أحد أمامه سوى حقّ الصمت».

العدد 1935 - الأحد 23 ديسمبر 2007م الموافق 13 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً