قالت مؤسسة النقد العربي السعودي (المصرف المركزي) أمس (الاثنين) إن معدل التضخم في ثلاث مدن سعودية من بينها العاصمة الرياض تجاوز 5 في المئة في الربع الثالث ليزيد بذلك على المتوسط العام في مختلف أنحاء البلاد.

وقالت المؤسسة على موقعها على الانترنت إن الأسعار ارتفعت في الرياض بنسبة 5,9 في المئة في الأشهر الثلاثة التي انتهت في 30 سبتمبر/ أيلول وبنسبة 5,2 في المئة في نجران وبنسبة 6,1 في المئة في حائل إذ سجلت أعلى معدل على مستوى 16 مدينة بالمملكة.

وأضافت أن المتوسط العام للتضخم بلغ 4,4 في المئة في الربع الثالث. وأظهرت البيانات أن ضعف الدولار هذا العام ساهم في رفع كلفة الأغذية والمشروبات بنسبة 6,5 في المئة في الربع الثالث بينما قفزت الإيجارات 9,5 في المئة. وتربط المملكة عملتها بالدولار.

وقالت المؤسسة إن التغير في أسعار السلع المستوردة عامل مهم يؤثر على مستوى التضخم في البلاد.

وأضافت أن نحو 14,5 في المئة من واردات السعودية في العام 2006 كان من الولايات المتحدة و23,7 في المئة من أوروبا و9,5 في المئة من اليابان و8,1 في المئة من ألمانيا.

وكان الملك عبدالله أمر بدعم أسعار الأرز المستورد وألبان الأطفال لحماية المستهلكين من ارتفاع التضخم بمرسوم نشر هذا الشهر.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول سجل التضخم في السعودية 5,35 في المئة وهو أعلى معدل منذ العام 1995 على الأقل.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» هذا الشهر أن معدل التضخم قد يرتفع إلى 4,1 في المئة العام المقبل من 3,8 في المئة هذا العام.

ويقيد المؤسسة في محاربة التضخم ربط الريال بالدولار إذ إنها تضطر إلى الاقتداء بالسياسة النقدية الأميركية التي تتجه لخفض الفائدة. وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي) أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية منذ 18 سبتمبر لاحتواء تداعيات أزمة الرهن العقاري وسمحت السعودية في أعقاب ذلك بخفض بعض كلفة الاقتراض