أوقف فريق الشباب الانتصارات الشرقاوية وفرض عليه التعادل 2/2 في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد نادي المحرق في بداية مباريات الجولة السابعة لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.
وجاء هذا التعادل بعد خمسة انتصارات شرقاوية متتالية ليصبح رصيده 17 نقطة في المركز الثالث مؤقتا فيما استعاد الشباب توازنه المعنوي بعد خسارته الثقيلة أمام النجمة بخمسة أهداف نظيفة الجولة الماضية وأصبح رصيده 13 نقطة.
جاءت المباراة متكافئة اظهر خلالها الفريقان رغبة في الفوز بالنقاط الثلاث لكن يحسب للشباب الأفضلية وانه كان الأقرب إلى الفوز قياسا بالفرص الكثيرة التي سنحت إليه وخصوصا في الشوط الثاني من المباراة كانت كفيلة بترجيح كفته فيما ظهر الشرقي بوجهتين مختلفين إذ كان جيدا في الشوط الأول وتقدم 2/1 لكن مستواه هبط فجأة في الشوط الثاني.
بداية هجومية
قدم الفريقان شوطا أول جيد المستوى وشهد الكثير من اللمحات الهجومية والفرص المتبادلة إذ ساهم الهدف الشبابي المبكر الذي سجله مدافع الشرقي محمد خليفة بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة الأولى في إشعال اشارة ونشاط المباراة وجعلها مفتوحة.
وخاض الشرقي المباراة بتشكيلته الأساسية عدا غياب المهاجم أحمد الخياط، فيما شهدت التشكيلة الشبابية غياب عدد من عناصرها الأساسية ما دفع مدربه التونسي علي الشهيبي الزج ببعض العناصر الشابة.
ولم يتأثر الشرقي بالهدف الشبابي المبكر فنشط ودخل أجواء المباراة سريعا ونقل اللعب إلى المنطقة الشبابية معتمدا على انطلاقات أحمد عبدالله من الجهة اليسرى ودينامو الوسط الصربي الكسندر وتحركات ثنائي الهجوم الصربي جورج وفيصل بودهوم، ومن إحدى انطلاقات احمد عبدالله حصل على ركلة جزاء نفذها بنجاح جورج هدف التعادل في الدقيقة السادسة.
وأصبح اللعب مفتوحا والرغبة الهجومية متبادلة ومثلث الخطر الشبابي المتمثل في الموهوب محمود العجيمي والمحترفين سينامون وموسى ديكوري يصولون ويجولون في جميع الانحاء ويفتحون الثغرات في الدفاع الشرقاوي ويصنعون الفرص أبرزها كانت انفراد ديكوري بالمرمى لكنه سددها بيد الحارس عبدالله سعد، فيما رد الشرقي بفرصة مماثلة لجورج اثر تمريرات بينية بين احمد عبدالله والكسندر لكن الحارس الشبابي محمود عبدالغني تصدى للكرة.
وشهدت الدقيقة 30 هدف الشرقي الثاني من ركلة حرة نفذها المدفعجي الصربي الكسندر وارتطمت بالعارضة سقطت داخل المرمى فيما كاد سينامون أن يدرك التعادل بكرة مرت بحوار القائم في الدقيقة 42 من الشوط الأول الذي كان حافلا بالهجمات والفرص.
تفوق شبابي
اختلفت الصورة في النصف الأول من الشوط الثاني إذ مال الأداء إلى التراجع وهبط عطاء ونشاط الفريقين وخصوصا الشرقي وتركز غالبية اللعب في منطقة الوسط وغابت العناصر الفعالة عن فورمتها في الجانب الشرقاوي ما استدعى المدرب التونسي سمير شمام لإشراك القائد محمود عبدالرزاق في بداية الشوط من دون أن يكون له الحضور المطلوب وكذلك استبدال الكسندر وإشراك فيصل محمود، ويمكن القول إن ابرز ما فعله الشرقي في الشوط الثاني هي الركلة الحرة التي نفذها احمد عبدالله في الوقت بدل الضائع وردتها العارضة وكادت تدخل المرمى فيما ظهرت ثغرات في الدفاع الشرقاوي خصوصا في العمق بعد نقل المحترف سيدا إلى الوسط وبدا المدافع محمد خليفة مرتبكا وارتكب أحظاء كثيرة وكاد يسجل هدفا قاتلا في فريقه في اللحظات الأخيرة، فيما تألق الحارس عبدالله سعد في صد الكثير من الهجمات الشبابية.
في المقابل كان التفوق الشبابي واضحا في منتصف الشوط الثاني بعد التبديلات الموفقة لمدربه بإشراك الشابين سلمان سعيد واحمد عباس اللذين منحا حيوية ونشاطا لوسط وهجوم الشباب الذي استطاع تنظيم الهجمات والوصول إلى مرمى الشرقي مرارا.
وقاد سلمان سعيد هجمة من الجهة اليمنى مررها داخل الصندوق ليتابعها أحمد عباس ويسكنها الشباك من أول لمسة محرزا التعادل.
وتوالت الفرص الحقيقية الشبابية في اللحظات الأخيرة وخصوصا عبر ديكوري والعجيمي اللذين أرهقا دفاع الشرقي لكن عاب الهجمات سوء الإنهاء والتركيز.
أدار اللقاء الحكم الدولي جاسم محمود الذي وفق بثقة واقتدار في إدارة المباراة بمتابعته لسير اللعب واتخاذ القرارات المناسبة للاخطاء.
العدد 2280 - الثلثاء 02 ديسمبر 2008م الموافق 03 ذي الحجة 1429هـ