أعطت الجماهيرالتي حضرت لقاء الكلاسيكو يوم أمس بين المحرق والأهلي شكلا آخر للمباراة ما يعد تغييرا للأفضل بالنسبة إلى دوري كأس خليفة بن سلمان ولعل الحضور الجماهيري في اللقاء أمس كان علامة بارزة ومميزة بل كان وراء حماس لاعبي الفريقين في المباراة، وكانت بحق الجماهير فاكهة المباراة.
وانشغلت جماهيرالمحرق بالهتاف لهداف الفريق جيسي جون ونجمها المحبوب محمد سالمين، في حين انتزع لاعبو الأهلي الآهات من جماهيرهم وخصوصا مع الهدف القاتل من قدم سيدحسن عيسى والذي فجر بركان الفرح في المدرجات الصفراء.
وعلى رغم أن المباراة تعتبر هي الأكثر جماهيرية في الدوري حتى الآنَ والسؤال الذي يطرحه «الوسط الرياضي» ماذا لو تواصل الحضورالجماهيري في مباريات الدوري فهل سيتغير مستوى وأداء الفرق؟ الإجابة بالتأكيد ستكون نعم، فمن المؤكد أنّ الحضورالجماهيري سيكون الحافز الأول لكل اللاعبين أو لأي فريق وسيتحسن الأداء وتزيد الأهداف التي تمثل متعة كرة القدم في كل الملاعب.
جماهيرالمحرق والأهلي هي الأكثر شعبية في ملاعبنا ومن حق كل فريق أنْ يشاهد جماهيره في المدرجات تشجعه وتشد من أزره وليس بمشاهدة المباريات على شاشات التليفزيون والاكتفاء بالمتابعة من بعيد.
الأهلي يكاد يكون في حاجة أكبر لجماهيره للعودة من جديد لمنصات التتويج والعودة إلى سابق عهده فلا ينقص الفريق سوي الروح التي لن تعود إلا بالجماهير أيضا المحرق في حاجة لجماهيره لمواصلة الانتصارات والاستمرارية في حصد البطولات وعودة الجماهير هي الحل الأخير لعودة الإثارة والمتعة والأهداف لمباريات الدوري وعودة الروح للاعبين.
ما هكذا تورد الإبل يا أكسيم، للمرة الثانية والمليون نقولها إنّ استقطاب الجماهير لن يكون بطريقة «الغناء والطرب»، فالناس والجماهير بحاجة لتطييب الخواطرلا لجبرها على سماع «الأصوات النشاز» حتى لو استطعمها آخرون فنحن لسنا أمة نهوى الرقص والغناء بل أمة تعي ما تسمعه وتفقه ما تتلقاه، وهو الأمر الذي دعا الجماهير الأهلاوية أنْ تعبر بطريقتها الخاصة
العدد 1937 - الثلثاء 25 ديسمبر 2007م الموافق 15 ذي الحجة 1428هـ