أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس (الأحد)، أن القوات الدولية والأفغانية قتلت «أكثر من 30 من عناصر طالبان» في عملية عسكرية شرق البلاد قبل أربعة أيام من موعد الانتخابات التي هددت «طالبان» بمهاجمة مراكز الاقتراع فيها.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع، الجنرال محمد ظاهر عظيمي، متحدثا عن «طالبان» أفغانستان، إن «أكثر من 30 إرهابيا قتلوا في عملية (تندار 5) بمحافظة خوست». وتهدف هذه العملية إلى إرساء الأمن في المنطقة تهيؤا للانتخابات.
وورد في بيان للوزارة، أن العملية شارك فيها جنود أفغان وشرطة الحدود والقوات الدولية وحصلت في منطقة سبيرا، جنوب غرب المحافظة على الحدود مع باكستان ليل السبت - الأحد.
وأوضح البيان أيضا، أن قوى الأمن «دمرت مخابئ طالبان التي اضطر عناصرها للهرب، لأنهم لم يتمكنوا من المقاومة. وفي محصلة العملية، قتل عشرات المتمردين وتركت جثثهم في المكان، ومن بينهم عشرة أجانب».
وهددت «طالبان» أمس للمرة الأولى بمهاجمة مراكز التصويت، كما أعلن المتحدث باسمهم يوسف أحمدي. والتهديد المدرج في منشورات ألصقت في قرى بالجنوب، أكد صحته المتحدث لوكالة «فرانس برس».
وجاء في النص، الذي وزع على مختلف قادة الحركة في الجنوب، مهد حركة التمرد، أن «هذه الرسالة ترمي إلى إبلاغ السكان بعدم المشاركة في الانتخابات لكي لا يقعوا ضحية عملياتنا، لأننا سنستخدم تكتيكات جديدة».
في غضون ذلك، قتل جنديان تابعان لقوات حلف الأطلسي، إثر انفجار قنابل مزروعة على الطريق في جنوب أفغانستان، في حين قتل جندي تابع للجيش الأفغاني في كمين أقامته «طالبان» في منطقة شمالية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني في انفجار جنوب أفغانستان، ما يرفع إلى 201 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في هذا البلد منذ 2001.
كما قال مسئولون باكستانيون محليون، إن 18 رجلا يشتبه في انتمائهم إلى «طالبان» تم قتلهم على يد قرويين بهدف الثأر على ما يبدو شمال غرب البلاد حيث تدور مواجهات بين الجيش والمقاتلين الإسلاميين المرتبطين بـ «القاعدة».
العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ