قال خبير قانوني عينته الأمم المتحدة لمراقبة محاكمة لوكيربي لصحيفة «صندي تايمز» المالطية، إن طلب المدان في تفجير لوكيربي عبدالباسط المقراحي بإسقاط الاستئناف الذي عمل جاهدا من أجله يحمل رائحة اتفاق سياسي.
وقال الخبير هانز كويتشلر، إن المصالح النفطية والاعتبارات الأمنية المشتركة ستحول دون الكشف عن حقيقة واحد من أسوأ الأعمال الإرهابية في القرن العشرين. وقال كويتشلر للصحيفة المالطية، إنه في حالة إسقاط الاستئناف الحالي فإن الحقيقة لن تظهر ولن يتحقق العدل مطلقا. وأضاف أنه «لا المملكة المتحدة ولا المؤسسة الاسكتلندية مهتمة بالحقيقة. وإن مجموعة المصالح بين بريطانيا وليبيا هي فقط وراء قرار الطرفين إلقاء الماضي وراء ظهريهما وبدء مرحلة جديدة من السياسة الواقعية».
وكانت وسائل الإعلام البريطانية ذكرت يوم الأربعاء الماضي، أن المدان في حادث تفجير طائرة «بان أميركان» في العام 1988 فوق لوكيربي في أسكتلندا، عبدالباسط المقراحي، من المرجح أن يفرج عنه من السجن لأسباب إنسانية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الوقت كوفي عنان، اختار كويتشلر لمتابعة إجراءات المحاكمة التي عقدت في هولندا العام 2000. وخلص إلى أن إخفاق العدالة ربما قد حدث. وتمسك بنتيجته تلك لعدة أعوام.
العدد 2537 - الأحد 16 أغسطس 2009م الموافق 24 شعبان 1430هـ