أعلن رئيس الوزراء التايلندي المخلوع ثاكسين شيناواترا (الثلثاء) أنه سيعود إلى بلاده خلال أسابيع تقريبا بعد الانتصار الذي حققه أنصاره في الانتخابات التي جرت هذا الأسبوع. وقال ثاكسين في مؤتمر صحافي في هونغ كونغ إنه سيعود في وقت ما بين فبراير/ شباط وأبريل/نيسان، معربا عن رغبته في أن يعيش «كمواطن عادي».
- ثاكسين شيناواترا Thaksin Shinawatra.
- ولد في 26 يوليو/ تموز من العام 1949 في شمالي تايلند.
- التحق بالشرطة في السبعينيات ثم سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية للحصول على درجة الماجستير في علم الجريمة العام 1973.
- بعد عودته إلى البلاد عمل في مجال التجارة، ومع نهاية الثمانينيات كان صاحب أكبر امبراطورية اتصالات في تايلند.
- اتجه إلى العمل السياسي العام 1998 وتولى منصب رئاسة الوزراء في العام 2001. كما فاز بغالبية ساحقة في انتخابات العام 2005 وحصل حزبه على 375 مقعدا في البرلمان من أصل 500 مقعد، نظرا إلى شعبية الحزب داخل الريف وفي شمال البلاد، بينما تقل شعبيته في الجنوب المسلم وداخل العاصمة (بانكوك)، ليصبح أول رئيس وزراء تايلندي يظل في هذا المنصب فترتين متتاليتين.
- اتبع في فترة رئاسته الأولى سياسات قربته من الشعب، وساعد على تنمية الصناعات الصغيرة وأرجأ سداد كثير من ديون المزارعين، وخصص ملايين الدولارات لمساعدة القرى الفقيرة، فأخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية التي لازمتها منذ العام 1997، بينما واجه في تلك الفترة انتقادات بسبب تعنت الحكومة واستخدام العنف في الجنوب المسلم، إذ قتل نحو ألف شخص في الحوادث التي بدأت منذ مطلع العام 2004، كما اتهمته المعارضة باستغلال سلطته واعطاء أصدقائه صفقات تجارية مربحة، وعلى رغم ذلك لم تتأثر شعبيته.
- واجه في العام 2006 جدلا محتدما بعد أن باعت عائلته كل الحصص التي كانت تملكها في مجموعة عملاقة للاتصالات بمبلغ 1.9 مليار دولار من دون دفع الضرائب للدولة، مع أن الشركة أسسها قبل خوض المعترك السياسي.
-اندلعت سلسلة من المظاهرات وأعمال العنف استمرت لأسابيع في أرجاء البلاد، تطالبه بالاستقالة لاتهامه بالفساد وسوء استغلال السلطة، فدعا إلى انتخابات مبكرة في أبريل من العام 2006 في محاولة لحلحلة الأزمة، غير أن المحكمة الدستورية ألغتها في مايو/ أيار من العام نفسه بموجب مداخلة استثنائية من الملك بوميبول الذي اعتبر العملية «غير ديمقراطية»، وقد قاطعت المعارضة الانتخابات.
- أطاح به الجيش في انقلاب عسكري في سبتمبر/ أيلول من العام 2006.
- منذ الإطاحة به عاش في بريطانيا، واشترى أخيرا نادي «مانشستر سيتي» لكرة القدم.
- في أغسطس/ آب من العام 2007 أصدرت المحكمة العليا في تايلند أمرا بالقبض عليه بتهم تتعلق بالفساد، وذلك بعد أن تخلف هو وزوجته عن المثول أمام محكمة في بانكوك، إذ كانت المحكمة تعتزم النظر في القضية الأولى المرفوعة ضده، وأنذرته بضرورة المثول أمامها للاستماع إلى الاتهامات الموجهة ضده بإساءة استغلال النفوذ عندما كان في الحكم، عن طريق مساعدة زوجته على شراء قطعة أرض مملوكة للدولة بسعر يقل عن سعرها الحقيقي في السوق.
وينفي ثاكسين هذه التهمة ويقول إن الاتهامات الموجهة إليه ذات دوافع سياسية.
- سبق وأن ألمح المدعي العام التايلندي وممثلو الادعاء إلى أنهم قد يطلبوا ترحيل ثاكسين من بريطانيا إلى تايلند في حال تخلفه عن حضور جلسات المحكمة، إذ إن هناك معاهدة قائمة لتبادل المتهمين بين الدولتين إلا أنه يتم التعامل مع كل حالة على حدة.
- شكلت لجنة خاصة تحقق حاليا في 12 تهمة أخرى تتعلق بالفساد خلال فترة وجود ثاكسين في السلطة
العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ