العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ

«الفهود» يستبسلون ويفترسون «البنفسج»... و«الغزال» يخرج من عنق الزجاجة

في افتتاح الجولة التاسعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي

سقط البنفسج باربار سقوطا مستحقا إمام الفهود في الجولة التاسعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد للموسم الرياضي 2007/2008، وانتهت مباراتهما المثيرة بنتيجة (28/26) لصالح التضامن محافظا على تقدمه في الشوط الأول الذي أنهاه بفارق هدف (13/12)، وأقيمت المباراة على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم وسط حضور جماهير جيد العدد من أنصار الفريقين غالبيتهم لباربار، فيما فاز البحرين على أم الحصم (31/30).

وقدم التضامن وباربار مباراة طيبة المستوى، اتسمت بالندية والحماس، ولم يعرف هوية فارسها إلا في الخمس ثواني الأخيرة، حينما أضاع أحمد التاجر فرصة الخروج بالتعادل على أقل تقدير لفريقه الذي عاد للمباراة بعد أن كان متخلفا بفارق 3 أهداف قبل 4 دقائق فقط من نهاية المباراة. والتضامن في كل الأحوال يستحق الخروج بالنقاط الثلاث وإن خرج متعادلا فيستحق ذلك بعد أدائه المتواضع في الأربع دقائق الأخيرة، فلا يكفي أن تبذل جهدا وتكون صاحب الأفضلية طيلة دقائق المباراة وتضيع كل ذلك في 4 دقائق، ولكن يحسب للبارباريين قتاليتهم حتى الثواني الأخيرة كذلك، ولو أنهم خرجوا بالتعادل لكانوا يستحقونه قياسا بالروح العالية التي ظهروا عليها في الدقائق الأخيرة من المباراة فقط، وحينما كان الفارق 3 أهداف في آخر 4 دقائق أضاع أحمد محمد يوسف رمية 6 أمتار كادت تنهي المباراة مبكرا.

وبدأ البنفسج المباراة في الدفاع بطريقة 5/1 تتحول إلى 3/2/1 أثناء الهجمة التضامنية، وهدف البارباريون من ذلك إلى الحد من خطورة الخط الخلفي التضامني الذي قاده محمد علي جواد، فيما الفهود لعبوا بطريقة 6/صفر مراعين أهمية فاعلية حوائط الصد تحسبا للتصويبات الباربارية من يد محمد المقابي، والبداية جاءت موفقة جدا بالنسبة للتضامن الذي تقدم مع الدقيقة السادسة بنتيجة (3/1) مستفيدا من تصويباته المباشرة من الخط الخلفي، ونجح في المقابل في إحباط الهجوم البارباري في أكثر من مناسبة؛ لأن الأخير أراد التصويب من الخط الخلفي ولم يفلح لترابط الدفاع التضامني. وبعد ذلك ونتيجة لتألق حسن النشيط في الحراسة بالإضافة إلى حسن مدن في الهجوم من مركزه على الدائرة/ تمكن باربار من معادل النتيجة (3/3) مع الدقيقة 9، ومع هذه الدقيقة خرج محمد ميرزا للإيقاف لمدة دقيقتين، وقاد محمد المقابي فريقه للتقدم لأول مرة في المباراة بنتيجة (4/3)، وانقلبت الآية بعد ذلك، واكتملت الصفوف التضامنية ونقصت الباربارية بخروج عبدالله علي للإيقاف في الدقيقة 11، وعاد التضامن النتيجة بعد إضاعته سلسلة من الفرص السانحة، ويحسب له نجاحه في التطبيق السليم لدفاع رجل لرجل.

وعلى رغم خروج البارباري أحمد التاجر للإيقاف مع الدقيقة 13 فإن التضامن لم يستثمر هذا النقص لصالحه بسبب التسرع في إنهاء الهجمة والفردية الواضحة بالرغبة في التسجيل عبر الخط الخلفي وتعامل النشيط مع هذه التصويبات كما يجب، وفي الوقت ذاته أحسن البارباريون التعامل مع دفاع التضامن (رجل لرجل) هذه المرة وذلك بقيادة المايسترو عبدالله علي الذي قاد اللاعبين بالشكل الأمثل من خلال التحرك من دون كرة بالنسبة للاعبين، وتقدم باربار (6/5) ثم (7/6) مع الدقيقة 17 وبعد ذلك (8/7) في الدقيقة 19، ولتنشيط الجانب الهجومي في باربار لزيادة فاعليته غيّر باربار أسلوبه إلى الاعتماد على لاعبين على الدائرة بنزول أحمد التاجر كلاعب دائرة ثان إلى جانب حسن مدن، ولكن لم ينتج عن ذلك شيء للترابط الدفاعي الذي بدا عليه التضامنيون في الدقائق الماضية، ونجحوا في التقدم من جديد (9/8) مستغلين قوة الدفاع بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف (الفاست بريك) الذي تألق فيه أحمد مكي كالعادة.

ونتيجة لعدم نجاعة التكتيك الهجومي الأخير في باربار قام مدربه بإشراك السيدتوفيق الوداعي بدلا من التاجر بهدف الاستفادة من تصويباته من الخط الخلفي. وفي المقابل، جاءت مشاركة علي يوسف بالنسبة للتضامن فعالة جدا وعوض ضعف مردود الخط الخلفي في فريقه باختراقات موفقة جدا من مركز الجناح الأيمن، وحافظ التضامن على تقدمه في النتيجة (11/10) بعد دقائق متكافئة جدا يتقدم التضامن ويتعادل باربار بشكل مباشر، وبالتالي فإن معدل التسجيل ارتفع عن النصف الأول من الشوط، ولولا الأخطاء الفردية الهجومية بالنسبة للتضامن لتقدم بفارق 3 أهداف على أقل تقدير، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك بنتيجة (13/12) لصالح التضامن.

ومع بداية الشوط الثاني، رفع التضامن الفارق إلى 3 أهداف (17/14) ثم إلى 4 أهداف (18/14) مع الدقيقة 6 نتيجة لترابطه الدفاعي المميز الذي أرغم البارباريين على الوقوع في الأخطاء الهجومية المتوالية، وقبالة ذلك أبدع التضامن في التطبيق السليم للهجوم الخاطف السريع الذي تألق فيه علي يوسف تحديدا، ولكن باربار لم ينتظر طويلا وبادر بتقليص الفارق سريعا إلى هدف (19/18) في الدقيقة التاسعة للأسباب التي جعلت التضامن يتفوق عليه في الدقائق الماضية بالإضافة إلى خروج أحمد محمد يوسف للإيقاف لمدة دقيقتين في الدقيقة 8، ثم صارت النتيجة (20/19) للتضامن كذلك في دقائق تفوق فيها الهجوم على الدفاع الذي عانى من خلل واضح في عمقه بالنسبة إلى الفريقين، وتألق من جانب التضامن علي ميرزا ومن جانب باربار أحمد التاجر الذي أخذ دور البعيد عن مستواه عبدالله علي في مركز صناعة اللعب، إلا أن التضامن أعاد الفارق سريعا إلى 3 أهداف (22/19) مستفيدا من الأخطاء الفردية الهجومية الباربارية.

وفي الدقائق التالية، بدل باربار أسلوبه الدفاعي إلى 3/3 فوق التسعة أمتار، ونجح في الحد من خطورة الخط الخلفي التضامني الذي كان في أفضل حالاته بقيادة أحمد محمد يوسف، وبالإضافة إلى ذلك واصل أحمد التاجر تألقه الدفاعي والهجومي وقاد باربار لتقليص الفارق إلى هدف من جديد (22/21) في الدقيقة 18 ثم (23/22) في الدقيقة 20، وبقى الحال هذا بين تقدم التضامن وتعادل باربار حتى الدقيقة 25 (25/24) للتضامن قبل أن يتقدم التضامن بفارق هدفين (26/24) في الدقيقة ذاتها، ولم يكسب التضامن هدفا فقط بل نقص جديد في صفوف باربار لحسن مدن، وبالتالي زادت أفضلية التضامن في المباراة خصوصا أنه في الدقائق الماضية كان الأفضل نسبيا، والنقص جاء ليزيد متاعب البارباريين وسجل علي يوسف هدفا رفع الفارق إلى 3 أهداف لتصبح النتيجة (27/24) في الدقيقة 26، ويحسب للتضامن تعاملهم الإيجابي في الدفاع مع الهجوم البارباري خلال فترة النقص، وبعد ذلك حصل عبدالله علي على رمية 7 أمتار وحصل معها على إيقاف لمحمد جواد من جانب التضامن في الدقيقة 27، وسجل حسن مدن هدف تقليص الفارق إلى هدفين، وتصدى حسن النشيط لهجمة تضامنية ترجمها زميله فيصل محمد هدفا آخر قلص الفارق به إلى هدف في الدقيقة 28.50، وطلب على الفور مدرب التضامن الجزائري إلياس طاهر وقتا مستقطعا لترتيب أوضاع فريقه في الثواني الأخيرة من المباراة ولإيقاف التقدم البارباري، وحصل علي ميرزا على رمية 6 أمتار أضاعها أحمد محمد يوسف بغرابة شديدة، ونقل لاعبو باربار الكرة سريعا للهجوم وتعرض محمد المقابي لمواجهة عنيفة من قبل محمد ميرزا حصل بموجبها الأخير على البطاقة الحمراء وذلك في الدقيقة 29.23 وثم خرج حسن شهاب للإيقاف ليصبح عدد التضامنيين 4 لاعبين من جديد، ولكن أحمد التاجر أضاع فرصة المباراة في النهاية، لتنتقل الكرة لأمجد يوسف الذي سجل هدفا أنهى به المباراة لصالح فريقه بنتيجة (28/26). أدار المباراة معمر الوطني وإبراهيم فضل ووفق الطاقم في قيادة المباراة

العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً