العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ

فرّط الدير في الفوز فخطف الأهلي فوزا صعبا

توبلي يحقق فوزه الثاني على سماهيج

أضاع لاعبو الدير على نفسهم فوزا مستحقا على حامل اللقب الأهلي بعد ان فرطوا في تقدم تواصل حتى الدقيقتين الأخيرتين، وكانت نقطة التحول لصالح الأهلي الذي حقق فوزا صعبا وبنتيجة 31/29، بعد ان كانوا متأخرين في الشوط الأول وانتهى لصالح الدير بنتيجة 17/14.

بداية بطيئة بعض الشيء شهدتها الدقائق الأولى من اللقاء تناوب من خلالها الفريقان التقدم، مع أفضلية نسبية لصالح الديراوية الذين كانوا أكثر ثباتا في مستواهم الهجومي من خلال نجاحهم التام في استغلال الضعف البادي في العمق الدفاعي الأهلاوي الذين تفنن من خلاله الدير في اختراقه بشتى الأشكال. البداية كانت من تسديدات القصير محمد عبدالهادي من الخارج، أو على الأطراف كاستغلال أمثل للتقدم الدفاعي الذي اعتمد عليه الأهلي 5/1، لينجح لاعبا الخط الخلفي محمد عبدالهادي وزميله عبدالله عيسى في الاختراق السهل.

في الجانب الآخر كان الأهلي متذبذبا في الجانب الهجومي، إذ لقي دفاعا قويا من الدير على رغم تنوع أماكن التسجيل لديه، لكنه لم يكن ثابتا في مستواه ووجد صعوبة في اختراق دفاع الدير الذي اعتمد على الدفاع المنتظم 6/صفر إلا من خلال تسديدات صادق علي البعيدة المدى أو اختراقات ماهر عاشور القليلة، ليحقق الدير تقدما وتوسيعا للفارق بعد أن خطف الأهلي ولفترة قصيرة النتيجة التي وصلت في الدقيقة الرابعة عشرة من الشوط لصالح الدير بفارق 3 أهداف 9/6، وربما يعود تذبذب الهجوم لعدم مشاركة نجم الفريق أحمد عبدالنبي منذ البداية.

غير أن الأهلي وبخبرة لاعبيه وتغييرات مدربه الجزائري لخضر عروش وخصوصا مع إشراك الحارس البديل علي خميس بدلا من صلاح عبدالجليل غير الموفق، وعلي حسين، تمكن الأهلي من استعادة توازنه الهجومي خصوصا وبعض من التحسن الدفاعي لا سيما مع وضع الرقابة اللصيقة على مكمن الخطورة الديراوية محمد عبدالهادي، ليتقدم الأهلي من جديد 12/11، ليطلب مدرب الدير الجزائري عبدالرحمن المبروكي وقتا مستقطعا لتصحيح التراجع الحاصل في أداء فريقه وتحديد الخطة المغايرة للتعامل مع الدفاع الأهلاوي والرقابة اللصيقة الموكلة الى لاعبه عبدالهادي.

غير أن التقدم والتحسن الهجومي لم يدم للأهلي ليعود لاعبوه الى مشكلة الأخطاء الهجومية الفردية التي أثرت على انسجام الفريق، ليستغلها الدير كعادته في كل مرة وينطلق من خلالها عبر هجمات سريعة أو منظمة نحو مرمى الأهلي وإعادة الفارق لصالحه بل وتوسيعه إلى 3 أهداف من جديد 17/14 في الدقيقة 27، من خلال العمل على زيادة الثقل الهجومي على دائرة الأهلي والاستفادة الجدية من الثغرات التي يكلفها التقدم الدفاعي للأهلي ووضع لاعبين، ما أوجد ثغرات جيدة كانت كفيلة بأن يواصل الدير تقدمه حتى نهاية الشوط بهذه النتيجة مع عدم تمكن الفريقين من التسجيل في الدقيقتين المتبقيتين مع كثرة الأخطاء الهجومية لكليهما، ولا ننسى دور حارس الدير الشاب محمد عبدالحسين في صد أكثر من هدف محقق كانت ستكون مؤثرة على النتيجة، لينتهي الشوط لصالح الدير بنتيجة 17/14.

الشوط الثاني

ولما كان الأهلي متأخرا وبفارق 3 أهداف، بدا جليا رغبته في إعادة التوازن للنتيجة سريعا، عبر جملة من التغييرات، أولها إشراك نجمه أحمد عبدالنبي منذ البداية، وثانيها تغيير طريقة الدفاع إلى الدفاع المتقدم 3/2/1 وحتى 3/3 بغية مفاجئة الهجوم الديراوي الذي وكأنه يعلم أن الأهلي سيغيرها.

وكان لوجود عبدالنبي الشأن الكبير في تشكيلة الأهلي الهجومية وخصوصا مع فتح جبهة قوية أخرى إضافة إلى الجبهة اليمنى التي بوجود صادق علي، ليتمكن الأهلي من خلال هذه التغييرات من تقليص سريع لنتيجة المباراة ولفارق هدف وحيد في الدقيقة الثامنة 20/19، على رغم نقصه نتيجة طرد حسين مهدي بعد إيقافه 3 مرات نتيجة لاحتجاجه على إيقافه الثاني ليتبعه الحكم بالإيقاف الثالث والطرد.

وعمل حينها الدير على تسريع وتيرة لعبه من أجل استغلال النقص الأهلاوي، لينجح تماما في هدفه مستغلا سوء التركيز الحاصل لدى لاعبي الأهلي في مواجهتهم لمرمى الدير وإضاعتهم أكثر من كرة سهلة نتيجة الاستعجال، ليستفيد منها الدير في إعادة الفارق لصالحه.

الأهلي من جانبه مع اكتمال عدده، بدأ في تسيد اللقاء من خلال الكبير لنجمه عبدالنبي في قيادة هجمات الفريق بمساعدة واضحة من لاعبي الخط الخلفي حسين فخر وعلي حسين اللذين ساهما في فتح الثغرات إلى لاعبي الأطراف الذين تكفلوا بمهمة التسجيل وتحقيق التعادل، ومن ثم التقدم بالنتيجة ربما عن طريق خطأ هجومي لم يتفطن له حكما اللقاء، ليتقدم الأهلي بالنتيجة 24/23.

إثر ذلك عجل مدرب الدير بوقت مستقطع بعد الانحدار الواضح في مستوى الفريق، وهنا ظهر تألق الحارس عبدالحسين الذي تصدى لأكثر من محاولة أهلاوية ساهمت في إعادة التقدم لفريقه عبر رمية جزائية 26/25.

بداية العودة الأهلاوية

وعمل الدير على تغيير دفاعه إلى 5/1 من اجل مراقبة أحمد عبدالنبي، هنا عمل الأهلي على وضع عبدالنبي في مركز المحور من أجل فتح أكثر للثغرات وإتاحتها للاعبي الأطراف الذين أعادوا النتيجة إلى التعادل قبل الدقيقتين الأخيرتين، وكان طرد لاعب الدير ونجمه محمد عبدالهادي نتيجة الدفاع الخشن للمنفرد محمود الونة نقطة التحول في مسيرة المباراة التي كانت تسير لصالح الدير، قبل أن يضيع حازم حسن هجمة بخطأ فردي، قلبها الأهلي بالتقدم وبعدها تصدى الحارس الأهلاوي علي خميس كرة وضعها زميله عباس حبيب في الجانب الآخر، ليحافظ الأهلي على تقدمه قبل الدقيقة الأخيرة حتى نهاية اللقاء لصالحه بنتيجة 31/29.

أدار اللقاء الحكمان غسان أمير ومحسن المولاني اللذان أدارا المباراة بشكل جيد على رغم الأخطاء التحيكمية البسيطة التي لم تكن لتؤثر على نتيجة المباراة على رغم الاحتجاجات الديراوية.

توبلي يتخطى سماهيج

في المباراة الثانية التي أقيمت على صالة نادي باربار في الوقت ذاته حقق توبلي الفوز على سماهيج وبفارق هدف وحيد وبنتيجة 34/33، بعد ان أنهى الشوط الأول لصالحه بنتيجة 19/13، أدار اللقاء الحكمان سمير مرهون وعيسى جعفر.

مباريات اليوم

وتختتم الجولة التاسعة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي اليوم (الخميس) بإقامة لقاءين تستضيفهما على التوالي صالة مركز بيت التمويل، إذ يلتقي في الأولى فريقا الشباب والنجمة في لقاء مثير وحماسي، يهدف من خلاله الشبابيون إلى الإطاحة بالنجمة لأول مرة في دوري هذا الموسم، وهو المتصدر بعد 8 مراحل بثماني انتصارات متتالية، فيما يسعى الشباب لضمان تأهلهم إلى الدور النهائي ضمن المجموعة الأولى ولو كان تأهلهم قد اتضح نظريا.

في المباراة الثانية يلتقي في السابعة مساء فريقا الاتفاق والاتحاد في لقاء يتوقع أن يكون متكافئا في محاولة للفريقين للبقاء على آمالهم للتأهل إلى الدورة السداسية

العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً