تتجه الأنظار إلى ملعب الشرائع في مكة السبت المقبل إذ يلتقي الوحدة الرابع مع الاتحاد المتصدر في مباراة مبكرة من المرحلة الحادية والعشرين في الدوري السعودي لكرة القدم.
وتشبه المباراة بين الوحدة (19 نقطة) والاتحاد (25 نقطة) لقاءات الدربي، فالمواجهات بين الفريقين تكون عادة مثيرة وتحظى باهتمام جماهيري وإعلامي منذ نحو 40 عاما؛ لان التنافس في بداية الكرة السعودية كان بين هذين الناديين، وكان الاتحاد فاز ذهابا في جدة 1/صفر، فيما يأمل أصحاب الأرض في رد الاعتبار في مكة.
وانتعش الوحدة في المراحل الأخيرة وبدأ في تعويض ما فاته في بداية البطولة على عكس الاتحاد الذي بدأت نتائجه تتراجع حديثا وآخرها خسارته امام الشباب 1-2، وتعادله مع نجران الوافد الجديد 2-2.
ويخوض الاتحاد اللقاء بإشراف مدربه الجديد البرازيلي سواريش بعد الاستغناء عن المدرب البوسني سليم خليلوفتش غداة الخسارة امام الشباب قبل توقف الدوري، وسيحاول القيام بانطلاقة جديدة للحفاظ على صدارة الدوري بعد تهديد أكثر من فريق له وفي مقدمهم الشباب والهلال.
ويعتمد الاتحاد على مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم محمد نور دينامو خط الوسط،
وسيساهم وجود البرازيلي شيكو في وسط الميدان بصنع الألعاب والإمداد ما يتيح لنور مساندة خط الهجوم بفعالية كبيرة.
ويملك الاتحاد هجوما مميزا بوجود الغيني الحسن كيتا والبرازيلي ألفيش وكلاهما يملك المهارة الفردية ويعاب عليهما إضاعة الفرص أمام المرمى، فيما يمتاز خط وسطه بأداء دور مزدوج في الدفاع والهجوم بوجود مناف أبوشقير وسعود كريري، يدعمهم من الخلف خط دفاع قوي بوجود حمد المنتشري ورضا تكر والحارس تيسير آل نتيف.
في المقابل، يملك الوحدة مهاجمين يعرفان طريق المرمى جيدا هما عيسى المحياني متصدر قائمة الهدافين برصيد 8 أهداف، وعلاء كويكبي يساندهما ماجد الهزاني وأحمد الموسى، ويبقى المصري حسن مصطفى دعامة قوية لوسط الوحدة خصوصا في مساندة الدفاع.
ويملك الوحدة ايضا ظهيرا عصريا هو كامل الموسى في الجهة اليسرى وعادة ما يكون مفتاح هجمات الفريق، ويقود خط الدفاع الواعد أسامة هوساوي ويذود عن العرين الواثق عساف القرني.
وفي المرحلة الرابعة عشرة التي تنطلق اليوم (الخميس)، يستضيف الأهلي (13 نقطة) الشباب الثاني (22 نقطة) في مباراة ستكون محطة ترقب لأكثر من فريق خصوصا الاتحاد المتصدر والهلال الثالث والوحدة الرابع.
وفوز الشباب يعني تقدمه خطوة كبيرة إلى الأمام، فيما سيحاول صاحب الأرض أمام جمهوره وعلى أرضه مواصلة صحوته التي بدأت في الجولة السابقة عقب الفوز على الاتفاق في عقر داره 2-1 على رغم كثرة المصابين ووفرة الموقوفين في صفوفه.
ويبحث كل من الفريقين عن النقاط الثلاث وهو يملك الكثير من الأوراق التي تحقق له الفوز، فالشباب يتميز بخط هجومه إذ يوجد ناصر الشمراني المنتقل من الوحدة هذا الموسم مقابل 13 مليون ريال وسجل حتى الان 8 وهو يتصدر الهدافين مع المحياني، يسانده الأرجنتيني مارتينز الذي يجيد صناعة الأهداف وتسجيلها ويدعمهما من الخلف عبده عطيف والبرازيلي كماتشو.
وقد يتأثر الأهلي بغياب نجمه وهدافه مالك معاذ وعدم جهوزية البرازيلي الجديد فابيانو وإصابة مواطنه كايو، لكنه يملك مجموعة واعدة تضم تيسير الجاسم وصاحب العبدالله وقد يعود للمشاركة وليد عبدربه في خط الدفاع.
ويلتقي النصر (19 نقطة) مع ضيفه الوطني (15 نقطة) على استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض وسيكون اللقاء محطة لتأكيد انطلاقة الأول نحو مزاحمة فرق المقدمة خصوصا بعد النتائج الجيدة التي حققها في الجولات الثلاث الماضية بالفوز على الاتفاق 4-1، والتعادل مع الشباب 2-2، والتعادل مع الهلال 1-1.
ويشكل فوز النصر منعطفا مهما لتأكيد عودته الى وضعه الطبيعي منافسا لفرق المقدمة وحظوظه قوية في الظفر بنتيجة اللقاء لعاملي الأرض والجمهور ولاكتمال عناصره بوجود المحترفين الثلاثة التونسيين عبدالكريم النفطي وعصام المرداسي والبرازيلي التون إلى جانب الدولي وهداف الفريق سعد الحارثي والواعد محمد الشهراني.
وتوقف رصيد الوطني الصاعد حديثا بعد انطلاقة ممتازة في البداية عند 15 نقطة منذ 5 مراحل، وهو يأمل أن يجدد فوزه على النصر عقب فوزه في الذهاب 1-صفر ويبرز منه الهداف عيسى أبوقدعة الذي سيكون مزعجا لدفاع النصر.
ويحل الهلال ضيفا ثقيلا على الطائي في حائل، والأخير يصارع من أجل البقاء في الأضواء فهو يقبع في المركز قبل الأخير برصيد (7 نقاط )، بينما يسعى الأول (20 نقطة) ويملك 3 مباريات مؤجلة، للحاق بالاتحاد والشباب.
وسيغيب عن الهلال المهاجم الدولي ياسر القحطاني، أفضل لاعب في آسيا لعام 2007، لوجوده في انجلترا إذ يخوض تجربة مع نادي مانشستر سيتي، ما يضع المدرب الروماني اولاريو كوزمين أمام صعوبة بالغة خصوصا ان المهاجم الآخر أحمد الصويلح سيغيب بدوره بداعي الإصابة، ما يوفر الفرصة للكونغولي ليلو والغائب عن التشكيلة الأساسية منذ فترة طويلة محمد العنبر.
ولا يجد الطائي بدا من التسلح بالروح القتالية من اجل الخروج بنتيجة ايجابية أو بأقل الخسائر.
وتبقى مباراة نجران (8 نقاط) وضيفه الحزم (15) في إطار الصراع من أجل الوصول إلى منطقة الدفء خصوصا من قبل أصحاب الأرض بعد تراجع نتائجهم في الجولات السابقة، في الوقت الذي ضمن الضيف تقريبا موقعه في الأضواء.
وسيخوض الفريقان المباراة بإشراف مدربين جديد إذ سيقود التونسي عمار السويح الحزم بعد إقالة البرتغالي جوزيه موريس، والفرنسي إيفيكا تودورف نجران بدلا من التونسي لطفي البنزرتي الذي تعاقد مع الشعب الإماراتي بصورة مفاجئة لمسئولي النادي السعودي الذين اعترضوا على هذا التصرف
العدد 1938 - الأربعاء 26 ديسمبر 2007م الموافق 16 ذي الحجة 1428هـ