اغتيلت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة وزعيمة المعارضة بينظير بوتو اثناء مغادرتها مهرجانا انتخابيا لحزبها عقد في مدينة روالبندي المتاخمة للعاصمة اسلام اباد قبل اسبوعين من الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل. ووفقا لمسئول أمني باكستاني فان بوتو اصيبت برصاصة في العنق اطلقها عليها انتحاري قبل ان يفجر نفسه وسط حشد من مناصريها.
- ولدت في كراتشي، كبرى مدن الجنوب، في 21 يونيو/حزيران 1953 وسط عائلة ثرية من ملاك الأراضي.
- ترعرعت في كنف والدها ذوالفقار علي بوتو، الذي أصبح بطل الشعب وأول رئيس حكومة من حزب تقدمي يعارض العسكر المهيمنين كليا على البلاد.
- تخرجت من الجامعتين المرموقتين اوكسفورد وهارفرد.
- لدى عودتها من الدراسة في الغرب، أطاح الجنرال ضياء الحق بوالدها في 1977، وأرسلت إلى السجن مع كل عائلتها وهي في الرابعة والعشرين من عمرها.
- بعد سنتين من ذلك، أعدم النظام العسكري برئاسة ضياء الحق والدها ذوالفقار علي بوتو. وبقيت بوتو في السجن أو الإقامة الجبرية حتى العام 1984، عندما سمح لها ضياء الحق بالسفر إلى بريطانيا، إذ أصبحت في المنفى زعيمة الحركة التي أنشأها والدها، حزب الشعب الباكستاني.
- في أبريل/ نيسان 1986، قررت بوتو تحدي قدرها السياسي والعودة إلى البلاد واستقبلت استقبال الأبطال. لكن الثأر من العسكريين الذين قتلوا والدها لم يأتِ إلا في 17 أبريل 1988، عندما قتل ضياء الحق في حادث طائرة ظلت ظروفه غامضة. ثم فاز حزب الشعب الباكستاني بالغالبية في الانتخابات التشريعية في الثاني من ديسمبر/كانون الاول، وأصبحت بوتو رئيسة للحكومة.
- في العام 1990 سقطت حكومتها أمام اتهامات بالفساد.
- عادت إلى الحكم في 1993 إثر انتخابات تشريعية جديدة، لكن حكمها لم يدم سوى ثلاث سنوات بسبب اتهامات بالفساد أيضا.
- كانت في التسعينات تحظى بشعبية قل نظيرها في العالم اجمع، فهي السيدة الوحيدة التي قادت شئون جمهورية باكستان الإسلامية عندما تسلمت رئاسة الحكومة مرتين، من 1988 إلى 1990 ومن 1993 إلى 1996، وباتت في الغرب تمثل رمزا، فاحتلت صورتها الصفحات الأولى في مجلات عدة بصفتها أول رئيسة للوزراء في دولة إسلامية في العصر الحديث. وكانت آنذاك في الخامسة والثلاثين من عمرها سيدة شجاعة وجذابة على رأس بلد أمضى أكثر من نصف السنوات الستين لوجوده تحت سيطرة الجنرالات الانقلابيين.
- سجن زوجها بتهمة الفساد من 1996 إلى 2004، فيما آثرت بوتو الهرب إلى المنفى بلندن ودبي لتفادي المصير نفسه. ومنذ ذلك الحين، أضحت من الوجوه المعارضة الرئيسية للرئيس والجنرال برويز مشرف الذي تسلم الحكم إثر انقلاب عسكري في العام 1999.
- دفعتها ضرورات مالية بحسب منتقديها ورغبتها الجامحة في خدمة وطنها وأنصارها اعتبارا من يوليو/تموز الماضي إلى السعي للتحالف مع «الشيطان». فتفاوضت مع مشرف بشأن اتفاق لتقاسم السلطة بعد الانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها في منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، آملة في تسلم رئاسة الحكومة مرة أخرى، على أن يتسلم مشرف رئاسة الدولة، وتمت الخطوة الأولى باتجاه هذا الاتفاق في الخامس من أكتوبر/تشرين الاول، مع إصدار رئيس الدولة عفوا عنها.
- نفذت وعدها بالعودة إلى البلاد على رغم تهديدات حركة «طالبان» باستهدافها عبر عمليات انتحارية كتلك التي طالتها وأودت بحياة 140 من بين 250 ألفا الذين استقبلوها بحفاوة في اكتوبر الماضي.
- الاتفاق بين مشرف الحليف الأساسي لواشنطن في «حربها ضد الإرهاب»، وبوتو «الطفل المدلل» لما وراء الأطلسي التي تعد بالسماح للأميركيين بقصف الإسلاميين في المناطق القبلية، يحظى بدعم بالكاد مبطن من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش. لكن بعض الأصوات علت ضدها داخل حزبها بالذات وتأثرت صورتها سلبا في بلد متعطش لـ«الديمقراطية».
- ركزت سياستها على التصدي لتنامي قوة الإسلاميين الراديكاليين، ووعدت بـ«استئصال تهديدهم»، فيما ينتشر مقاتلون من «طالبان» و«القاعدة» في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، وتواجه البلاد منذ ثلاثة أشهر موجة غير مسبوقة من الاعتداءات الانتحارية الدامية.
- تزوّجت بوتو العام 1987 من آصف علي زرداري وهي أم لثلاثة أولاد.
العدد 1939 - الخميس 27 ديسمبر 2007م الموافق 17 ذي الحجة 1428هـ