سلطت ورشة «ريادة الأعمال العالمية»، الضوء على أهمية ترويج وتعزيز ثقافة الريادة لدى شباب مملكة البحرين، وذلك من أجل انتهاز مختلف الفرص المتاحة، كما أكدت ضرورة الريادة باعتبارها حاجة ملحة في الوقت الحاضر.
وأسدل الستار يوم أمس على ورشة العمل الأولى عن «ريادة الأعمال العالمية» التي استضافتها منظمة القيادات العربية الشابة - فرع البحرين على مدى يومين بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة، حيث تم تنظيم ورشة العمل في فندق «إليت سويت» بمشاركة فيليب ترلفين من كلية لندن الجامعية باعتباره المتحدث الرئيسي في الورشة.
وفي يوم الثلثاء (2 ديسمبر)، قام كل من نائب رئيس مجلس إدارة القيادات العربية الشابة - فرع البحرين مازن الشهابي ، ورئيس الخدمات المصرفية ببنك البحرين للتنمية عدنان البلوشي بتدشين ورشة العمل التي اختتمت فعالياتها يوم أمس (الأربعاء) بجلسة أسئلة وإجابات بشأن مختلف النواحي والمسائل المتعلقة بالريادة في الأعمال، وحضر الورشة أكثر من 100 مندوبا ممثلين عن القطاع الحكومي وقطاع الأعمال والقطاع الدبلوماسي والمهني والمؤسساتي.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة القيادات العربية الشابة (فرع البحرين) الشيخ محمد بن عيسى بن محمد آل خليفة: «فيما يتعلق بدورنا كمنظمة معنية بتطوير وتنمية الشباب، ندرك ضرورة توفير مختلف الفرص للشباب العربي من أجل الاستفادة من مختلف البرامج التطويرية القيِّمة بشأن القيادة والتعليم والريادة. في ظل الرعاية والدعم، نستطيع الارتقاء بالقدرات الإبداعية للشباب، الأمر الذي من شأنه أن يمنحنا ثروة معرفية عميقة. وإن ورشة (الريادة في الأعمال العالمية) واحدة ضمن السبل والأساليب التي تستطيع منظمة القيادات العربية الشابة توفيرها للقادة الشباب. في الواقع، إننا حريصون كل الحرص على دعم مثل هذه المواهب والكوادر الذكية».
وأضاف الشيخ محمد أن «دعم ومساهمة بنك البحرين للتنمية ومركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة يمثل دليلا واضحا على مدى التزامهما بتطوير القيادة عبر الريادة في الأعمال، كما يعكس قيمة وفاعلية الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات والمنظمات لما فيه مصلحة الجميع».
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية نضال العوجان أن «الشباب البحريني أثبت أن البحرين تزخر بالقدرات والموارد البشرية اللازمة للتطوير، ولقد ساهمت هذه الورشة مساهمة فاعلة في بناء القدرات الريادية لدى الشباب وتوجيههم نحو الآليات الأساسية التي تمكنهم من رسم خطوات مستقبلهم وفق أسس منهجية وقواعد علمية».
وأكدت الورشة أن القيادة الفاعلة ذات الجودة الفائقة، والمهارات والقدرات الشخصية هي من أهم سمات الريادي الناجح، وإن من متطلبات الريادي المتميز القيام بقليل من المغامرات ومواجهة التحديات والمخاطر وإبراز درجة عالية من المشاركة الشخصية، كما أكدت الورشة على متطلبات الريادي الديناميكي الفعال بما فيها فهم العمل، وتحديد مجموعة الزبائن، والمعرفة التقنية المناسبة، إلى جانب تحديد الاستراتيجية الفعالة للسوق. وهدفت ورشة العمل على مدى يومين لتعزيز مهارات الريادة في الأعمال لدى الشباب البحريني، وقد تم تصميم هذه الورشة خصيصا لإفادة أكبر عدد ممكن من الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 18 و35 عاما. واختلفت الورشة عن غيرها من حيث الهيكلية والمفهوم حيث إنها تركز على مفهوم تأسيس شركة عالمية ورأس مال المشروع والاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة من أجل تعزيز مستوى الربحية.
وتعمقت الورشة في موضوع الريادة العالمية للجيل القادم وتناولت مدى تأثير الريادة على مستقبل الاقتصاد في البلدان إلى جانب مزايا وفوائد ريادة الشباب، كما تطرقت الورشة إلى العقبات التي تقف في طريق الريادة والإجراءات والاستراتيجيات التي يمكن الاستفادة منها من أجل دعم الريادة، كما تم خلالها تحليل الاعتقادات والأفكار الخاطئة التي تحيط بمفهوم الريادة، وحظي المنظمون بالإشادة والتقدير من قبل المشاركين والمعنيين.
آراء المشاركين في الورشة
وفي استطلاع لبعض المشاركين في الورشة قالت ليلى الشريف (24 عاما): «لقد زودنا المحاضر ترالفين بخطوات مفيدة لعملية طرح فكرة جديدة في البحرين وتأسيس شركة. إن هذه الورشة أضافت زخما جديدا لجهودي نحو تنفيذ فكرة شركة»
العدد 2281 - الأربعاء 03 ديسمبر 2008م الموافق 04 ذي الحجة 1429هـ