خطف فريق المنامة فوزا ثمينا بتغلبه على فريق النجمة بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد النادي الأهلي بالماحوز في انطلاقة مباريات الأسبوع الثامن لدوري كأس خليفة بن سلمان لكرة القدم.
وجاء هذا الفوز الثاني على التوالي للمنامة ليؤكد صحوته وتقدمه من المركز قبل الأخير إلى المركز التاسع برصيد 9 نقاط حصدها من ثلاثة انتصارات وخمس خسائر ويثبت تحسن تطور مستواه ونتائجه من مباراة لأخرى، فيما جاءت مباراة أمس لتضع حدا لمسيرة المدرب الوطني خالد الحربان مع فريق النجمة بعدما استمر مسلسل نزيف النقاط وظل على نقاطه السبع وتراجع إلى المركز قبل الأخير وهو ما لا يتناسب مع مكانة وطموحات النجماوية الذين علقوا آمالا كبيرة على مباراة أمس لتكون انطلاقة جديدة للفريق ولكن سارت الأمور على غير ما يشتهون على أمل أن يغير المستقبل المجهول واقع الفريق في مبارياته المقبلة!
فوز واقعي
وقدم المنامة أمس درسا في الواقعية الكروية التي تؤدي إلى الفوز وهو الهدف الأهم للفريق في المرحلة الحرجة التي كان يعيشها على طريقة «الغاية تبرر الوسيلة».
إذ وضع المدرب الوطني رياض الذوادي خطة واقعية تتناسب مع إمكانات لاعبيه وتراعي فوارق القدرات الفنية بين لاعبي الفريقين، وفعلا نجح «ابناء التاج» في تطبيق الخطة والمهمات المطلوبة واللعب بطريقة «الضربة القاضية» التي وجهها عن طريق مهاجمه المحترف ميلان مرتين في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني والدقيقة قبل الأخيرة التي كسرت التعادل وإصابة النجماوية في مقتل!
ولم يظهر المنامة بصورة جيدة في الشوط الأول نظرا إلى الارتباك والتباعد بين خطوطه وغياب الدور المطلوب لخط وسطه وكثرت التمريرات الخاطئة بين لاعبيه خصوصا أن دينامو الفريق الصربي الكسندر لم يكن في فورمته بسبب الإصابة وبالتالي غاب الهجوم المنامي تماما طيلة الشوط الأول وظل عاجزا عن بناء أية هجمة وبقى مهاجمه مسعود قمبر معزولا في المقدمة دون وصول أية كرات فيما اضطر المهاجم الآخر ميلان للتراجع لمساندة الوسط غالبية الأحيان، إذ وضح أن الذوادي ركز على وسط الملعب للحد من فعالية فريق النجمة.
الضربة القاضية
وشهدت بداية الشوط الثاني الضربة المنامية المفاجئة الأولى بهدف مباغت للمحترف ميلان الذي انطلق بكرة مررها إليه مسعود قمبر وسددها بنجاح في المرمى النجماوي.
وظل المنامة محتفظا بأسلوب لعبه بل زاد من استراتيجيته الدفاعية وخصوصا بعد خروج دينامو الفريق الكسندر ودخول هاني البدراني ليظل الفريق على أسلوبه وتحمل خط دفاعه بقيادة حسين عياد العبء في إبعاد الكرات النجماوية ومن خلفه الحارس المتألق أحمد مشيمع.
ورمى المنامة بكامل ثقلة في اللحظات الأخيرة وانتقل نحو المنطقة النجماوية بعدما ولجت شباكه هدف التعادل ونجح في اقتناص هدف الفوز برأسية ميلان الذي حول الكرة الذي نفذها البدراني من ركلة حرة نحو الشباك النجماوية وسط فرصة منامية وصدمة نجماوية!
سيطرة ولكن
في المقابل لم ينجح النجمة في استثمار أفضليته وسيطرته الميدانية والكرات التي سنحت إليه وترجمتها إلى الفوز فدفع ثمنها في النهاية.
وشهد الشوط الأول سيطرة واستحواذا نجماويا على الكرة في منطقة المناورات لكنه واجه صعوبة في تنظيم وتخليص هجماته على رغم ان مدربه الحربان لعب بثلاثة مهاجمين راشد جمال ورضا حسن والبرازيلي جوزيف، إذ إن عدم الانسجام وضح بين الثلاثي وكذلك الإصرار على الاختراق من العمق المنامي المتكتل وسط غياب دور الطرفين عدا بعض محاولات علي سعيد من الجهة اليمنى.
وازدادت السيطرة النجماوية في الشوط الثاني وكانت تبديلات الحربان موفقة في تنشيط الناحية الهجومية بدءا بالشاب محمد عبدالعزيز الذي أظهر مهارات فردية جيدة وكاد يخطف هدف التعادل من تسديدة تصدى إليها حارس المنامة، ثم نجح البديل محمد الطيب في إدراك التعادل في الدقيقة 35 عندما استثمر كرة راشد جمال المرتدة من الحارس ليحولها الى المرمى فيما جاء دخول حمد فيصل الشيخ متأخرا في توقيته وعلى رغم ذلك أشعل الجهة اليمنى بجانب علي سعيد لكن مشكلة تخليص الكرات ظلت تطارد النجماوية في ظل غياب نجمة وهدافه راشد جمال عن حاسته التهديفية المعتادة.
أدار اللقاء الحكم علي السماهيجي وكان موفقا في إدارتها من دون أن يواجه صعوبة.
العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ
