العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ

دورينا المحلي يفتقد الوكلاء البحرينيين

راودني الشعور وأنا أحمل قلمي وسأكتب مقالة انها تسهم في ترقية وتطور اللاعب العربي عموما والبحريني خصوصا، من خلال إيصال أكبر عدد ممكن من اللاعبين العرب إلى أوروبا والذين سيسهمون في تطوير الكرة العربية وتشريفها على الصعيد العالمي. الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا أصبحت استثمارا وصورة جديدة في تحسين مستواهم الفني والمادي.

لذلك تعد مهنة وكيل أعمال اللاعب من المهمات الوظيفية الجديدة التي دخلت مسرح كرة القدم في منطقة الخليج تزامنا مع تطور مفاهيم الاحتراف في هذه الدول وحاجة كثير من المحترفين إلى من ينوب عنهم في التعاقدات والمفاوضات. هذا الأمر أدى إلى ظهور عدد من مكاتب التعاقدات لدعم الأندية باللاعبين والمدربين سواء من المحليين أو من الخارج. وعلى رغم أن القبول بمثل هذه المكاتب لم يصل إلى مرحلة النضج فإن تنامي انتشارها يشير إلى تغير في المفاهيم التعاقدية.

لذلك ظهور هذه المهنة في كرة القدم جعلت الاهتمام بالجهات المختصة في لجان الاحتراف كوسيلة أو جهة تفاوض للاعب أو جهة قانونية تحمي اللاعب من أي تجاوز يحدث في عالم الاحتراف.

لماذا لا يوجد في البحرين وكيل لاعبين؟

إن لعبة كرة القدم من اللعبات الأكبر شعبية في العالم لما فيها من متعة كروية ولمحات فنية تفوق اللعبات الأخرى، وفي المجال الرياضي يوجد لدينا الكثير من الخامات الرياضية التي لا تستغل وكذلك الكثير من الإمكانات التي لا يوجد من يدعمها في الوسط العربي، وهي بحاجة لدافع كي تصل للمكان المناسب، فلماذا لا يوجد وكيل لاعبين بحريني يوظف ولو جزءا من تلك الخامات الرياضية غير المستغلة، فكما تعلم لدينا خامات رياضية لا تقل بقدراتها ومستواها عن الأجنبي يوسي بنايون ودودو أواط والسعودي محمد عبدالجواد وسعيد العويران وأحمد القرون واللبناني هاني عبود الذين يشغلون هذا المجال في دعم الوسط العربي والعالمي باللاعبين ذوي الإمكانات والمهارات العالية التي تدعم الفرق العربية والعالمية.

كيف تصبح وكيل لاعبين وما هي الشروط؟

وكيل اللاعبين يجب أن يكون ملما بخلفية شاملة عن كرة القدم وأن يُكون علاقات مع الفرق والأهم عبور الامتحان النهائي للترخيص كوكيل لاعبين وأن يكون هذا الشخص على علاقة كبيرة بهذه المهنة ولديه الخبرة الكافية لإبرام العقود والاتفاقات وكيفية التعامل بمرونة وثقة مع الجهات ذات العلاقة، وأن يكون على اطلاع تام بشروط المهنة وأساسياتها ومتابع جيد لنظرائه في الدول المتقدمة كرويا، لذلك إن تجاهل هذه المهنة وعدم الإلمام التام بأنظمة الاحتراف يوقع اللاعب في إشكالات كثيرة مع ناديه أول اللجنة.

والحقيقة إن الهدف الذي وضع من أجله وكيل الأعمال للاعب لم يتحقق لأنه ما يزال هناك عدم فهم لدور وكيل اللاعبين وقصور كلي في التعامل مع هذه المهنة بطريقة احترافية.

ان الاتحاد الدولي لكرة القدم يحترم وكيل اللاعبين ومن الشروط التي لابد أن تتوافر هي أن يملك المتقدم خبرة عمل رياضية سابقة كلاعب أو إداري ويتقدم لاجتياز اختبار عادة ما يتم في شهري مارس/ آذار وسبتمبر/ أيلول من كل عام، والاختبار عادة يضم 20 سؤالا 15 منها باللغة الانجليزية و5 أسئلة باللغة العربية وهي تخص الكرة واللاعبين والمجال الرياضي الكروي عموما.

دورينا بحاجة إلى وكلاء لاعبين

يجب أن تستغل هذه الفكرة في البحرين بشكل كبير كونها تخص شريحة كبيرة من لاعبي كرة القدم وهي جزء لا يتجزأ من أنظمة الاحتراف ونرى أن فكرة وكيل اللاعبين تحظى باهتمام في العالم الأوروبي، إن اللاعبين المحترفين يوجد لديهم وكيل أعمال يسهم في تطوير دخله المادي من خلال الانتقالات الذي يقوم بها الوكيل بحسب مستوى اللاعب على الصعيد الكروي والمهاري. لكن الحق يقال، إن الفرق الرائدة في بلادنا تحتاج لتدعيم الخامات الممتازة من اللاعبين العرب أو الأجانب ولكن عدم وجود وكيل لاعبين بحريني لديه الإلمام الكامل بحاجات الأندية البحرينية يصعب اختيار اللاعبين المحليين والأجانب لدعم الأندية وكذلك لا يسهم في تطوير الكرة البحرينية وإيصال اللاعب إلى الأندية العربية والعالمية.

دور الصحافة

في انتقال اللاعبين

إننا لا نبخس حق الصحافة في العالم الرياضي، فالصحافة والإعلام هما كل شيء في هذا المجال، فلولا الإعلام والصحافة لا يوجد مشجّعون، ولها دور كبير طبعا في تنمية المجال الرياضي، فكما يقولون هذا جزء من اللعبة. فالعلاقة بينهما مشتركة في انتقال اللاعبين، فالصحافيون في بلادنا مازالوا هواة واللاعبون غالبيتهم لا يمكننا اعتبارهم محترفين.

للصحافة دورها، ولكن دورها ثانوي ومحدود، ولكن دور الوكيل بشكل خاص اكبر من دور الصحافة. للوكيل دور كبير في تسويق اللاعب لدى الفرق في بلادنا وفي الخارج والتي في البداية تمتحن اللاعب قبل أن توقع معه من أجل الحكم على مستواه الكروي كونه سيساهم في دعم الفريق والارتقاء بالفريق إلى مستويات أعلى وسد الثغرات التي كان يعاني منها النادي، ولكن هل مهنة وكيل اللاعبين سيتم استغلالها في البحرين بالشكل الأمثل لدعم اللاعب البحريني وإيصاله إلى ما يطمح إليه؟

عقيل حسن

العدد 1941 - السبت 29 ديسمبر 2007م الموافق 19 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً