كشف تقرير حديث لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عن وجود نحو 160 ألف مدونة بمصر تمثل 30.7 في المئة من المدونات العربية، و0.2 في المئة من المدونات العالمية. واعتبر التقرير المدونات من ضمن نوافذ التعبير عن الرأي والتنفيس عن المشاعر والرغبات، لافتا إلى أنها تلعب دورا في تشكيل مجتمع معلومات قائم على الديمقراطية.
وكشف التقرير عن أن عالم التدوين على رغم المميزات الديمقراطية التي يطرحها فإنه يشهد قدرا من الخلط بين المعرفة والشائعات، وأن مواطن قوة المدونات وضعفها في الوقت نفسه هو عدم وجود رقابة عليها وعدم وجود وسيط بين المدونين والجمهور وعدم خضوع المدونات للتحكم، مما يطرح تحفظات سياسية وأخلاقية بشأن مضمونها، إلا أن التقرير أقر في الوقت ذاته بأن المدونات المصرية بدأت تشكل مجتمعا افتراضيا جديدا يؤثر بقوة على المجتمع الفعلي اجتماعيا وثقافيا وسياسيا. وقدر التقرير عدد المدونين المصريين بأكثر من 162.2 ألف مدوّن، غالبيتهم من الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 20 و30 عاما. وتوزع اهتمام المدونات بمجالات متنوعة، أو سياسية، أو مدونات شخصية، إضافة إلي مدونات مختصة بالفنون والثقافة، ومدونات دينية، وبعض المدونات العلمية والتقنية.
وذكر التقرير أن حركة التدوين العالمية تتأثر بالأحداث العالمية، أما حركة التدوين المصرية فتميل إلى التفاعل أكثر من الحوادث والقضايا المحلية، وتقف معدلات زيارة غالبية المدونات المصرية عند أقل من 10 آلاف زائر، ونجحت مدوّنة على الفيس بوك في شهر ابريل/ نيسان الماضي، في الدعوة إلى أول إضراب إلكتروني من نوعه في العالم، احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع والخدمات في مصر استدعى رفع حالة الاستنفار الأمني لدى صناع القرار الذين أبدوا تخوفهم من مثل هذا النوع من أدوات التواصل الجماهيري ذات التأثير الكبير على الرأي العام
العدد 2281 - الأربعاء 03 ديسمبر 2008م الموافق 04 ذي الحجة 1429هـ