قالت وزيرة الاقتصاد الإماراتية لبنى بنت خالد القاسمي إن «منتدى الملكية الفكرية العربي الأول» المزمع تنظيمه في 8 و9 يناير/ كانون الثاني الجاري في أبوظبي سيركز على الموضوعات المتعلقة بمكافحة القرصنة والتزييف وخصوصا إنفاذ حقوق الملكية الفكرية ومجابهة تيار المنتجات المقلدة».

وأضافت القاسمي «إن هذا الحدث العالمي يوفر فرصة مهمة لمناقشة السياسات التي تحيط بحقوق الملكية الفكرية ويتيح منصة لتسليط الضوء على قصص نجاح الشركات التي صنعت سوقا جوهريّا وحاجة كبيرة للأعمال القائمة على الملكية الفكرية».

وأردفت «يتيح هذا المنتدى فرصة للتفاعل بين الشركات الإقليمية والعالمية بكل ما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية»، مشيرة إلى أن المنتدى سيتطرق إلى التجارة الإلكترونية والملكية الفكرية ووسائل التحكم المتعلقة بقوانين الجرائم الإلكترونية والاستغلال غير المشروع لأسماء المواقع الإلكترونية بالإضافة إلى استخدام الملكية الفكرية في إجراءات الامتياز والترخيص والإدارة للعلامات التجارية كوسيلة لإنجاح الأعمال التجارية.

وأكدت أن التطرق إلى هذه الموضوعات في مجال الملكية الفكرية يمكن الحكومات والقطاع الخاص في الوطن العربي من التعاون للوصول إلى أهدافهم المشتركة الأمر الذي يساعد على بناء بيئة ملكية فكرية آمنة ويسهم في الارتقاء بالثقة الإنتاجية في السوق ما يؤدي إلى التطور الاقتصادي ودعم التبادل التجاري مع الدول الأخرى.

والمنتدى من تنظيم وزارة الاقتصاد وبرعاية وزيرة الاقتصاد لبنى بنت خالد القاسمي ويحضره كبار الشخصيات والمسئولين في القطاعات الحكومية والخاصة ومسئولي المنظمات العالمية والعربية في مجال الملكية الفكرية ومشاركة الخبراء والمختصين العالميين والعرب وحوالي 300 من المهتمين والتنفيذيين وممثلي الشركات والسلطات المختصة.

من جانبه أوضح وكيل وزارة الاقتصاد - قطاع التخطيط محمد بن عبدالعزيز الشحي أن المنتدى سيتضمن سلسلة من ورش العمل بحيث تقوم كل ورشة بدراسة عميقة في موضوعات محددة وذات أهمية كبيرة للحقوق العالمية للملكية الأدبية في العالم العربي بمشاركة خبراء في جميع مجالات الأعمال بطريقة توفر فرصا مناسبة للتواصل والنقاش.

وأشار إلى أن ورشة العمل الأولى ستتناول محاربة القرصنة والتزييف من خلال بحث تنفيذ الحقوق العالمية للملكية الأدبية في المنطقة ومقاومة تدفق المنتجات المزيفة ودور المستهلك في مقاومة القرصنة ونشر الوعي الجماهيري بشأن التزييف إذ سيتم التعرف من طرف عدد من الشركات ومكاتب المحاماة في المنطقة والعالم على التحديات التي تتسبب فيها القرصنة في الوطن العربي ومناقشة سبل تحسين أوضاع تنفيذ حقوق الملكية الأدبية والمعايير السليمة المتبعة في المنطقة ومناطق أخرى في العالم.

وأضاف أنه سيتم إجراء دراسة مستفيضة للتحدي الرئيسي المتمثل في مقاومة تدفق المنتجات المزيفة عبر الموانئ والمطارات ومنافذ العبور الحدودية الأخرى وطرح خبرات وتجارب الشركات المتعددة الجنسيات المتطورة في هذه المجال بغية دعم جهود جميع السلطات التنفيذية المعنية بشئون الإجراءات الحدودية في الوطن العربي.

وأوضح أن المشاركين في المنتدى سيقومون بدراسة عميقة لوسائل تحسين القوانين والإجراءات ومناقشة دور المستهلك في محاربة مختلف أوجه القرصنة وكيفية نشر الوعي الجماهيري بشكل أكثر فائدة ونجاعة لظاهرة التزييف وآثارها السلبية في المنطقة. وأردف أن المنتدى سيخصص ورشة العمل الثانية لمناقشة التجارة الإلكترونية والملكية الأدبية والتحكيم عبر بحث التطور في مجال قوانين جرائم الشبكة الإلكترونية وسرقة المواقع الإلكترونية واستغلالها من خلال التركيز على تحديات الملكية الأدبية للعصر الرقمي في الوقت الذي أثبتت شبكة الإنترنت أنها مصدر للتجديد والتطور التجاري، فيما ستركز ورشة العمل الثالثة على الترخيص وإدارة العلامات المسجلة من خلال بحث كيفية استعمال بعض نماذج الملكية الأدبية لتحقيق النجاح في الأعمال واستعمال الملكية الأدبية في إدارة العلامات المسجلة.