العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ

«التربية» تناقش مستجدات مشروع «المناطق التعليمية» لتعزيز اللامركزية الإدارية

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

02 يناير 2008

ترأس وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي اجتماعا خصص لمناقشة مستجدات مشروع رؤساء المناطق التعليمية بالمرحلة الابتدائية، إذ تم تناول بعض الجوانب المتعلقة بتطوير التعليم الابتدائي والدور الحيوي الذي تلعبه المناطق التعليمية في اتجاه ترجمة توجهات الوزارة في اتجاه إرساء اللامركزية الإدارية في إدارة شئون التعليم وتقريب الخدمات من المدارس ومن المواطنين، بما يمكن الإدارة التعليمية من متابعة أداء المدارس الابتدائية التي تحظى بالعدد الأكبر من مدارس البحرين للوصول إلى أفضل الخدمات التعليمية وتحقيق الجودة في التعليم.

وأشاد الوزير في بداية الاجتماع بالجهود التي تقوم بها الإدارة في مجال تطوير التعليم الابتدائي، معربا عن توجه الوزارة لتعميم تجربة المناطق التعليمية على بقية المراحل، مؤكدا أن ما يحرك الجميع هو الرؤية الموحدة بأن: التعليم هو مستقبل البحرين، وأن جهود جميع الأطراف يجب أن تتركز على الارتقاء بجودة التعليم، بعد تحقيق نتائج مشرفة على الصعيد الكمي.

وناقش الاجتماع مستجدات تجربة المناطق التعليمية في المرحلة الابتدائية، بما في ذلك ما تحقق من نتائج ايجابية، بالإضافة إلى المعوقات والصعوبات التي تواجه العمل في هذا المجال، كما تم تقديم عرض عن الزيارات المدرسية التي تم تنفيذها إلى المدارس والتي بلغت خلال العام الدراسي الماضي 342 زيارة، كما بلغت خلال الفصل الدراسي الأول من العام الجاري 234 زيارة.

وعلى صعيد متصل، تم التطرق في الاجتماع إلى القضايا المتعلقة بالجودة، وبأداء المدارس وضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتفعيل مفاهيم الجودة عمليا في الأداء المدرسي.

وأكد الوزير أن اتجاه الوزارة لتعزيز اللامركزية في الإدارة التعليمية يستهدف خلق مرونة أكثر في العملية الإدارية وتحقيق المشاركة الفعلية من قبل المدارس، بما يضاعف الإنتاجية، ويعزز الثقة، بالإضافة إلى تسهيل عملية اتخاذ القرارات وزيادة سرعة العمل والإنجاز، فبدلا من أن تحتكر الإدارة المركزية سلطة البت في كل صغيرة وكبيرة وبصورة قد تعوق سير العمل وتؤخره، يصبح من الممكن البت في بعض الأمور على مستوى المناطق التعليمية، بما يؤدي في النهاية إلى تخفيف الأعباء عن الإدارة المركزية وتفرغها للارتقاء بعمليات التخطيط والتوجيه وتفرغ المناطق التعليمة للعمل الميداني المباشر، والإسهام في زيادة خبرات العاملين في المدارس وتدريبهم على كيفية ممارسة الإدارة بصورة سليمة وفعالة، وزيادة فرص الإبداع، وتعزيز التواصل بين المدارس وتبادل الخبرات فيما بينها، والتوصل إلى أساليب وأدوات عمل متطورة.

وأشار الوزير خلال المناقشات إلى أن عمل رئيس المنطقة التعليمية أسهم في تحسين عملية التواصل مع المدارس ومتابعة شئونها بشكل مستمر وتقديم التغذية الراجعة منها، وتشجيع المدارس على استخدام التقويم الذاتي للارتقاء بجوانب العمل وكذلك استثمار الطاقات الإبداعية لدى إدارات المدارس ومعلميها ونقلها إلى المدارس الأخرى، إلى جانب الاستفادة من خبرات ومعارف حملة الشهادات العليا منهم لإعداد ورش العمل وتبادل الخبرات في إطار توطين التدريب.

معهد الشيخ خليفة يخرِّج 660 متدربا بالتعاون مع «اليونسكو»

أكد رئيس مركز التميز بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا علي السبع أن عدد المتخرجين من البرامج التدريبية التي نفذها المركز في الفترة الأخيرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) بلغ 660 خريجا، حصلوا على شهادات متخصصة في مجالات متعددة.

وأوضح السبع أن البرامج التدريبية التي نفذها المركز موجهة للعاملين في الحقل التربوي من إداريين وتربويين وأهمها برنامج القيادة التربوية واستفادت منها إدارات المدارس في المراحل الثلاث, ودورة المحاكاة واستخدام تكنولوجيا المعلومات في تدريس مقررات المواد التجارية وورشة الإرشاد والتدريب المهني وتدريب المدربين.

وأضاف أن المركز قام باستجلاب خبراء متخصصين من جامعات مشهورة من اليابان وبريطانيا وكندا لتنفيذ الدورات، مبينا أن المشاركين فيها أثنوا على حسن التنظيم والفائدة التي خرجوا بها.

وأشار إلى أن أهدافا المركز صقل مهارات العاملين في المجال التربوي، فهو ينفذ برامج تدريبية للمجتمع المحلي، مبينا أنه توجد الكثير من البرامج التدريبية للمؤسسات والشركات من القطاع العام والخاص, ولكن جملة برامج اليونسكو كانت فقط خدمة للعاملين في الحقل التربوي من مدرسين ومديرين وإدارات وغيرها من القطاعات.

وقال السبع: «نقدم برامج لخدمة المجتمع المحلي, فأحيانا توجد شركات ومؤسسات تطلب برامج تدريبية في مجالات تخصصية تخدم شكل العمل في هذه الجهات جميعها وهي دورات قصيرة ومركزة ومكثفة لأن المركز يتعامل لا مع الطلبة بل مع العاملين المتخصصين».

وأضاف أن المركز نفذ ورشة عمل في القيادة التربوية للمؤسسة التعليمية للمديرين والمديرين المساعدين، إذ أشرفت على هذه الورشة وهي المحاضرة والاستشارية بالكلية الوطنية لبرامج القيادة للمؤسسات التربوية للإدارة المدرسية مارجريت واستشاري تدريب لبرامج الإدارة المدرسية للمدارس الشاملة من بريطانيا هاري بلاك، مبينا أنه يوجد برنامج آخر لاختصاصيي الإرشاد المهني بالمدارس قادها أستاذ علم النفس التطبيقي بجامعة كندا ورئيس الرابطة الدولية للتوجيه الأكاديمي والمهني براين هيربيرت.

وعن المشاركين في البرامج، أوضح السبع أنه يتم اختيار العاملين من ذوي الصلة بموضوع هذه الدورات والورش؛ فقد استفاد المديرون والمديرون المساعدون من دورة القيادة التربوية, على سبيل المثال، وجميع هذه البرامج تعتمد على الجودة، وهي قصيرة ومكثفة ولا تقدم مضمونا تقليديا، وعليه فإنها تعمد إلى الاستعانة بخبراء من اليابان أو بريطانيا أو غيرها من الدول ذات التجربة والخبرة في هذا المجال، ليحقق البرنامج هدفه، ألا وهو إثراء العملية التعليمية وتحسين الأداء وتفاعل الخبرات الفريدة المشهود لها.

وعن البرامج التدريبية المستقبلية، قال السبع إنه ستتم إعادة بعض البرامج مثل الإدارة المدرسية والتوجيه والإرشاد المهني من أجل أن يستفيد منها أكبر عدد من العاملين في المدارس، كما يوجد برنامج لتدريب المدربين باشتراط أن يكون الشخص المتصدي لمهمة التدريب متخصصا في عمله، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية للمستجدين سواء أكانت برامج نظرية أو عملية, مشيرا إلى أن في وزارة التربية والتعليم إدارة تعمل من أجل التدريب والتطوير المهني، ويُعتبر عمل المركز مُكمِّلا لعمل هذه الإدارة.

العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً