أعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا أنه لن يقبل التفاوض مع الرئيس المنتهية ولايته إلا إذا اعترف بأنه خسر الانتخابات، في الوقت الذي دعا المجتمع الدولي كلا من الرئيس الكيني مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا إلى أن «يجتمعا» وأن «يبحثا» فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية، وارتفعت حصيلة القتلى في كينيا إلى المئات منذ اندلاع الاضطرابات وأعمال العنف مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات العامة في 27 ديسمبر/ كانون الأول بعد طعن المعارضة في فوز الرئيس الكيني بولاية رئاسية جديدة.
- ولد في 7 يناير/ كانون الثاني 1945 في مقاطعة نيانزا (غرب) وهو ينتمي إلى قبيلة لوو (ثالث أهم قبائل كينيا) والتي تدعمه، غير أنه يحظى بشكل أعم بدعم الطبقات الفقيرة.
- أستاذ في جامعة نيروبي وحاصل على شهادة عليا في الميكانيكا وطالب سابق في ألمانيا الشرقية.
- أمضى تسع سنوات في السجن في سبيل مبادئه السياسية، وهو سياسي محنك ماهر في عقد التحالفات السياسية ويقدم نفسه نصيرا للمعدمين في بلد تسود فيه الفوارق الاجتماعية.
- وكان نظام الرئيس موي سجنه أول مرة في 1982 مع والده الناشط من أجل الاستقلال جاراموجي اوجينغا اودينغا للاشتباه في ضلوعه في انقلاب فاشل. ثم سجن رايلا اودينغا في 1988 ثم في 1990 من دون محاكمة. ولدى الافراج عنه اختار، المنفى في النرويج. وكان يقيم هناك حين أجاز الرئيس موي التعددية السياسية في كينيا العام 1991.
- مستثمر صناعي يقدم نفسه على أنه اجتماعي ديمقراطي، وترشح أيضا لإعادة انتخابه في دائرة لانغاتا (نيروبي) النائب عنها منذ 1992 والتي تضم كيبيرا إحدى أكبر مدن الصفيح في إفريقيا.
- خاض للمرة الثانية السباق الرئاسي بعد محاولة أولى فاشلة في 1997.
- شغل مناصب وزير الطاقة ووزير البنى التحتية للطرق ووزير العمل والإسكان.
- خلال مسيرته السياسية الطويلة كثف هذا السياسي تحركاته وتحالفاته وغيَّر انتماءه الحزبي مرارا، ويتهمه خصومه بأنه انتهازي ومستبد وشعبوي.
- يتمتع بجاذبية وهو ماهر في تعبئة الجماهير وفرض نفسه مدافعا عن الشباب والمحرومين ونصيرا لتقاسم «أكثر عدلا» لثروات البلاد التي يعيش أكثر من نصف سكانها بأقل من دولار في اليوم. ويشير خصومه إلى أن وضع كيبيرا كبرى مدن الصفيح في نيروبي، لم يشهد تحسنا خلال ولايته ويأخذون عليه تنقله بسيارة دفع رباعي ضخمة.
- حقق «ضربة سياسية» في 2002 حين تسبب في انهيار الاتحاد الوطني الإفريقي لكينيا بزعامة الرئيس السابق دانييل اراب موي الحزب الحاكم في كينيا منذ الاستقلال في 1963. وأسهم بذلك حينها بقوة في انتخاب الرئيس الحالي كيباكي الذي أصبح حاليا أشد خصومه.
- وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، أقيل اودينغا من الحكومة مع الكثير من الوزراء الآخرين بسبب معارضتهم مشروع دستور دعمه كيباكي. ورفض مشروع الدستور من قبل 60 في المئة من الكينيين، ما شكل ضربة لكيباكي.
- نال لقب «الصلب» إثر السنوات التسع التي أمضاها في السجن وضمنها سنوات عدة في الحبس الانفرادي.
- متزوج وأب لأربعة أطفال سمى أحدهم فيدل تيمنا بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو.
العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ