احتفت الإدارة النجماوية بالمدرب السابق لفريقها الأول لكرة القدم خالد الحربان والفريق الكروي الليلة قبل الماضية، في أمسية عائلية رائعة جمعت عددا من رجالات النادي ومجلس الإدارة وأفراد الجهازين الإداري والفني ولاعبي الفريق.
وجاء حفل العشاء الذي أقامته الإدارة بالخيمة الخاصة داخل منطقة النادي خطوة موفقة تهدف إلى إعادة الثقة والروح والمعنويات لدى اللاعبين من أجل انطلاقة جديدة يتجاوز بها الفريق عثرته في الجولات الثماني الأولى من الدوري والتي تدهورت خلالها عروض ونتائج الفريق فتراجع إلى المركز قبل الأخير، على أمل أن تشهد المباريات المقبلة انطلاقة جديدة بقيادة المدرب الجديد البوسني كريسو وهو الانطباع الايجابي والتفاؤلي الذي ساد الأوساط النجماوية.
ولم تنسق الإدارة النجماوية المدرب «المستقيل» خالد الحربان الذي كان عريس الليلة النجماوية، إذ حرصت الإدارة على تكريمه بمكافأة مالية ودرع تذكارية؛ تقديرا لعمله المخلص وجهوده ونجاحه مع الفريق وخصوصا الموسم الماضي.
وخلال الحفل توالت وتنوعت كلمات رجالات ومسئولي وإداريي النجمة في الإشادة بالحربان وجهوده وكفاءته، وهو ما أكده أول المتحدثين النائب الأول لرئيس النادي محمد إسماعيل إذ أشار إلى النجاحات التي حققها الحربان مع الفريق الموسم الماضي بإحراز كأس الملك ووصيف كأس ولي العهد والدوري، معتبرا تغيير المدرب أمرا طبيعيا وسنة الحياة، وذلك لا يقلل من كفاءة الحربان الذي يعتبر من المدربين الشباب الذين ينتظرهم المستقبل في مجال التدريب، وأن استقالته لا تعني ابتعاده عن الفريق أو النادي، بل هناك علاقة ود تربط النادي بالحربان الذي يعتبر من أبناء النجمة منذ كان لاعبا، ونحن سنحتاج إلى جهوده في المواقع المختلفة وان هذا التكريم يأتي تقديرا وعرفانا لابن النادي.
كما أشاد النائب الثاني لرئيس نادي النجمة علي محمد الخزاعي بعطاء وجهود المدرب الحربان وما حققه مع الفريق من نتائج ايجابية وكانت له لمسات فنية في بروز وتألق عدد من اللاعبين منذ الموسم الماضي، ولكن الظروف حالت دون توفيقه مع الفريق في الموسم الجاري.
كما توالت كلمات الإشادة من النائب السابق وأحد الأقطاب النجماوية يوسف الهرمي، إذ اعتبر الحربان بمثابة الابن والأخ له منذ كان لاعبا في نادي القادسية قبل الدمج. وكذلك تحدث في الإطار نفسه الأمين المالي للنادي محمد الحمادي ومدير الفريق الأول حسن ياسين، فأشادا بكفاءة وإخلاص الحربان طيلة الفترة التي قضاها مع الفريق وكان من أبرز عناصر النجاح الذي تحقق في الموسم الماضي.
أما عضو مجلس الإدارة رئيس جهاز الكرة النجماوية الشيخ عبدالرحمن بن مبارك فاعتبر الحربان أحد عناصر النجاح التي أفرزها مشروع الدمج تحت مظلة نادي النجمة، وهو من أبناء النادي المخلصين الذين يجب عدم خسارة كفاءتهم سواء في الفريق الأول أو الفرق الكروية الأخرى بالنادي.
ورأى الشيخ عبدالرحمن بن مبارك أن تغيير المدرب يكون أحيانا نقطة تحول ايجابية للفريق مثلما حدث الموسم الماضي عندما أسندت المهمة للحربان بعد مرور 5 مباريات ينطلق الفريق بقوة ونافس على جميع البطولات المحلية ونأمل تكرار ذلك لفريقنا هذا الموسم.
اللاعبون مسئولون
عن التراجع
وتحدث قائد وحارس مرمى النجمة الدولي السابق عبدالرحمن عبدالكريم نيابة عن زملائه اللاعبين فحمل نفسه واللاعبين المسئولية الأكبر لما حدث للفريق من تراجع في الدوري بعدما فقد اللاعبون الروح والحماس اللذين كانوا عليهما الموسم الماضي، ولم يقدموا المستوى الذي يعكس ما يتمتع به اللاعبون من إمكانات فنية ومهارية جيدة.
وأكد عبدالكريم أن المدرب الحربان لم يقصر مع الفريق سواء في التدريبات أو المباريات، والاعداد كان مبكرا وجيدا هذا الموسم، وأن رحيله عن الفريق لا يقلل من كفاءته فهي محط اعتزاز.
الحربان: لن أترك بيتي الثاني
من جانبه، أعرب المدرب خالد الحربان عن اعتزازه بما لقيه من تقدير وتكريم من رجالات وإدارة نادي النجمة... وقال: أعتز بالثقة التي منحوني إياها لتدريب الفريق الأول ما ساهم في شهرتي كمدرب.
وقال الحربان: «لا أعتبر استقالتي من تدريب الفريق نهاية علاقة، فالنجمة بيتي الثاني الذي لعبت فيه وتعلمت فيه التدريب، ولن أنسى فضل النادي عليّ وسأكون قريبا من الفريق ومستعدا للمشاركة في أي عمل وخدمة النادي، وأنا متفائل بقدرة رجالات وإدارة النادي على النهوض بالفريق وتجاوز الوضع الحالي والتقدم نحو المراكز والمستويات التي تتناسب مع طموحات مسئولي وجماهير النادي وخصوصا أن الفريق يضم نخبة من اللاعبين الجيدين سواء أصحاب الخبرة أو الشباب، والمدرب الجديد كريسو كفاءة تدريبية معروفة في البحرين ونتمنى له التوفيق مع الفريق».
وأرجع الحربان ما تعرض له النجمة في الدوري إلى الضغوط التي أفرزتها الطموحات التي ازدادت على الفريق بعد نتائج الموسم الماضي وكذلك الإرهاق والتشبع الذي أصاب اللاعبين بسبب الاعداد الطويل والمبكر الذي استمر نحو 5 أشهر وهو وضع جديد على لاعبي النجمة، علاوة على الإصابات التي طالت عددا من العناصر الأساسية في بداية الموسم. وحمل الحربان نفسه المسئولية الأكبر لما حدث للفريق مهما كانت الظروف والضغوط المحيطة بالفريق، وأنه سيخضع حاليا للراحة عن التدريب حتى نهاية الموسم الجاري بعد فترة عمل متواصلة منذ عدة سنوات.
بكاء الوداع
وبعد مسلسل الكلام والاحاديث المتبادلة ما بين الأشادة بالحربان وأوضاع الفريق، تم تكريم الحربان ليتلقى بعدها السلام والتحايا من اللاعبين وسط مشاعر تميل إلى الحزن، لدرجة وصلت إلى بكاء بعض اللاعبين وخصوصا الشباب ومنهم محمد الطيب والحربان.
غياب كريسو
فضل المدرب النجماوي الجديد البوسني كريسو عدم حضور حفل تكريم المدرب الحربان؛ تقديرا منه للحربان وعمله مع الفريق طيلة الفترة الماضية وليس من المناسب حضوره كمدرب بديل للحفل.
وكان كريسو قاد أمس الأول أول تدريباته مع الفريق النجماوي وأبدى ارتياحا وانطباعا إيجابيا.
العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ