العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ

رئيس المحرق مواقف وطنية تجسّد عراقة وأصالة ولائه

بمناسبة حصوله على وسام الكفاءة من الدرجة الأولى

منح عاهل البلاد حفظه الله الملك حمد بن عيسى آل خليفة وسام الكفاءة من الدرجة الأولى إلى رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة تقديرا لعطاء الخير من أجل شباب البحرين وإخلاصه وتفانيه في خدمة نادي المحرق وقيادته الحكيمة التي حققت الكثير من الإنجازات المشرفة التي حققتها فرق نادي المحرق سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي.

وبهذه المناسبة أعرب عن شكره وتقديره لهذه المكرمة الملكية التي يفخر ويعتز بها، ووسام يضعه على رأسه على مر السنين ونبراسا يدفع به إلى المزيد من العطاء في خدمة وطنه وشباب ناديه.

لم يكن حب المحرق والانتماء له خيار أحمد بن علي وغاية سعى من أجلها إلى بلوغ الشهرة ولقيادة أحد أكبر الأندية البحرينية وأعرقها خليجيا (نادي المحرق) لكن حب المحرق والانتماء له ورثه معالي الشيخ أحمد بن على آل خليفة من والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ علي بن عبدالله بن عيسى الخليفة أحد أبرز المؤسسين لفريق الخليفة لكرة القدم (الذي تأسس بمدينة المحرق العام 1928 ويعد نادي المحرق بتركيبته الحالية امتدادا للخليفية) ولعب له ودافع عن ألوانه وشعاره... قراءة متأنية في علاقة الشيخ علي بن عبدالله آل خليفة بالوطن والمحرق وأهلها وتأسيس وتمثيل الخليفة ثم مواصلة الدعم للمحرق تكشف لماذا اختار وأحب وعشق الابن البار أحمد بن على المحرق.

تولى الشيخ أحمد بن على بن عبدالله الخليفة رئاسة مجلس إدارة نادي المحرق لأول مرة في العام 1989 (وهو سيبلغ من العمر 34 عاما أصغر رئيس في تاريخ رؤساء نادي المحرق) لكن قبل هذا التاريخ بدأت العلاقة الفعلية والرسمية بينه وبين إدارة نادي المحرق عندما شغل الشاب العاشق للمحرق والذي ولد في العام 1955، منصب نائب رئيس نادي المحرق في العام 1987 (الشاب ابن 32 عاما) كان يدفعه في قبول هذا المنصب المهم بالنادي العريق وصية والده وحبه لأهل المحرق ونظرته البعيدة الثاقبة وهو في بداية مشواره بالحياة ونزولا عند رغبة رجالات وأهل المحرق وجماهيره...

واجه أحمد بن على في رئاسته نادي المحرق تحديات كبيرة تفوق خبرته الميدانية... كما واجهته منعطفات حرجة... وفي مرات كثيرة كان قائد المسيرة أمام خيارات صعبة إلا أن فلسفته ونهجه في الإدارة أعانته على كسب التحدي وتجاوز منعطفات الحرج بسلام وأحسن اختيار خيارات الموقف الصعب، فأحمد بن علي مستمع جيد للرأي الآخر، يؤمن بالحوار ويحرص على الاستئناس بآراء الآخرين، شجاع في اتخاذ القرار وفي الاعتراف بالخطأ وصاحب روح رياضية عند الهزيمة... ومن شعاراته في قيادة المحرق (المحرق للجميع) والمحرق أمانة على الأجيال الحفاظ عليها، والمحرق أسرة... والمحرق الوطن... وإذا كنا نؤمن بمقولة «الحفاظ على القمة أصعب من الوصول لها» فإن إدارة أحمد بن علي حافظت للمحرق على القمة من خلال الحفاظ على مكاسبه فظل الفريق الأحمر العتيد على منصات التتويج بطلا (9 بطولات على صعيد الدوري العام الممتاز، 8 بطولات لكأس جلالة الملك المفدى و3 بطولات لكأس سمو ولي العهد.

ولم يكتف الرئيس أحمد بن علي وهو يقود سفينة المحرق بذلك، فبزغ نجم فريق الكرة الطائرة (الأحلام) وفرض سيادته وتفوقه متربعا على عرش بطولات الكرة الطائرة محليا وخليجيا في إنجاز غير مسبوق على مستوى أندية مجلس التعاون الخليجي في الكرة الطائرة.

ولكرة السلة بنادي المحرق في ظل رئاسة الشيخ أحمد بن علي نصيب من التألق والتتويج والتشريف فحاز فريق الرجال لكرة السلة بنادي المحرق على لقب بطل كأس الاتحاد.

ومثل المملكة خليجيا وعربيا وآسيويا، وباستقطاب النجوم ورعايتهم تهيأت أفضل الأجواء لهم لكي يسهموا في رفع اسم الوطن وتمثيله المشرف، واستقطاب النجوم نهج قديم متواصل بالمحرق لكن في عهد إدارة أحمد بن علي تم تحديثه وفق رؤيا وأسلوب ومنهج فني يتماشي مع متطلبات واحتياجات عصر الاحتراف وتجربة اللاعبين حسين علي «بيليه»، محمود جلال، دعيج ناصر خير شاهد إذ استقطبهم المحرق ونقلهم للاحتراف خارج الوطن.

واحتراف نجوم المحرق والكرة البحرينية في الخارج فصل خاص ومميز في كتاب (المحرق تحت قيادة وإدارة أحمد بن علي) عندما منح نادي المحرق ومهد فرصة الاحتراف الخارجي لنخبة من ابرز أبنائه النجوم أمثال محمد أحمد سالمين (العربي القطري)، حسين علي «بيليه» (الريان والغرافة وأم صلال)، محمود جلال (الشمال والسيلية وقطر والسالمية الكويت)، راشد الدوسري (العربي والوكرة)، دعيج ناصر (الغرافة والشمال والوكرة) منذ العام 2004 وسبقهم الكابتن فيصل عبدالعزيز (الوكرة القطري)... ولم تقتصر فرصة وتجربة احتراف نجوم ولاعبين المحرق في الخارج على لاعبين كرة القدم فقد شملت الفرصة والتجربة لاعبي السلة والطائرة.

وكانت الخطوة الجريئة وغير المسبوقة من حيث الكم والكيف في الاحتراف عندما احترف 5 من نجوم المحرق خارج المملكة دفعة واحدة... إذ وافق عليها مجلس إدارة نادي المحرق برئاسة الشيخ أحمد بن عبدالله تشكل تحديا للإدارة وخفقت قلوب اشد المتفائلين من عشاق المحرق خوفا على المحرق في غياب نجومه المحترفين... إلا أن صاحب القرار كسب الرهان وظل المحرق بطلا بمن حضر... وأكد المشهد صلابة قاعدة المحرق الكروية (منجم النجوم).

وبرزت وجوه شابة جديدة تحمل عناوين بارزة لمشروع أكثر من نجم قادم في سماء الكرة المحرقاوية خصوصا والبحرينية عموما.

وحظيت قاعدة كرة القدم بنادي المحرق بالمزيد من الرعاية والدعم والاهتمام، إذ تم تعزيز قدرات مدرسة الكرة بالنادي من الناحية الفنية التدريبية بتعاقد النادي مع مدربين متخصصين محترفين لتدريب لاعبي مدرسة الكرة.

ولم يقتصر نجاح إدارة الشيخ أحمد بن على لنادي المحرق على الجانب الرياضي شهدت الجوانب الأخرى نجاحات مماثلة، ففي مجال الاستثمار تم التوسع في إطار خطة النادي لإيجاد موارد دعم جديدة للنادي حتى أصبح نادي المحرق مثالا يحتذى به ويشار له بالبنان في مجال الاستثمار بالأندية الوطنية الرياضية في البحرين، ويحمل رئيس النادي في مخيلته وأجندته الرئاسية الخاصة حلم الاكتفاء الذاتي (أي اعتماد المحرق على نفسه وموارده الذاتية ماديا).

وما هو قادم في أفق مستقبل المحرق يبشر بالخير سيجعل من حلم الرئيس حقيقة في المستقبل القريب.

وعلى صعيد المسئولية والرسالة الوطنية أعطى المحرق لهذا الجانب بعدا كبيرا ومفهوما جديدا بمواقفه الوطنية وإسهاماته الايجابية وجاءت خطوات ومبادرات المحرق متناغمة داعمة لأهداف المشروع الإصلاحي الرائع والكبير لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه فالمحرق كان عند الوعد والعهد في قضية حوار التاريخية وميثاق العمل الوطني.

وما يحسب لإدارة أحمد بن علي بنادي المحرق مبادرة تكريم الرواد بمحافظة المحرق وكانت هذه الخطوة والمبادرة الرائعة تعكس فلسفة ربان وقائد مسيرة نادي المحرق... وستظل مشاهد حفل تكريم الرواد بمحافظة المحرق - الحفل الأول العام 1996 والثاني العام 2000 واللذان حظيا بدعم ورعاية كريمة من رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة خالدة في ذاكرة الوطن، أما مكانه خليفة بن سلمان في قلوب أهل المحرق... فهو فصل آخر ويميز في حقبة رئاسة أحمد بن على لنادي المحرق العتيد.

ونجح الشيخ أحمد بن علي في استقطاب جيل جديد شاب موهوب من الإداريين من أبناء المحرق ومنحهم الثقة والفرصة ليختزلوا سنوات الرحلة ويتبؤوا مناصب بارزة على صعيد مؤسسات المملكة الرسمية والخاصة وكذلك الرياضية والشبابية متجاوزين في ذلك مساحات العطاء للمحرق... ليصبح عطاؤهم للوطن الأم وأحمد بن علي الرئيس والربان يؤمن بالعمل الجماعي في الإدارة والتخطيط.

وتتويج الشيخ أحمد بن علي بوسام الكفاءة من الدرجة الأولى ومنحه إلى عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بقصر الصخير العامر يعزز من مكانة أحمد بن علي وشاهد على عطائه للوطن وشبابه وتميزه في قياده وإدارة اعرق وأكبر الأندية البحرينية والخليجية وأكبرها شعبية نادي المحرق العريق.تلك كانت مشاهير من رحلة عطاء وقيادة أحمد بن علي لنادي المحرق والرحلة والعطاء يتواصل من رجل العطاء فهو عطاء للوطن وأهله.

العدد 1945 - الأربعاء 02 يناير 2008م الموافق 23 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً