بدت هيلاري كلينتون، السيدة الأولى الملتزمة سابقا الى جانب زوجها بيل كلينتون والعضو حاليا في مجلس الشيوخ المرفوضة من اليمين المحافظ، مصممة على أن تصبح أوّل امرأة ترأس الولايات المتحدة، رغم خسارتها الكبيرة الخميس في ولاية «ايوا»، ولم تؤثرهذه الهزيمة في مواجهة منافسها الديمقراطي باراك اوباما على تصميمها. وقد عبّرت عن «تفاؤلها» و»ثقتها» قبل الانتخابات التمهيدية التي ستجري في نيوهامبشر (شمال شرق) الثلاثاء المقبل ومواصلة حملتها على الصعيد الوطني.

-وُلدت هيلاري ديان رودهام في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي في 26 أكتوبر/ تشرين الأوّل من العام 1947.

- قضت طفولتها الكلاسيكية في الخمسينيات بين أسرة من الطبقة المتوسطة،من سكّان الضواحي، في حين نشأت في بارك ريدج بنفس الولاية مع والدها هيو رودهام، ووالدتها دورثي رودهام، وأخويها الصغيرين هيو وتوني.

-تتذكر هيلاري تأثيروالديها على كل من مسارها وقيمها الراسخة، حيث ترى أنّ أباها، عامل النسيج، المؤيّد للحزب الجمهوري، غرس فيها الشعورالوطني والمسئولية تجاه الوطن. في حين عززت قصص طفولة والدتها الصعبة رغبتها في الدفاع عن قضايا الأطفال والأسرة. وقد شجعها الإثنان على متابعة أحلامها ومواصلة الطريق الذي تختاره.

-في شبابها واصلت دراستها الأكاديمية بجدية، وكانت طالبة متفوقة طوال الوقت. وأثناء ترعرعها كانت من فتيات الكشافة، تمارس الرياضة، كما كانت عضوا في جمعية الشرف القومية. وتتذكر بإعزاز الوقت الذي قضته مع جماعة شباب الكنيسة.

-شاركت بنشاط خلال دراستها الثانوية في مجلس الطلبة، وفريق الحوار، وجمعية الشرف القومية، كما رشحت أيضا رئيسة لفصلها. وواصلت اهتمامها السياسي ومساهماتها أثناء دراستها بكلية وليزلي اذ شاركت بفاعلية شديدة في إدارة الكلية وتخرجت مع مرتبة الشرف.

-واصلت دراستها الجامعية بالالتحاق بكلية «يال» لدراسة القانون في العام 1969، اذ بدأت عملها لحماية حقوق الأطفال والعائلات والدفاع عن حقوق المرأة. وكطالبة في كلية الحقوق خدمت في مجلس المراجعة والقانون الاجتماعي بالكلية، إضافة إلى العمل مع المحامية والمدافعة عن حقوق الأطفال ماريان رايت إيدلمان. وفي الكلية نفسها التقت هيلاري بيل كلينتون الذي كان زميلا لها آنذاك.

-وبعد تخرجها عملت كمحامية في صندوق الدفاع عن الأطفال، ثم عينت للعمل ضمن فريق تحقيق الاتهام التابع للجنة القضاء بمجلس النواب الأمريكي، وأصبحت واحدة من محاميتين عاملتين بالفريق. وفي ذلك الوقت شاركت في قضية ووترغيت التي تورّط فيها الرئيس نيكسون.

- انتقلت الى أركانسس، حيث تزوجت بيل كلينتون في العام 1975، وولدت ابنتهما تشلسي في العام 1980. وفي ذلك الوقت لعبت هيلاري أدوارها المتعددة كزوجة وأم، ومدافعة عن النساء والأطفال والعائلات، ومحامية.

-انتخب بيل كلينتون حاكما لولاية أركانسس في العام 1978. وكسيدة أولى للولاية انضمت هيلاري إلى جهاز مستشفى أركانسس للأطفال، وترأست كلا من لجنة أركانسس للمعايير التعليمية، ولجنة الصحة الريفية.

-ظلت هيلاري سيدة أركانسس الأولى لمدة 12عاما قبل أن تصل إلى البيت الأبيض في العام 1992.

- ما أن غادرت البيت الأبيض، بصفتها سيدة أولى في يناير/كانون الثاني 2001، حتى بدأ المراقبون يطلقون التكهنات حول ترشحها الى الرئاسة.

- انتخبها سكّان ولاية نيويورك لتكون عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي العام 2002.

- في العام 2006 أعاد سكّان نيويورك انتخابها لمجلس الشيوخ بنسبة 67 بالمئة من الأصوات.

- هي اكثر المرشحين الرئاسيين للعام 2008 شهرة ، كما أنها الشخصية الأكثر تعرضا للانتقاد من الجمهوريين.

وقالت في ايوا «منذ 16 سنة، وأنا هدف لهجماتهم العنيفة، ولازلت هنا (...) رغما عنهم».

- حاولت أن تتخلّص من صورة المرأة الباردة والفوقية التي يأخذها عليها منتقدوها. فاختارت الظهور باستمرار بملابس بسيطة تؤشرالى المرأة العاملة، وهي غالبا قميص ملون مع سروال كلاسيكي.

- يأخذ عليها اليمين محاولتها وضع نظام صحي جديد في 1993-1994 التي تم إحباطها، بينما تتهمه هي بالتآمر على ولاية زوجها الرئاسية. كما يتهمها اليمين بأنها جزء أساسي من الفضائح التي هزت عهد زوجها من فضيحة «وايت ووتر» العقارية الى «ترافيل غيت» المتعلقة بطرد موظفين يهتمون بالرحلات الرئاسية لصالح غيرهم.

- المرأة كانت تحظى بأكبر قدر من الإعجاب في الولايات المتحدة، بحسب استطلاع للرأي نشره معهد غالوب الأسبوع الماضي.

- اتخذت حملتها الرئاسية المدعومة بحماس من زوجها بيل، طابع المسيرة الواثقة نحو البيت الأبيض، وقد رافقتها فيها أيضا والدتها دوروثي (88 عاما) وابنتها تشيلسي (27 عاما).

- في 2002، صوتت هيلاري كلينتون العضو في لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الى جانب قرار شن الحرب على العراق، وهو ما يأخذه عليها الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي اليوم.