استعان المنامة بصديق لتجنب الهزيمة أمام خصمه الحد، إذ تعرض لقرارات تحكيمية غيّبت وأضاعت عليه الفوز الأول في مسابقة كأس دوري خليفة بن سلمان، لتنتهي المباراة بينهما بالتعادل بهدفين لكل منهما، الحد نجح في إنهاء الشوط الأول متقدما بهدفين جاءا في الدقائق 27 و45 عبر النيجيريين نجيم وديفيد، وأدرك المنامة التعادل في الشوط الثاني عبر لاعبيه محمود جاسم وهاني البدراني من ركلة جزاء في الدقائق 20 و35، وبهذا التعادل رفع المنامة رصيده من النقاط إلى 10 نقاط، والحد 5 نقاط ومازال قابعا بها في المركز الثاني عشر الأخير.

وغابت الخطورة في هذا الشوط من الجانبين وشاهدناها فقط في مناسبتين عدا الهدفين، الأولى جاءت في الدقيقة 6 عندما سدد هاني البدراني كرة من خارج منطقة الجزاء إثر خطأ جاورت فيه الكرة القائم الأيسر، أما الثانية فكانت في الدقيقة 13 لصالح الحد لم يستثمرها ديفيد ووصلته الكرة من الجهة اليمنى لم يتعامل معها جيدا لتضيع فرصة التقدم.

هدفا التقدم للحد

وكان أبرز ما شهده هذا الشوط هو هدفا الحد، إذ جاء الأول بعد خطأ فادح من مدافع المنامة إسماعيل كرامي إذ أخفق في إبعاد الكرة الطويلة والمرسلة من دفاع الحد ليواجه امينو المرمى ويسدد الكرة قوية في الشباك الزرقاء في الدقيقة 27.

أما الهدف الثاني فجاء في الوقت المحتسب بدل الضائع من هذا الشوط بعد أن توغل امينو بين الدفاع المنامي ولعب الكرة باتجاه المرمى وسط غياب التغطية السليمة لينقض عليها ديفيد واضعا فريقه في وضعية مريحة مع نهاية الشوط الأول.

انقلاب الأمور

في الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب وخصوصا أن الحد دخله بغية المحافظة على تقدمه واعتمد في ذلك على استراتيجية التراجع والتكدس في الخطوط الدفاعية بأكبر عدد ممكن ومن ثم الاتجاه لشن الهجمات المرتدة، في المقابل دخل المنامة هذا الشوط ولا شيء يخسره فرمى بكل ثقله في الأمام وكثف من هجومه برمي ورقة أولى بديلة متمثلة في حميد درويش من أجل استثمار خبرته في مثل هذه الأوقات، ولهذا وجدنا أفضلية المنامة على مجريات اللعب وبشكل واضح، ساعده في ذلك حال النقص العددي الذي طال صفوف خصمه بطرد لاعبه نجيم لتصاب صفوف الحد بالانهيار.

الأمور الفنية كانت شبه غائبة في الفريقين في هذا الشوط وأبرز ما خرجنا به من مشاهدات في هذا الشوط هو الهدف الذي قلص به المنامة الفارق في الدقيقة 20 عندما أخطأ دفاع الحد في تمرير الكرة ليخطفها حميد درويش ويمررها إلى محمود غلوم ويسددها بارتياح في المرمى مرجعا فريقه للمباراة.

وغابت الخطورة على المرميين في الدقائق التالية من المباراة حتى الدقيقة 35 وشهدت قرارا من حكم المباراة صلاح العباسي باحتساب ركلة جزاء احتج عليها الحداوية وفرح بها المنامية كثيرا، حكاية الركلة جاءت بعد كرة طويلة خرج لملاقاتها الحارس زياد عبدالله ولم يتمكن من إبعادها لتتهادى الكرة إلى المرمى وفي هذه الأثناء حاول مهاجم المنامة البديل عيسى بهرام والمدافع يعقوب يوسف الحصول على الكرة فنجح يعقوب في إبعاد الكرة ولكن العباسي كان له رأيه الخاص والقاضي باحتساب ركلة جزاء أثارت زوبعة من الاحتجاجات في صفوف الحد ونتج عنها استبعاد إداري الحد أسامة المالكي ومدرب المنامة رياض الذوادي بالإضافة إلى قرار طرد المدافع يعقوب يوسف، وتقدم لتنفيذ الركلة هاني البدراني ووضع الكرة في الشباك مدركا التعادل للمنامة.

أدار المباراة الحكم صلاح العباسي وعاونه على الخطوط سمير عبدالله وياسر تلفت وحكم رابع جعفر الخباز. وظهر العباسي بصورة مهزوزة وأثرت بعض القرارات على مسار المباراة ونتيجتها وخصوصا القرار الذي اتخذه العباسي في الدقيقة 37 من الشوط الأول باحتسابه خطأ عكسيا بداعي التمثيل على اللاعب محمود جاسم وأثار هذا القرار استياء المناميين وخصوصا أنهم طالبوا بركلة جزاء فالعرقلة كانت واضحة ضد اللاعب من قبل مدافع الحد يعقوب يوسف، بالإضافة إلى قرار ركلة الجزاء التي أشرنا إليها.