وعلى طريقين متباينين يلعب النجمة (7 نقاط) أمام الرفاع (14 نقطة) على استاد المحرق عند الساعة 5:30 مساء.
ففي حين يسعى النجمة مع القيادة الجديدة البوسني كريسو في تخطي محطة الرفاع الصعبة والحرجة قبل المواجهة القوية في الاسبوع المقبل أمام المحرق وبالتالي ستكون مباراة اليوم امتحانا صعبا لكريسو على طريق الابتعاد عن خطر ذيل الترتيب والدخول في مراكز الأمان، بينما الرفاع صار يشق طريقه نحو الاربعة الكبار بعد تعثرات كادت تؤدي بالفريق نحو الهاوية وستريشكو بصبره صار يعطي الفريق جرعاته المعنوية ليرفع عن كاهله المعاناة. وفي المباراتين الآخيرتين بدأ الرفاع يتعافى نوعا ما من هذه المشكلة وصار يتطور في ادائه الفني والتشكيله كانت شبه مستقرة ولكن فليدرك ابناء الرفاع أن مباراة اليوم ستكون صعبة على أساس أن النجمة سيدخلها لتعويض ما فاته وليس لديه ما يخسر المزيد من النقاط، وقد تكون رد الفعل النجماوية شديدة وتضع السماوي في المحك.
الأمور الفنية مرتبطه كثيرا بالأمور النفسية والظروف المحيطة بالفريقين، فكلما كان هناك استقرار في الأمور النفسية كلما كان العطاء الفني في تصاعد وللظروف الخارجة التأثير سواء في المشكلات الإدارية أو حتى الأمور العائلية للاعبين والخلافات داخل الفريق التأثير السلبي ولا تثمر الا النتائج السلبية.
النجمة بدأ الدوري بطريقة 4/4/2 ولكنه لم يوفق بها إذ لم ينفذ اللاعبون هذه الطريقة كما يريدها المدرب أضف إلى ذلك كان الحربان يومها مجبورا بهذه الطريقة على رغم الغياب الكبير للاساسيين وخصوصا مفاتيح اللعب ولكن لم يستطع الموجودون في تفعيلها فصار الارباك بل كان الوسط مهتزا في عمله وترك الاماكن الفارغة استفاد منه المنافس خصوصا في مباراة الاتحاد. وغياب الروح القتالية بحال مفاجئة عن سابقاتها، والمدرب الحربان بعودة علي سعيد ارجع طريقة 3/5/2 ولكنها لم تكتمل بغياب سالم موسى وحسين بودهوم للإصابة فصار يلعب الفريق الطريقة من دون تفعيل، وهذا الأمر أعطى الفريق الآخر الفرصة في كشف مواقعه الدفاعية بسهولة وتعرض مرماه للأهداف. ولكن الامور النفسية على الإدارة أن تعمل جاهدة على استعادة الفريق لاتزانه وإن كانت المهمة صعبة على كريسو لكنه قادر على تفعيل دور الأساسيين والمفاتيح لصالح الفريق، فهل يستطيع كريسو ما عجز عنه الحربان في شق الطريق نحو الفوز!
أما الرفاع فبعد الفوزين المتتاليين والعرضين الجيدين اللذين قدمهما في مباراتي الحالة والبحرين يسعى إلى مواصلة عروضه الجادة والعودة إلى جادة المنافسة بقوة واستعادة هيبته من جديد وخصوصا ان لديه الكثير من العناصر المؤثرة ولكن ما يقلق الفريق حال الدفاع الذي يحتاج إلى الخبرة لقيادته وخصوصا أنه سيواجه هجوما مرعبا إذا ما وفق في ايقافه سيكون صعبا من دون شك وبالتالي على مدرب الفريق ألا ينظر فقط إلى الجانب الهجومي بشكل مركز ويترك الخط الخلفي للدفاع لتضيع الهوية الفنية ويتعرض المرمى لأهداف مباغتة من المنافس.
الطرفان في الدفاع إلى يومنا هذا معطلة طلعاتهم ويعتمد الفريق الغزو من الوسط سواء كان من عبدالله عبدو أو عبدالله ذيب ومعهم جيمي دياز ومن أمامهم خالد سمير لمساندة الهجوم الذي ما زال غير مستقر على اسماء معينة وجعل التفاهم بعيدا عن العناصر المشاركة. وقد تشهد اليوم عودة جعفر طوق المصاب إلى جانب ردريغو الذي لديه الكثير من المهارات ولكن صانع الألعاب ومن يسانده غير موجود بشكل فاعل. عموما الرفاع أمام امتحان صعب قبل مواجهة البسيتين في المرحلة قبل الآخيرة، فهل يصل إلى مبتغاه إلى أم أن النجمة يفجرها ويفوز ويستعيد هيبته والمنافسة من جديد.
العدد 1947 - الجمعة 04 يناير 2008م الموافق 25 ذي الحجة 1428هـ