يحرص ريال مدريد إلى بدء نشاطه في الدوري الاسباني لكرة القدم في العام الجديد 2008 بالقوة نفسها التي أنهى بها نشاطه في المسابقة في العام المنقضي 2007 عندما يستأنف الفريق رحلة الدفاع عن لقبه في المسابقة بلقاء ريال سرقسطة غدا (الأحد) في المرحلة الثامنة عشرة من البطولة.

وأنهى ريال مدريد العام 2007 بفوز ثمين على مضيفه ومنافسه العنيد برشلونة 1/صفر ليكون أفضل ختام للفريق في هذا العام الذي شهد نهوض الفريق مجددا بعد ثلاث سنوات من دون تحقيق أي بطولة.

ونجح ريال مدريد بهذا الفوز على برشلونة باستاد «كامب نو» في توسيع الفارق الذي يفصله عن برشلونة أقرب منافسيه على صدارة جدول المسابقة إلى سبع نقاط داعما موقفه في الدفاع عن لقب البطولة الذي أحرزه 30 مرة سابقة.

ونجح فريق ريال مدريد الذي غلبت عليه مشاركة اللاعبين غير الأساسيين بالفريق في التغلب على أليسانتي 2/1 في كأس إسبانيا.

بينما سيستهل الفريق مسيرته في العام 2008 بمشاركة نجومه الكبار مثل حارس مرمى الفريق إيكر كاسياس ومهاجم وقائد الفريق راؤول غونزاليس ومهاجم الفريق الهولندي رود فان نيستلروي من خلال المواجهة مع سرقسطة غدا (الأحد).

ويدخل ريال المباراة أمام سرقسطة وسط خطر ابتعاد مدافعه البرتغالي بيبي المصاب بالأنفلونزا، وهو الذي بدا واحدا من أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم وشكل ثنائيا مع الإيطالي فابيو كانافارو.

وفي حال غاب بيبي فإن مدرب الفريق الألماني برند شوستر قد يعتمد على سيرغيو راموس في قلب الدفاع على أن يدفع بالشاب ميغيل توريس أو المخضرم ميشال سالغادو إلى مركز الظهير الأيمن.

وعلى رغم الإنفاق ببذخ في فترة الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم الجاري لتدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين البارزين تراجع سرقسطة إلى المركز التاسع في جدول المسابقة برصيد 21 نقطة فقط من 17 مباراة خاضها حتى الآن.

إلا أن الفريق يبقى خصما شرسا في ظل وجود لاعبين أقوياء لديه أمثال مهاجم برشلونة السابق سيرجيو غارسيا والأرجنتيني غابريال ميليتو والبرازيلي ريكاردو اوليفيرا، فيما لن يكون مؤكدا حضور لاعب الوسط الأرجنتيني بابلو ايمار والحارس سيزار سانشيز الفائز مع ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا في العام 2002، وذلك لعدم ابتلالهما تماما من الإصابة.

وإذا مني الفريق بهزيمة ثقيلة في مباراته أمام ريال مدريد على استاد «سانتياغو برنابيو» في العاصمة مدريد غدا سيكون ذلك هو المسمار الأخير في نعش المدير الفني للفريق المدرب فيكتور فيرنانديز إذ ستكون الهزيمة إيذانا برحيله من الفريق.

أما فريق برشلونة فيستهل مشواره في الدوري في العام 2008 بلقاء مضيفه ريال مايوركا اليوم (السبت).

وأظهر ريال مايوركا مستواه العالي الأربعاء الماضي بالفوز على أوساسونا 4/صفر في مسابقة كأس إسبانيا.

وعلى رغم مركزه في وسط لائحة الترتيب يقدم مايوركا عروضا جيدة وخصوصا على ملعبه، الأمر الذي قد يصعب من رحلة الفريق الكاتالوني الذي لا يملك سجلا مميزا هذا الموسم بعيدا عن ملعبه، إذ فاز في مباراتين فقط.

وفي الوقت نفسه مني فريق برشلونة بخيبة أمل كبيرة اثر تعادله 2/2 على ملعبه أمام ألكويانو أحد فرق دوري الدرجة الثالثة بإسبانيا في مباراة أخرى بكأس إسبانيا.

وبدأ مهاجم برشلونة البرازيلي رونالدينهو مشواره في العام 2008 بالشكل نفسه الذي أنهى به العام المنقضي إذ قدم أداء هزيلا خلال هذه المباراة ولكنه قد يغيب عن لقاء مايوركا بسبب الإصابة.

إلا أن معنويات «البارسا» قد تكون مرتفعة إذ في زياراته الأربع السابقة لملعب مضيفه نجح في تحقيق انتصارات عريضة وآخرها الموسم الماضي (4/1) سجل منها الأيسلندي أيدور غودينسون هدفين واندريس اينيستا هدفا، وهما يفترض أن يلعبا دورا أساسيا في خط الوسط.

وقد يفتقد برشلونة أيضا في هذه المباراة لجهود مهاجمه الفرنسي تييري هنري الذي عانى من صداع نصفي على مدار أسبوع مضى بينما مازال مهاجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي غائبا عن صفوف الفريق بسبب الإصابة.

وإذا فشل برشلونة في تحقيق الفوز على مضيفه مايوركا اليوم سيضاعف ذلك من الضغوط الواقعة على المدير الفني لبرشلونة الهولندي فرانك ريكارد والذي أصبح رحيله من تدريب الفريق مسألة وقت.

وتشهد مباريات هذه المرحلة مواجهة ساخنة بين اسبانيول صاحب المركز الثالث برصيد 33 نقطة وفياريال صاحب المركز الرابع برصيد 32 نقطة إذ يلتقيان اليوم في منافسة شرسة على المركز الثالث.

أما المباراة الكبيرة الأخرى يوم الأحد بخلاف لقاء ريال مدريد وريال سرقسطة فستكون بين أتليتكو مدريد صاحب المركز الخامس برصيد 31 نقطة وديبورتيفو لاكورونا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير في المسابقة برصيد 17 نقطة.

وفي باقي مباريات المرحلة يلتقي ريسينج سانتاندر مع أتليتك بلباو ومرسية مع أوساسونا وبلنسية مع ليفانتي وريكرياتيفو هويلفا مع ألميريا وخيتافي مع بلد الوليد وأشبيلية مع ريال بيتيس غدا (الأحد).