عند حضوري مساء أمس إلى استاد النادي الأهلي لتأدية عملي وتغطية مباراة الاتحاد مع الرفاع الشرقي، استوقفني عند بوابة الدخول إلى المنصة مشهدٌ يدل على عدم واقعية شركة «أكسم» في تعاملها مع مدربي الأندية التي تلعب في دوري الدرجة الأولى والمخالف تماما لما هو موجود في جميع أنحاء العالم.

مدرب النادي الأهلي البرتغالي زوران أراد حضور مباراة الاتحاد مع الرفاع الشرقي لتدوين ملاحظاته عن فريق الاتحاد الذي سيواجهه فريقه في الأسبوع المقبل، إلا أن موظف أكسم رفض السماح له بالدخول ما لم يشتر تذكرة الدخول، فحاول المدرب توضيح الأمر للموظف، وعرّفه بنفسه على أنه مدرب فريق الأهلي وهو يلعب ضمن الدرجة الأولى، وأن جميع المدربين في العالم يحضرون أي مباراة لمتابعة الفرق التي سيواجهونها مجانا، وأنها المرة الأولى التي يواجه فيها هذا الموقف، إلا أن الموظف رفض السماح له بالدخول وطلب منه التحدث مع المسئول.

وظل المدرب بين البوابة الرئيسية للاستاد والبوابة الجنوبية، عله يقابل أحد المسئولين، لكنه رضخ للأمر الواقع وقام بشراء تذكرة الدخول بقيمة 5 دنانير.

بصراحة المدرب لم يشتك من ذلك ولكن هذه الواقعة تابعتها منذ بدايتها حتى نهايتها، فهل هذا معقول يا إدارة «أكسم»؟ وهل من المنطقي أن نجعل مدربا يحضر لتأدية عمله وجزء من الدوري أن يدفع ثمن تذكرة الدخول، أليس من الأولى إصدار بطاقات خاصة للمدربين ليتمكنوا من الدخول للملعب ومتابعة منافسيهم في أي وقت ومن دون أن يتعرضوا للإحراج كما حدث أمس مع مدرب الأهلي زوران!