العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ

باراك أوباما

يؤكد السناتور عن ولاية إيلينوي باراك أوباما (46 عاما) الذي تعثر أمس الأول ( الثلثاء) في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشر بعدما فاز قبل خمسة أيام في أيوا، أنه يجسد أميركا متصالحة مع نفسها. ونجح أوباما مرة جديدة في ناشوا أمام مناصريه الذين أصيبوا بخيبة أمل، في بث الحماسة في الجموع قائلا «نعم، يمكننا أن ننجز ذلك» داعيا الناخبين إلى الاستمرار في الإيمان بـ «التغيير» وبفوزه في نهاية المطاف ليصبح بذلك أول رئيس أسود في الولايات المتحدة. وأوباما الذي فجر مفاجأة في أيوا متقدما بأشواط على جون إدواردز وهيلاري كلينتون، تخلف بنقطتين فقط الثلثاء عن سناتورة نيويورك في انتخابات نيوهامبشر (39 في المئة لكلينتون و37 في المئة لأوباما).

- ولد في العام 1961 في هاواي من زواج قصير بين طالب كيني وأم بيضاء من وسط الولايات المتحدة الغربي.

- عاش في إندونيسيا وكنساس وحصل على إجازة في الحقوق من جامعة «هارفرد» المرموقة.

- يعكس صورة الرجل المثقف الأنيق بيد أنه لم ينجح في إخفاء افتقاره إلى الخبرة في السياسة، إلا أن أوباما الذي أدرك نقطة الضعف هذه التي استغلها خصومه، نجح في تحويلها إلى مكسب له بتأكيده خلال اجتماعاته العامة أنه مرشح «التغيير» و«الأمل». وعنوان كتابه الأخير «جرأة الأمل» يلخص برنامجه.

- لا يتردد بعض المقربين منه في تشبيهه بسناتور آخر من إيلينوي كان من دون خبرة كبيرة أيضا عندما دخل البيت الأبيض وهو إبراهام لينكولن. والبعض الآخر يشير إلى أوجه الشبه بين أوباما ورئيس آخر هو جون كينيدي. ويقول ثيودور سورنسن الذي كان مساعدا للرئيس الراحل إن «هناك نقاطا مشتركة كثيرة بين جون كينيدي وباراك أوباما»، مشيرا إلى شبابهما وجمالهما وبراعتهما الخطابية «وقدرتها على إثارة إعجاب وحماس حشود متزايدة من الأميركيين تضم عددا متناميا من الشباب».

- يشغل مقعدا في مجلس الشيوخ الأميركي منذ العام 2005، وهو السناتور الأسود الوحيد في الولايات المتحدة. وهو لم يصوت للحرب على العراق ما يشكل نقطة لمصلحته في مواجهة هيلاري كلينتون. وهو يذكر باستمرار أنه عارض هذه الحرب منذ بدايتها ويدعو إلى انسحاب الجنود الأميركيين.

- تبدل مصير أوباما في يوليو/تموز من العام 2004 عندما ألقى كلمة في مؤتمر للحزب الديمقراطي في بوسطن بصفته مسئولا محليا منتخبا «اسمه غريب»، كما يردد ضاحكا، يسعى إلى أن يصبح سناتورا في الولايات المتحدة. وبعد انتهاء خطابه الذي استمر ثلاثين دقيقة، غادر المنصة وسط تصفيق حار من قبل مندوبي الحزب الذين أثار إعجابهم. وقال حينذاك «لا وجود لأميركا يسارية وأخرى محافظة. هناك الولايات المتحدة الأميركية. لا وجود لأميركا سوداء وأخرى بيضاء أو لاتينية أو آسيوية، هناك الولايات المتحدة الأميركية فقط... نحن واحد».

- يأمل أوباما في أن يصبح أول رئيس أسود للولايات المتحدة، لكنه يؤكد أنه لا يريد أن يشكل لون بشرته رهان الانتخابات الرئاسية. ويقول أوباما «في بعض الجوانب لاتزال أميركا تعيش في الماضي. الخطاب السياسي للسود لايزال متجذرا في الستينيات». لكنه يضيف «لا أعتقد أن هذه الأمور هي التي تشغل غالبية الناخبين السود ولا غالبية الناخبين البيض»

العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً