قاد شون رايت فيليبس فريقه تشلسي حامل اللقب للفوز على ضيفه ايفرتون 2/1 أمس الأول الثلثاء على ملعب «ستامفورد بريدج» في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة لكرة القدم.
ولعب فيليبس الدور الأساسي في خطف فريقه هدف الفوز في الوقت بدل الضائع عندما اجبر المدافع جوليون ليسكوت على إيداع الكرة داخل مرماه عن طريق الخطأ، بعد ان كان افتتح بنفسه التسجيل لتشلسي في الدقيقة 27.
وقدم تشلسي الساعي للتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه، أداء مميزا على رغم الغيابات العديدة في صفوفه وذلك حتى الدقيقة 56 عندما تلقى لاعب وسطه النيجيري جون اوبي ميكيل بطاقة حمراء ما سمح لايفرتون بادراك التعادل عبر النيجيري ايغبيني ياكوبو في الدقيقة 64.
وكان تشلسي توج باللقب العام الماضي بفوزه على ارسنال 2/1 في المباراة النهائية، رافعا رصيده من الألقاب في هذه المسابقة إلى أربعة بعد أعوام 1965 (فاز على ليستر سيتي 3/2 ذهابا وتعادل صفر/صفر ايابا) و1998 (فاز على ميدلزبره 2/صفر بعد التمديد) و2005 (فاز على ليفربول 2/1 بعد التمديد)، علما بأنه كان يعتمد نظام الذهاب والإياب منذ انطلاق المسابقة العام 1961 حتى العام 1966 عندما فاز وست بروميتش باللقب على حساب وست هام.
أما ايفرتون فهو لم يفز بلقب هذه المسابقة في السابق، علما انه بلغ النهائي في مناسبتين عامي 1977 عندما خسر أمام استون فيلا 3/2 في مباراة معادة للمرة الثانية بعد ان تعادل الطرفان صفر/صفر و1/1 في المباراتين الأوليين، و1984 عندما خسر أمام ليفربول صفر/1 في مباراة معادة لان نتيجة المباراة الأولى انتهت من دون أهداف.
ويأمل ايفرتون ان يعوض نتيجة مباراة الذهاب ليتأهل إلى النهائي للمرة الثالثة عندما يستضيف لقاء الإياب في 22 الشهر الجاري، علما بأنه لم يلعب أي مباراة نهائية منذ العام 1995 عندما فاز بالكأس المحلية.
وكانت مباراة اليوم السادسة بين تشلسي وايفرتون في هذه المسابقة، ويملك تشلسي افضلية واضحة على منافسه إذ حقق اليوم فوزه الرابع، مقابل تعادلين، علما بأن اخر مواجهة بين الطرفين تعود إلى 4 ديسمبر/ كانون الأول 2002 عندما فاز تشلسي 4/1 في الدور الرابع.
وخاض تشلسي أمس الأول أول اختبار له بغياب نجومه الأفارقة المهاجمين العاجيين سالومون كالو وديدييه دروغبا ولاعب الوسط الغاني النشيط مايكل ايسيان بسبب مشاركتهم في كأس أمم إفريقيا التي تنطلق في 20 الشهر الجاري، فيما سمح الاتحاد النيجيري لميكيل بالبقاء مع الفريق اللندني.
وشارك تشلسي بمهاجم واحد هو البيروفي كلاوديو بيتزارو ومن خلفه رايت فيليبس وجو كول والألماني ميكايل بالاك والفرنسي فلوران مالودا العائدين من الإصابة بعد غياب طويل، علما بأن الأخير كان يخوض أمس مباراته الأولى منذ أكثر شهرين.
وسجل مالودا عودة موفقة عندما صنع الهدف الأول لتشلسي الذي سجله رايت فيليبس في الدقيقة 27 بعد لعبة جماعية مميزة بدأت مع واين بريدج على الجهة اليسرى ثم مرر الأخير الكرة إلى مالودا فحولها الفرنسي بينية إلى فيليبس الذي توغل داخل المنطقة قبل ان يسدد بيمناه كرة قوسية سكنت الزاوية اليسرى للحارس الأميركي تيم هاورد.
وكاد بالاك ان يعزز تقدم تشلسي من ركلة حرة صاروخية إلا ان الكرة مرت قريبة جدا من القائم الأيسر لمرمى هاورد (29).
وحاول ايفرتون الذي شارك بتشكيلة مغايرة لتلك التي ودعت مسابقة الكأس المحلية امام اولدهام المغمور في نهاية الاسبوع الماضي، ان يكسر الحصار الذي فرضه مضيفه وانطلق نحو المقدمة وكان قريبا من ادراك التعادل عندما توغل الظهير جوليون ليسكوت على الجهة اليسرى وانسل داخل المنطقة قبل ان يلعب كرة ارضية خادعة تدخل عليها ببراعة الحارس الثالث البرتغالي هنريكه هيلاريو بديل التشيكي بتر تشيك والايطالي كارلو كوديتشيني المصابين (37).
ومع بداية الشوط الثاني كان رايت فيليبس قريبا جدا من تسجيل هدفه الشخصي الثاني عندما اطلق كرة صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها هاورد ببراعة (46).
وتعرض تشلسي لضربة قاسية بعد طرد ميكيل في الدقيقة 55 بعد ارتكابه خطأ قاسيا على فيل نيفيل، ودفع الفريق اللندني ثمن النقص العددي اذ ادرك ايفرتون التعادل في الدقيقة 65 عبر النيجيري ايغبيني ياكوبو الذي سجل هدفا رائعا بعد ركلة حرة نفذها الاسكتلندي جيمس ماكفايدن على الجهة اليسرى فوصلت الكرة الى القائم البعيد حيث النيجيري الآخر جوزف يوبو الذي عكسها الى وسط المنطقة ليتلقفها ياكوبو ويسددها بطريقة شبه مقصية في الزاوية اليسرى العليا لهيلاريو.
وكان بإمكان ايفرتون ان يباغت تشلسي بهدف ثان في الدقيقة 69 عندما توغل ماكفايدن في الجهة اليسرى وتلاعب بالمدافعين البرتغالي ريكاردو كارفاليو والبرازيلي اليكس قبل ان يسدد الكرة، إلا ان القائم ناب عن هيلاريو وجنب تشلسي هدفا كان سيعقد من مهمته كثيرا.
وفي الوقت بدل الضائع اجبر رايت فيليبس ليسكوت على هز شباك حارسه هاورد عندما ارتقى فوقه بعد تمريرة خلفية من بالاك، ما دفع المدافع الدولي على ارتكاب الخطأ ووضع الكرة في الزاوية اليمنى لمرمى فريقه.
وسنحت لليسكوت فرصة تعويض خطأه الدفاعي عندما انفرد بهيلاريو في الثواني الأخير إلا ان الحارس البرتغالي تدخل ببراعة لإنقاذ الموقف.
ولعب أمس في مباراة ثانية ضمن نصف النهائي ارسنال مع توتنهام
العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ