رد رئيس الاتحاد الالماني لكرة القدم ثيو تسفانتسيجر على انتقادات البرلمان الألماني بشأن رواتب اللاعبين قائلا إن المتحدث عن البرلمان أو رئيسه نوربرت لامرت كان «منافقا» عندما انتقد رواتب اللاعبين.
وأوضح تسفانتسيجر في تصريح نشرته صحيفة «ساربروكر زايتونج» الالمانية أمس الأربعاء ان رجال السياسة أنفسهم كانوا مسئولين عن الارتفاع في رواتب اللاعبين بعد أن تركوا الأندية والاتحادات الرياضية بعد صدور قانون بوسمان للانتقالات الحرة للاعبين العام 1995 .
وأعرب لامرت في مناظرة بشأن اتساع الفجوة بين الدخل المالي للأفراد في المجتمع الألماني عن غضبه من «الرواتب الباهظة» في عالم الرياضة وخصوصا في كرة القدم.
وقال لامرت إن جميع المعايير فقدت بعدما أصبح بإمكان ناد مثل بايرن ميونيخ أن يدفع 14 مليون يورو لضم لاعب برازيلي شاب مثل برينو (18 عاما) وأن يدفع له راتبا لا يستطيع معظم الآباء أن يتقاضوه على مدار سنوات طويلة من العمل الشاق.
وقال لامرت إن رجال السياسة في الوقت نفسه لا يتقاضون المال الكافي.
وقال تسفانتسيجر: «من الناحية الأخلاقية نجد أن اللاعبين البارزين وكذلك المدربين الكبار يتقاضون مالا كثيرا للغاية».
وعلى رغم ذلك لم يدرك القادة السياسيون بعد صدور قانون بوسمان من قبل محكمة العدل الأوروبية أن العواقب المترتبة عليه لن تكون جيدة للرياضة.
ويسمح هذا القانون للاعبين المحترفين في دول الاتحاد الأوروبي بالانتقال الحر إلى أندية أخرى مع نهاية عقودهم مع أنديتهم.
وقال تسفانتسيجر إنه نتيجة لذلك أصبح بعض اللاعبين الموهوبين صغار السن أثرياء بشكل أكبر وأصبحت الأندية أكثر فقرا.
وقال تسفانتسيجر إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحادات الوطنية للعبة يمكنها أن تفعل شيئا لوضع حد للزيادة في رواتب اللاعبين بما يخدم اللعبة
العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ