أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن اتحاده يعيش في أزمة مالية حادة وأن الديون المتراكمة إلى حد الآن بلغت نصف مليون دينار. وأوضح انه راض عما قدمه خلال فترة رئاسته للاتحاد، مشيرا إلى أنه متى ما وجدت الموازنة فبإمكانه أن يؤكد الاستمرارية للمنتخبات. وأكد سلمان بن إبراهيم أيضا أن اتحاده لم يفرض الدمج على الأندية بل أنه طرحه كأحد الحلول، موضحا في نقطة أخرى أن علاء حبيل لا يمثل المنتخب أو الاتحاد وأن منتخب البحرين هو منتخب البحرين.

ودعا بوعيسى من يصف اتحاده بالفاشل في كل مشاركة يشارك بها إلى أن يراجع حساباته جيدا قبل أن يطلق هذه الكلمة، مشيرا إلى أن من يطلقها مؤكد أنه يستقصدها.

وتطرق الشيخ سلمان بن إبراهيم إلى الكثير من الأمور الخاصة بالمنتخبات الوطنية وكل ما يتعلق باتحاده، وأجاب على كل تساؤلاتنا بكل رحابة صدر ومن دون تردد، مؤكدا في حديثه هذا أن اتحاد الكرة دائما بابه مفتوح وللكل ومن لديه أي مقترحات أو أفكار فلينور بها الاتحاد في أي وقت يشاء.

دعونا نبحر في هذا الحديث المطول مع رئيس اتحاد الكرة:

ما هو الهدف من المشاركة في البطولة الخليجية الأولمبية؟ ولماذا لم يتم المشاركة بالمنتخب الأساسي؟

- لدينا مبدأ نسير عليه وهو المشاركة في أي تجمع خليجي وعلى أي مستوى كان، وهي فرصة في الوقت نفسه للالتقاء بالإخوة في الخليج ويستفيد أيضا اللاعبون من هذه المشاركات بالاحتكاك والخبرة وهذا الأمر يحتاجه اللاعبون في الفئات السنية، ونحن يسعدنا أن نوجد في بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية للتشاور مع الإخوة في الاتحاد السعودي مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وكذلك التشاور مع الإخوة في الاتحادات الخليجية، أما بالنسبة إلى عدم مشاركتنا بالمنتخب الأساسي فهذا الأمر متروك للجهاز الفني للمنتخب وما يراه الأفضل هو الذي يتم العمل عليه وتم اعتماد توصياتهم على أن يشارك هذا المنتخب في هذه البطولة، وهدفنا من المشاركة ليس إحراز اللقب بل إعداد فريق متميز من اللاعبين الشباب وخصوصا الذين لم يحصلوا على الفرصة الكافية ليدعموا فيما بعد المنتخب الأول، فكما شاهدت أن هناك 11 لاعبا من الأولمبي تم تصعيدهم إلى المنتخب الأول وهذا ما نأمله من هذا المنتخب المشارك في البطولة حاليا.

ما دام أن هناك توجه لاستمرارية هذه البطولة أليس من الأجدر أن نلعب مكتملي الصفوف من أجل المنافسة والحصول على اللقب لكي لا يفوتنا بعدها القطار كما حدث لنا في بطولات الخليج للكبار؟

- في اعتقادي أن هناك الكثير من الأقاويل التي دارت بشأن توقيت هذه البطولة غير المناسب لجميع الاتحادات، ولكن من حيث المبدأ ارتأت الدولة المستضيفة أن هذا التوقيت هو المناسب ونحن دعمناها في طلبها وشاركنا، ولكن تأكد أننا سنعمل في البطولات المقبلة على المشاركة بجاهزية أكبر وسيكون لنا رأي أيضا في الأعمار المناسبة لهذه البطولة، وذلك بهدف الاستعداد لأولمبياد 2012 والتخطيط سيبدأ له من الآن.

منتخبنا الأول كيف ترى حظوظه في بلوغ الدور الثالث من تصفيات كأس العالم والمنافسة على التأهل؟

- الحظوظ في اعتقادي متساوية ولكن في المقام الأول والأخير يعتمد علينا كفريق ونحكم بعدها أن كنا نستحق التأهل أم لا ولا يمكننا أن نظهر بمستوى غير مقبول ونقول بعدها كنا نستحق التأهل، والتصفيات هذه المرة ستكون صعبة والمنتخبات الموجودة قوية ولكنها ليست غريبة علينا ولو نظرنا للتصنيف الأدنى فإننا سنجد المنتخب التايلندي ولكنه قدم مستوى جيدا في النهائيات الآسيوية الأخيرة، ويجب علينا التكاتف والتعاون وهي مسئولية الجميع سواء في الاتحاد أو المؤسسة العامة أو اللاعبين أو الصحافة، وهدف كل مواطن غيور هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولابد أن نكون مسئولين جميعا وليس اتحاد الكرة هو المسئول فقط وكأنه شماعة الخسائر، فعندما نحقق الفوز نجد الكل وعند الخسارة يكون الاتحاد هو المسئول فقط، ويتوجب أن ندعم المنتخب الأول وأن مسئولية اللاعبين هي تقديم كل ما لديهم لاجتياز هذا الاختبار.

سبق أن صرحتم أن المنتخب الأول في تجديد وأن اللاعبين المستهلكين ستكون نهائيات آسيا الماضية هي الفرصة الأخيرة لهم إلا أننا نرى أنه تم استدعاء الكثير منهم للفترة المقبلة، ما هو تعليقك؟

- الجهاز الفني للمنتخب يرغب في اختيار العناصر الأفضل الموجودة على الساحة، وتأكد أنه لا ينظر إلى الأسماء فقط في الاختيار بل يضع الأداء في المقام الأول ويتوجب علينا أن نبتعد عن الأسماء القديمة والجديدة فالأفضل هو الذي سيستمر مع المنتخب من دون أية مجاملة، وإذا كانت هناك أسماء جديدة مؤكدا أنها ستحل بدل القديمة فما المشكلة هنا إذا برز الكثير من اللاعبين وتم ضمهم إلى المنتخب ففي اعتقادي أن البقاء دائما للأفضل، والجهاز الفني له حرية الاختيار وهو صاحب القرار الأول والأخير، كما يجب أن نوضح أن هناك بعض الصحافيين يقولون أن الاتحاد يتدخل في اختيار اللاعبين وهذا الكلام عار عن الصحة ونجدهم أيضا يتحدثون عن بعض اللاعبين وان هؤلاء لابد أن يكونوا في المنتخب ونحن لا نعترض على إبداء الرأي ولكن لا يجوز الفرض بأسماء معينة، وأتمنى من اللاعبين الذين لم يقدموا المستوى المأمول منهم أن يعوضوا ذلك في المباريات القادمة.

ما هي مشكلة علاء حبيل مع اتحاد الكرة ومدرب المنتخب ماتشالا، فالصورة غير واضحة للشارع الرياضي والكل يغني على ليلاه؟

- مشكلة علاء حبيل الإعلام هو الذي اثارها، والمنتخب والاتحاد لا يمثله علاء حبيل أو أي لاعب آخر، ومنتخب البحرين هو منتخب البحرين ولا يوجد أي شخص أعلى من المنتخب، ودور اللاعبين يتركز على تلبية نداء الوطن وأن تكون لديهم انضباطية واحترام للجميع، وأن يجتهدوا بقدر ما يستطيعون ويقوم كل لاعب بدوره، وكذلك الحال للمدربين والإداريين، وأنا لا أؤيد التصريحات في الإعلام في هذا الوقت لأنه إذا أراد أي لاعب أن يبدي رأيه في المنتخب فالمكان والوقت موجودان والاتحاد بابه مفتوح لقلب أي لاعب وبإمكانه قول رأيه، وتصريح علاء حبيل الذي نشر في الصحف لا أريد أن أعقب عليه ويتوجب على الصحافيين أن يبدوا رأيهم فيه ويعلقوا عليه إن كان صحيحا أم خاطئا، والذي أحب أن أوضحه هو أن علاء حبيل لاعب كبير وقدم الكثير للوطن والوطن قدم له الكثير، وكان من المفروض ألا يصل هذا الموضوع إلى هذا الحد ويجب أن يكون قدوة لجميع اللاعبين.

هل لك أن تصف لي منتخبنا الوطني الأول حاليا من دون اللاعبين جيسي جون وفتاي وعبدالله عمر وفوزي عايش؟

- من الناحية الفنية هذا السؤال يمكن أن توجهه للجهاز الفني للمنتخب، ولكن من وجهة نظري المتواضعة أرى أن جيسي جون هو الهداف في الفترة الحالية وأتمنى أن يكون جميع لاعبينا بمستواه وأفضل كذلك، وأن تكون هناك منافسة قوية في جميع المراكز، وان تكون المصلحة للمنتخب وليس لأشخاص معينين، وجون وفتاي وعمر وعايش جميعهم قدموا الشيء الكثير للمنتخب ونتمنى أن يقدموا أكثر في الفترات المقبلة.

ما هي خطتكم أو هدفكم من خلال الموسم الجديد 2008؟

- لدينا في 2008 تصفيات كأس العالم وهي من الأولويات وستكون صعبة وسنضع تركيزنا عليها ونتمنى أن نتأهل من هذا الدور على رغم صعوبته، وكذلك لدينا نهائيات كأس آسيا للناشئين ونتمنى أن نقدم من خلالها المستوى المأمول ونتمكن من إعداد المنتخب بمستوى جيد وبالشكل الصحيح، ونتمنى ان يتم الاهتمام بالتوصيات المقدمة من الاتحاد الدولي والآسيوي لانها ستضع النقاط على الحروف.

هل حصلتم على الدعم الكامل من خلال المؤسسة لبرنامج المدرب المقبل من أجل تنفيذه؟

- قدمنا برنامج 2008 بالنسبة إلى مشاركات الاتحاد ونتطلع لتنفيذه، واليوم في كرة القدم يتوجب أن يكون هناك تخطيط ليس لفترة قصيرة بل على مدى بعيد لثلاث أو أربع سنوات لكي نتمكن أن نرى ثمرة التخطيط في المستقبل، والبرنامج موجود وعندما نحصل على الموافقة سيتم تنفيذه، ونحن لا نرغب في أن يتم تنفيذ برنامج سنة واحدة فقط لأن ذلك لن يحقق النجاح المطلوب، وهناك نقاط عدة في ورشة الاتحاد الدولي التي تم إقامتها وهي واضحة وسنركز عليها في الفترة القادمة وإذا ركزنا عليها وحصلنا على الدعم فمن المؤكد أننا سنجد ايجابياتها.

نرى أن اتحاد الكرة يعاني من مشكلات مادية كبيرة، هل لك أن توضح لنا كم هو مبلغ العجز وما الذي سبب ذلك في الموازنة؟

- مشاركات الاتحاد والتزاماته تتطلب مبالغ كبيرة، وفي اعتقادي أن السبب الذي جعلنا نعاني من العجز في الموازنة يتلخص في إيقاف الدعم الذي كنا نتحصل عليه من بتلكو خلال سنتي 2006 و2007، فهذا التوقف تركنا نعجز في تنفيذ برامج المنتخبات، فقد كنا مع المؤسسة نضع الكثير على أن دعم بتلكو قادم للموازنة ولكن الوضع اختلف، والموازنة الفعلية التي تعتمد للاتحاد لا تغطي كل احتياجات الاتحاد، فهناك أبواب تصرف على المنتخبات وهي السبب أيضا في إيصالنا للعجز، ومبلغ العجز الذي نعاني منه في وقتنا الحاضر هو 500 ألف دينار (نصف مليون دينار)، ونحن متواصلون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ونقوم بالتنسيق معها بأن تكون الموازنة للسنوات القادمة تغطي جميع الأبواب لكي لا نمر بأزمات، وفي هذه السنة الجديدة 2008 سيكون الوضع المالي أفضل وسنعمل على الموازنة المرصودة وسنكون واضحين.

كم هي الموازنة المتوقعة لاتحاد الكرة التي تمكنه من تسيير نشاطاته من دون أن يكون هناك عجز، وكيف سيتم رسم هذه الموازنة؟

- لدينا في الاتحاد الموازنة المتكررة والمشاركات، ولو جمعت هذه الموازنة أعتقد أن المبلغ المطلوب قد يصل إلى 2 مليون دينار سنويا ولا يعني أن هذه الموازنة أن تم وجودها فإن الاتحاد سيكون بخير، فلابد من أن يكون هناك تطوير مستمر وهذا التطوير يأتي عن طريق الأندية ويكون الاتحاد مكمل لها وكلما كانت أوضاع أنديتنا أفضل ويقومون بتطوير اللعبة وإنشاء الأكاديميات سيصب هذا الأمر في صالح الكرة البحرينية وسيسهل من مهمة الاتحاد.

نرى الاهتمام بمنتخبات الفئات السنية متواضع جدا والتركيز فقط على المنتخب الأول فبرأيك ألا يعد ذلك تقصيرا من الاتحاد؟

- كلامك صحيح واتفق معك ولكن عندما نقدم برامجنا لجميع المنتخبات وليس لمنتخب واحد، نحصل على الدعم للمنتخب الأول فقط فهذا الأمر يسبب لنا المشكلة، واليوم لكل منتخب موازنة محددة وكلفة خاصة لإعداده ولجهازه الفني والإداري فيحتاج لموازنة كبيرة، ولدينا الآن 5 منتخبات ونحتاج إلى أكاديمية لتأسيسها أي ما يقارب 6 منتخبات ونحتاج أيضا إلى إعداد منتظم ولو أضع الرقم لهذه الفئات فسنجد أنه لا يغطي ربع المبلغ الذي نتحصل عليه من موازنة المنتخبات المعتمدة، وبالنسبة عن الاهتمام فهو موجود ولكن لابد أن يكون الدعم موجود مع الاهتمام وإلا ستضيع هذه المنتخبات.

منتخبنا الوطني للناشئين تأهل للنهائيات الآسيوية ما هو البرنامج المعد له لإعداده قبل المشاركة؟ وهل هناك موازنة خاصة سيتم منحها له من أجل إعداده بأفضل شكل ممكن؟

- طبعا تأهل منتخب الناشئين من الإيجابيات التي تحققت لنا في العام الماضي والبرنامج تم تقديمه من قبل الجهاز الفني والإداري وتم رفعه إلى المؤسسة العامة لوضع الموازنة الملائمة لهذه المشاركة ونحن ننتظر اعتمادها للبدء في تنفيذ البرنامج وسيكون هناك تجمعات ومعسكرات ومباريات ودية دولية قبل المشاركة في النهائيات.

بعد انتهاء مشاركة منتخب الشباب وجدنا أنه تم تجميده لعدم وجود مشاركات له ولكن الجهاز الفني للفريق مازالت عقودهم سارية وهم يتسلمون رواتب من دون عمل، أليس من الأجدر أن يتم إسناد المهمة لهم لإعداد منتخب شاب للبطولات المقبلة أو أن لديكم خطة جديدة لإعداد والاهتمام بمنتخب الشباب؟

- أعتقد وجوب وجود الجهاز الفني والإداري لجميع المنتخبات لأنه أمر ضروري بغض النظر عن المشاركات لأن الفرق موجودة ولا يجوز أن نهملها من دون برامج أو مشاركات ودية على الأقل، ولكن كما ذكرت سابقا أن الموازنة الموجودة لدينا تعيقنا وتكون هناك أولوية لجهة على حساب أخرى، ولو كانت هناك موازنة تدعم المنتخب تأكد أنه سيكون هناك استمرارية واضحة لجميع المنتخبات وعلى مدار السنة وهذا التزام للاتحاد، ولو نظرنا لمنتخب الناشئين الذي تأهل إلى النهائيات الآسيوية إذا تم دعمه ووصل إلى نهائيات كأس العالم سيكون هو منتخب الشباب المقبل نفسه وكذلك الحال لمنتخب الأشبال فهو الذي سيكون منتخب الناشئين المقبل، ونتمنى أن تكون لدينا الموازنة المطلوبة لندعم هذه المنتخبات ونحن منذ سنوات نطالب بهذا الأمر.

سلمان بن إبراهيم، هل هو راض على ما قدمه خلال الفترة الماضية لرئاسته لاتحاد الكرة؟

- نحن دائما نطمح إلى أن نحقق نتائج لم يتم تحقيقها ولكن لا يمكن للشخص الذي لم يتمكن من الوصول إلى هدفه أنه غير راض عما قدمه، أنا راض على المستويات التي قدمناها ولو أن الظروف ساعدتنا أكثر لتمكنا من تحقيق نتائج أكثر وأفضل، وحاليا نحن نعيش في أوضاع ليست كأوضاع الماضي والظروف أصعب من ظروف الإدارات السابقة وليس على المستوى المالي فقط بل على جميع المستويات فلا يمكننا المقارنة، وفي النهاية أن العمل هو عمل جماعي وسلمان بن إبراهيم مقتنع بما قدمه وان ما تحقق في المقام الأول والأخير جاء بفضل من الله ومن ثم دعم القيادة الرشيدة ودعم رئيس المؤسسة ومجلس الإدارة.

ماذا عن إصرار أمين السر العام بشأن عدم ترشحه مرة أخرى للدخول إلى عضوية المجلس، فهل أنتم راضون عن ذلك وخصوصا أن أحمد جاسم يعتبر من الكفاءات المميزة الموجودة حاليا؟

- شهادتي في أحمد جاسم مجروحة لأنني اعتقد أن هذا الرجل من الشخصيات الرياضية التي يجب ألا نستغني عنها فتاريخه الرياضي كبير عموما وفي كرة القدم خصوصا، ووجود أحمد جاسم على مدار الساعة للرد والمساعدة وتقديم كل ما هو مطلوب عن الاتحاد والكل يشاهد هذا الأمر، ويجب أن نتعالى عن الاختلافات الموجودة لأن أمانة السر دائما تكون متفهمة وهناك الكثير من الناس غير الراضين لأنها لا تتمكن من تلبية طلباتها وهذا لا يعني أن ذلك استقصاد للجهة، ولابد أن نكون أكبر من هذا الشيء وأن نعمل بحكمة، وشخص مثل أحمد جاسم يعد خسارة إذا كان خارج مجلس الإدارة وكما تعرف أن الأمر متروك للجمعية العمومية.

أنتم أكثر اتحاد يتعرض للنقد والهجوم والاتهامات ومقابل ذلك لا نرى منكم أي رد على ما يقال عنكم فلماذا كل هذا البرود في التعامل مع الصحافة؟

- في وقتنا الحاضر هناك 6 ملاحق رياضية ومن الصعب أن ترد على كل الصحافيين الذين ينتقدون الاتحاد، فهناك دوافع شخصية لدى البعض، وهناك أيضا من يسعى للإثارة على حساب الاتحاد والسبب هو التنافس بين الملاحق، وأحيانا نجد أن هناك انتقادات للتصحيح ولكن الانتقادات الشخصية أكثر من الانتقادات الموضوعية وكل الذي نستطيع أن نقوله هنا هو أننا نتمنى أن تكون صحافتنا هادفة وداعمة لبروز الإيجابيات وتصحيح الأوضاع ونحن نعلم المشكلات التي نعاني منها، والإعلام لابد أن يكون داعم في المساهمة للقضاء على العقبات التي تواجه رياضتنا وكذلك يتوجب أن نزيل الخلافات التي بين جميع الجهات لأن ذلك ليس من مبادئنا وعادتنا وتقاليدنا.

بماذا تفسر لصق كلمة الفشل في اتحادكم وذلك بعد أية مشاركة في أية بطولة؟

- كلمة الفشل من يستخدمها فهو مؤكد أنه يستقصدها فليس من لا يحصل على البطولة يسمى فاشل لأن النجاح دائما يكون لجهة واحدة فقط، فمثلا مشاركاتنا في دورات الخليج اعتلينا منصات التتويج في المشاركتين الأخيرتين وكنا مرشحين للقب ولكننا لم نوفق، وتصفيات كأس العالم في دورتين متتاليتين نصل إلى المرحلة الأخيرة فلماذا نرى أن الكأس نصفه فارغ، فالمنتخب لم يصل إلى هذه المراحل في السابق، وكذلك لا ننسى أننا تأهلنا إلى نهائيات كأس آسيا في دورتين متتاليتين والدورة الأخيرة لم نتخط الدور الأول لأننا لا نستحق ذلك لأن اللاعبين لديهم أفضل لكي يقدمونه ولكنهم لم يقدموه ويجب أن نقول إذا كنا لا نستحق التأهل أننا لا نستحق ونحاول بعدها ونحاول حتى نصل إلى أهدافنا، كما أن المنتخب الأولمبي كان على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى نهائيات أولمبياد بكين ولكن التوفيق لم يحالفه في المباراة الأخيرة وأعتقد أن المنتخب لم يصل قط إلى هذه المرحلة، فكل هذا ولا أعلم لماذا يسمى ذلك فشلا فبالنسبة إلي يعتبر ذلك نجاحا ونتمنى أن نحقق نجاح أكبر ولابد أن ندعم المسيرة بشكل أفضل وهذا الذي نفتقده، وهناك أمر لابد أن نوضحه فالخبراء الذين وجدوا في ورشة الاتحاد الدولي والآسيوي اندهشوا أن البحرين حققت مراكز متقدمة وأنها مازالت تعيش على هذه الأوضاع المخيفة في المنشآت، وما تحقق يعود للأشخاص الذين عملوا ولكن للأسف أننا نريد دائما أن نحول الأمور الإيجابية إلى سلبية وفي وقتنا هذا لا يكتب إلا الأمر السلبي ويتم تجاهل الايجابيات.

وبماذا ترد على من يصف اتحاد الكرة بالفاشل؟

- أقول له يجب أن يقارن النتائج التي تحققت الآن والنتائج التي تحققت في السابق ويجب ألا يخفي الحقيقة، ولا يمكن أن نصف الفريق الذي لا يحقق البطولة بالفاشل لأن هذا عذر أقبح من ذنب، فهل الفرق الخمسة مثلا في بطولات الخليج التي لا تحقق البطولة جميعها فاشلة ما عدا البطل؟

توجيهات الاتحاد الدولي والآسيوي بشأن تقليص عدد الفرق في الأضواء وإجراء عمل دوري دمج وتصنيف في الموسم المقبل ألا يعد ذلك إجحافا في حق أندية الدرجة الثانية التي صرفت الآلاف إلى حد الآن على فرقها من أجل المنافسة على التأهل؟

- فعلا، الكل سيتحدث عن الموازنة الخاصة به وهذا الأمر متروك للمؤسسة العامة، ولكن دوري الدمج هو احد الخيارات وهناك عدة خيارات أخرى ونحن سنستمع إلى اقتراحات الأندية بشأن تقليص عدد الأندية بحسب توجهات الاتحادين الدولي والآسيوي، وإذا اتفقنا مع الأندية بشأن عدد معين فيجب الالتزام عليه وسيكون في لائحة واضحة ولا يمكننا أن غيره كما حصل لنا في الموسمين الأخيرين وبعدها صاحبتنا المشكلات الكثيرة ونتمنى أن يكون هناك اتفاق على الآلية المناسبة.

إلغاء اتحادكم اللاعب الخليجي واعتماد اللاعب المقيم جاء بقرار من مجلس الإدارة من دون الرجوع إلى الجمعية العمومية، إلا يعد ذلك خطأ في حق العمومية والتي لابد أن توافق على ذلك قبل تطبيق القرار؟

- كمجلس إدارة من حقه أن يغير لوائحه على أن تعرض في أول اجتماع للجمعية العمومية، ويجب أن يعرف الجميع أنه لا توجد لدينا سوء نية لجهة على أخرى والكل يجتهد ونحن نرى المصلحة العامة لـ 19 ناديا.

كيف تعاملتم مع نادي البسيتين والذي تعرض لخسائر مادية جراء تعاقده مع فلاتة؟

- نادي البسيتين من الأندية التي تعاونت معنا لأبعد الحدود ونحن سنصل دائما إلى الحلول مع نادي البسيتين أو غيره، وإذا كانت هناك مخاطبات فسنقوم بحلها بيننا وبينهم وليس عن طريق الصحافة.

متى سيتم تطبيق دوري المحترفين في البحرين؟

- (يضحك) لما تكون هناك نية لتطبيق دوري المحترفين في البحرين فيمكنك أن تسألني هذا السؤال.

ماذا تقول لمن قال ان ناديه سيقوم بفتح حساب خاص لاتحادكم، في إشارة واضحة لعدم رضاه بشان الغرامات التي تؤخذ بحق ناديه؟

- أقول لمن يرغب في فتح حساب خاص للاتحاد أن يلتزم بالقوانين والأنظمة لكي لا تأتي عليه الغرامات، فإذا كانت هناك مشكلات أو شغب فلا يجوز أن نتغاضى، فنحن كاتحاد في بعض الأحيان نعاني من فرض الغرامات علينا ونقوم بالدفع ولا نشتكي منها فلماذا غيرنا يشتكي، فيتوجب أن يكون هناك وعي من الجماهير والإداريين واللاعبين ويجب أيضا على الكل أن يتصدى لكل أمر خاطئ ونحن نطبق اللوائح الموجودة لدينا لا غير.

أمنية لسلمان بن إبراهيم لم تتحقق إلى الآن؟

- في ظل وجودي كرئيس للاتحاد أمنيتي هي التأهل إلى نهائيات كأس العالم وكذلك حصولنا على أية بطولة خارجية، ولا أعتقد أن هناك شخصا يتأثر بالهزيمة مثلي أو يفرح عند الفوز مثلي ولابد أن نمنح الجميع الأمل لكي تتحقق الأمنيات بجهود الجميع.