قال وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة إن مناسبة عاشوراء تعد محورا مهما من محاور الوحدة والتلاحم الوطني باعتبارها مناسبة يعرف قدرها ومنزلتها جميع البحرينيين على تنوع وتعدد مذاهبهم، مشيرا إلى ان «طريقة ونهج كل مذهب في إحياء هذه المناسبة يدل دلالة واضحة على ما يتمتع به شعب البحرين من تعددية ثقافية تعتبر مصدرا مهما للثقة المتبادلة بين كافة أطياف المجتمع».
وأضاف الوزير العدل والشئون الإسلامية في تصريح له أمس ان طريقة كل مذهب في إحياء هذه المناسبة تعد رافدا من روافد الوحدة الوطنية المبنية على قبول التعددية والتنوع الثقافي لأبناء المجتمع البحريني الواحد. وأكد أن «اختلاف كل مذهب في هذه الطريقة لا يعكر أبدا صفو العلاقة الأخوية الممتدة في أعماق التاريخ بين أبناء هذا الوطن الواحد».
وشدد على ضرورة استثمار هذه المناسبة في تمتين الروابط والصلات الأصيلة بين أبناء البحرين واستثمارها فيما يعود بالخير على الوطن والمواطن ودعا جميع المسئولين عن فعاليات هذه المناسبة إلى ضرورة الالتزام العام بالقوانين والأنظمة التي تكفل الأمن وتحد من البلبلة التي قد تحدث جراء المخالفة الناتجة عن التصرفات اللا مسئوله من قبل بعض من لا يقدرون المعاني الإنسانية الراقية في هذه المناسبة الجليلة.
وقال إن الاحترام لمشاعر الآخرين جزء لا يتجزأ من القيم والأخلاق التي تربى عليها أبناء البحرين وان احترام الأنظمة والقوانين لا بد أن يكون سمه وطنية يتحلى بها كل بحريني محبا لوطنه، مشيرا إلى ضرورة الالتزام بالقوانين والمراسيم الصادرة لحفظ الأمن والسلامة والنظام ومراعاة مشاعر الآخرين وتجنب إزعاجهم بمكبرات الصوت وغير ذلك مما يعزز الاحترام المتبادل بين أبناء مجتمعنا.
العدد 1959 - الأربعاء 16 يناير 2008م الموافق 07 محرم 1429هـ