كشف المشرف على حملة مريض كربلاء لجمع الأدوية الطبية محمود النشيط أن الحملة استقبلت الكثير من الأدوية «الجديدة ومنتهية الصلاحية» خلال اليوم الأول من تدشينها بتنظيم من مركز المنامة الإعلامي بالتعاون مع وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة والثروة البحرية والحياة الفطرية وجمعية الصيادلة البحرينية، وتم تصنيفها وفق مواصفات الفرز المتبعة.
وكشف أن الحملة ستنتقل ظهر اليوم التاسع من المحرم إلى منطقة مدينة عيسى بالتعاون مع مأتم مدينة عيسى وصندوق مدينة عيسى الخيري، إذ إن وجود كثافة سكانية كبيرة في هذه المنطقة من شأنه أن يضيف عوامل نجاح كبيرة للحملة، مشيرا إلى تلقي اللجنة طلبات لافتتاح فروع لها في من مناطق أخرى كسترة والمحرق.
وأوضح النشيط أن «اللجنة تسلمت أدوية لمختلف الأمراض من بينها أدوية غالية الثمن لم تستعمل وبعضها انتهى تاريخ صلاحيتها، كما أن الأمراض المزمنة كانت على قائمة الأدوية مثل أمراض القلب والضغط والسكري» مضيفا أن «اللجنة قامت بتصنيف جميع الأدوية المتسلمة، وتم فرز الأدوية على صنفين أساسين: الأدوية الصادرة من وزارة الصحة والأدوية المشتراة من الصيدليات».
وتابع النشيط: «اكتشفنا أن بعض الأدوية غالية الثمن ومنشأها من ألمانيا والأردن وبريطانيا وأميركا والسعودية، كما تلقينا اتصالات من مرضى يطلبون مساعدتهم في حال توفرت أدوية صالحة للاستخدام، فضلا عن رغبة بعض المواطنين بالتبرع بإبر وكراس لم تستخدم وأجهزة طبية مثل قياس الضغط».
وأفاد النشيط بأن التفاعل الذي لقيته الحملة «لم يقتصر على البحرينيين، وإنما شمل الأجانب أيضا الذين اتصلوا بإدارة الحملة يريدون المساهمة بها بعد نشر أخبار الحملة في الصحف الناطقة باللغة الانجليزية»، موضحا أن «تجاوب المواطنين كان كبيرا وكانوا يسالون عن طريقة معرفة مدى صلاحية الأدوية وكيفية التخلص منها، بل إن تفاعل الناس مع الحملة قادهم لأن يسالوا عن أدوية أخرى أيضا «.
ونوه النشيط إلى وجود ممثلين عن الهيئة العامة للبيئة ليشرحوا للجمهور الفرق بين الأكياس الصفراء المعدة للتخلص من الأدوات الطبية والأكياس الحمراء المعدة للتخلص من الأدوية، فيما تقدم الصيدلانية إرشادات بشان الطرق المثلى لاستخدام وتخزين الأدوية والإجابة على استفسارات الجمهور.
وذكر النشيط أن إدارة الحملة وزعت 2000 رسالة نصية قصيرة SMS لحث المواطنين والمقيمين على المشاركة في الحملة، فضلا عن تكرار الإعلان عن الحملة في إذاعة وتلفزيون البحرين والصحافة الناطقة باللغتين العربية والانجليزية.
وأوضح أن «حملة مريض كربلاء لجمع الأدوية تأتي تاسيا بالإمام علي بن الحسين السجاد الذي كان مريضا بواقعة كربلاء، وتهدف إلى تقديم خدمة انسائية خيرية بيئية من وحي عاشوراء وتتلاقى مع الأهداف الإنسانية النبيلة لثورة الإمام الحسين(ع)».
وأضاف النشيط أن هذه الحملة تأتي في ظل دعوة الحكومة لوزارة الصحة إلى توفير بعض الأدوية، وكذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الأدوية وحاجة الناس وخصوصا محدودي الدخل للدواء فضلا عن التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية.
وأشار النشيط إلى أن «حملة مريض كربلاء ترافقها فعاليات توعوية لتعريف الناس بالأدوية المقلدة وخطورتها على الصحة، وتهدف إلى تقديم خدمة إرشادية للآلاف من المشاركين في الشعائر الحسينية عن الطرق الصحيحة لتخزين الأدوية وكيفية التعامل معها، كما سيتم التركيز على خطورة الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية التي أعلنت وزارة الصحة أنها ستجري دراسة شاملة لها لتفادي هذه الظاهرة والتقليل من نسبها مستقبلا».
وأفاد النشيط بأن المرحلة الأولى من حملة مريض كربلاء تتمثل في جمع الأدوية في خمسة مواقع موزعة على منطقة المنامة، وخصوصا على مسار المواكب الحسينية لتسهيل عملية تسلم الأدوية، ويقع الموقع الرئيسي للحملة في مشروع عاشوراء البيئي بالقرب من مأتم بن سلوم وتستمر حتى مساء ليلة العاشر من المحرم.
العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ