قال الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي إن الحكمة في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى أثر كبير لتقليل المفاسد وتحقيق المعروف، لافتا إلى أن على الداعي أن يسلك الطريق الذي سلكه النبي (ص) وأصحابه (رض) وأتباعهم.
وكان العريفي الذي يتحدث في محاضرة امس ضمن فعاليات الملتقى الدعوي الرابع التي تقيمها دائرة الأوقاف السنية عن أهمية الموعظة الحسنة في سبيل الدعوة الإسلامية، استشهد بالنبي الذي «بقي في مكة المكرمة 13 عاما ما عاقب أحدا وما قاتل أحدا وإنما كان يدعو إلى الله سبحانه هو وأصحابه بالحكمة والموعظة الحسنة ويترك الإنكار الذي يترتب عليه فتنة وشر». أما المحاضرة الثانية فكانت للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد البدر (داعية سعودي) بعنوان «محبة النبي (ص) وعلاماتها»، وتكلم عن جانبين مهمين، الاول فضل محبة النبي ومكانتها في الدين، عرض فيها الشيخ عرضا ميسرا عن جانب محبة النبي، كما قال تعالى «النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم»، لافتا إلى أن الحديث «لايؤمن احدكم حتى يكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين»، وقال (ص) «المرء مع من أحب» الدال على ان من احب النبي حقا وصدقا فاز يوم القيامة بمرافقته في الجنة، ولهذا قال الصحابة «مافرحنا بشيئ بعد الاسلام بمثل فرحنا بهذا الحديث».
العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ