العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ

يونان لبيب

رحل صباح الثلثاء في القاهرة أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس وعضو مجلس الشورى والمجلس الأعلى للثقافة والمجلس الأعلى للصحافة وأحد أبرز المؤرخين المصريين للعصر الحديث، يونان لبيب رزق، عن عمر ناهز 74 عاما، في منزله بحي مدينة نصر في شرق القاهرة، بينما أقيمت مراسم الدفن بكنيسة مصر الجديدة.

- ولد لبيب في القاهرة بتاريخ 27 أكتوبر/ تشرين الأول العام 1933.

- تخرج في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة عين شمس العام 1955، ثم حصل على ماجستير في التاريخ الحديث من الجامعة نفسها العام 1963 وبعد ذلك بأربع سنوات حصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الحديث من الجامعة ذاتها.

- بدأ حياته الوظيفية مدرسا ثم أستاذا مساعدا بقسم التاريخ الحديث في كلية البنات بجامعة عين شمس (1969 - 1979) وأصبح أستاذا ورئيسا لقسم التاريخ الحديث بالكلية ذاتها منذ العام 1979.

- شغل عددا من المناصب منها: رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، ورئيس مركز الأهرام للدراسات التاريخية، وعضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو المجلس الأعلى للصحافة.

- كان يكتب مقالات صحافية تتناول تاريخ مصر الحديث في صحيفة «الأهرام»، وقامت الصحيفة بجمع هذه المقالات وإعادة نشرها في كتاب يحمل عنوان «الأهرام ديوان الحياة المعاصرة».

- كان لبيب ممن لا يقولون بوجود تاريخ محدد لبداية تاريخ مصر المعاصر، لكنه كان يفرق بين مصطلحين هما التاريخ المعاصر، أي الذي قد شهده الجيل الموجود اليوم من المؤرخين، وبين التاريخ «المودرن» (الحديث) الذي يختلف المؤرخون بشأن بدايته، فهناك من يرى أنه يعود إلى تاريخ الحملة الفرنسية على مصر العام 1798، ومن يعتبره تاريخ وصول محمد علي إلى حكم مصر العام 1805، وبين من يقولون إنه يعود إلى نشأة الأحزاب السياسية في مصر في العام 1907، وبين من يعتبرون ثورة 1919 هي بداية تقويم هذه المرحلة الحديثة.

- لم يكن لبيب من أنصار تقديم توصيفات دينية للتاريخ المصري في مجمله، إذ كان يرى أن القول إن هناك في التاريخ المصري حقبة قبطية وأخرى إسلامية، هو أمر يحدث عملية صراع بين الحقب التاريخية المختلفة، وهو صراع لا محل له لأن التاريخ المصري كما قال ميلاد حنا في كتابه «الأعمدة السبعة للشخصية المصرية» عبارة عن رقائق متراكمة فوق بعضها بعضا ولا يمكن الفصل بين الفترة التي تلت الفترة الفرعونية وبين تلك التي تلت العربية أو الفترة الحديثة، فكلها نتاج حركة تاريخية واحدة.

- نظرا إلى جهوده البارزة ودراساته وكتاباته المتعمقة في التاريخ المصري المعاصر، حاز لبيب جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة في العام 1995، كما حصل على جائزة مبارك في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة أيضا في العام 2005.

- تميز بعطائه العلمي والفكري الوافر، إذ نشر أكثر من 40 كتابا عن تاريخ مصر وموضوعات أخرى سياسة واجتماعية وترجمات لأبرز الشخصيات المصرية الحديثة.

- أبرز مؤلفاته العلمية: «الحياة الحزبية في مصر في عهد الاحتلال البريطاني»، «حرية الصحافة في مصر (من العام 1778 وحتى العام 1924)»، «الأحزاب المصرية قبل الثورة»، «مصر والحرب العالمية الثانية»، «الوفد والكتاب الأسود»، «الأصول التاريخية ومسألة طابا (دراسة وثائقية)»، «طابا قضية العمر»، «قراءات تاريخية على هامش حرب الخليج - مذكرات فخري عبدالنور»، «مذكرات عبدالرحمن فهمي»، «الأهرام ديوان الحياة المعاصرة» العام 1995.

العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً