لن تغيب الكرة الألمانية عن بطولة كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق يوم الأحد المقبل في غانا نظرا لوجود 3 مدربين ألمان يحلمون بالفوز باللقب وخصوصا مدرب منتخب نسور نيجيريا بيرتي فوغتس ومدرب منتخب أسود الكاميرون أوتو فيستر.

ويقع الضغط بشكل أكبر على فوغتس (61 عاما) الذي تنتظر الجماهير منه الحصول على لقب البطولة وعدم دخول مرماه أي هدف. وحول ذلك يقول فوغتس: «نحن أحد المرشحين للفوز باللقب ولدينا فريق قوي يتمتع بقدرات عالية ولهذا لن نلجأ للدعاء وسنشكر الله عندما نفوز بالبطولة».

ولا يختلف الأمر كثيرا لدى فيستر (71 عاما) الذي يؤكد إصرار الفريق الكاميروني على إحراز لقبه الخامس بالإضافة إلى رغبة المدرب الشخصية في تتويج مشاركته الممتدة منذ العام 1978 بالفوز بالبطولة بعد أن فشل مع منتخب توجو في كأس العالم العام 2006.

المدرب الألماني الثالث هو مدرب منتخب بنين راينهارد فابيش الذي يلعب في المجموعة الثانية القوية مع نيجيريا وكوت ديفوار ومالي وهو ما يجعل المدرب يعترف بصعوبة موقفه واستحالة التأهل وخصوصا أن اتحاد الكرة في بنين اضطر في الخريف الماضي إلى البحث عن لاعبين عن طريق شبكة الانترنت.

ويتمسك المدرب فابيش المحترف السابق لنادي بروسيا دورتموند بالأمل من خلال الفوز بمباراته الأولى أمام مالي.

وكان من المفترض أن يرتفع عدد المدربين الألمان في هذه البطولة إلى 4 ولكن استقالة أولي ستيلكه من تدريب كوت ديفوار بسبب مرض ابنه الخطير في الرئة حال دون استمراره مع الفريق وحرم المشاهد الألماني من الاستمتاع بالمواجهة بينه وبين فوغتس في أول مباراة للفريقين.

وكالعادة وقبل كل بطولة افريقية يشتعل الخلاف بين الأندية الأوروبية والمنتخبات عن استدعاء اللاعبين المحترفين الذين يصل عددهم إلى مئة لاعب منهم 43 في فرنسا و33 في انجلترا و 12 في ألمانيا وسط إصرار من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو على رفض مطالب الأوروبيين بتعديل موعد البطولات وعدم إجرائها كل عامين.

من ناحية أخرى، يترقب العالم مجريات البطولة التي تعد فرصة للأفارقة قبل استضافة كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا خصوصا بعد وقوع بعض الجرائم المثيرة للقلق.