توقع سائق ماكلارين مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون وصيف بطل 2007 منافسة شرسة في موسم 2008 من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي تنطلق في 16 مارس/ آذار المقبل من حلبة ملبورن في استراليا.
ويتوقع جميع المراقبين أن يكون هاميلتون (23 عاما) من ابرز المنافسين على لقب الموسم الجديد بعدما خطف الأنظار في أول موسم له في رياضة الفئة الأولى بحيث انه خسر اللقب في المرحلة الأخيرة على حلبة انترلاغوس البرازيلية لمصلحة سائق فيراري الفنلندي كيمي رايكونن.
ويبدو ان هاميلتون الذي فاز في 4 سباقات خلال الموسم الماضي، لم يتأقلم حتى الآن على قيادة سيارته بغياب جهاز التحكم بالتماسك (قانون 2008) لأنه خرج أمس الأول (الأربعاء) من الحلبة في مناسبتين خلال التجارب التي كان يخوضها مع فريقه على حلبة خيريز الاسبانية.
وعلى رغم اعتراف هاميلتون أنه يحتاج لبعض الوقت من اجل التأقلم مع واقع غياب جهاز التحكم بالتماسك، فان البريطاني الشاب أكد أنه سيكون جاهزا قبل انطلاق الموسم، مضيفا «اعلم ما احتاجه وأدرك مقدار التمرين الذي احتاج إليه والتجارب التي سأخوضها وأنا بحال جسدية أفضل بكثير من الموسم الماضي. وسأخوض السباقات وأنا اعرف الحلبات ما سيسهل الأمور بالنسبة إلي».
وتابع هاميلتون الذي تسبب برحيل زميله الاسباني فرناندو ألونسو عن الفريق بسبب توتر علاقة السائقين، «سيكون التحدي كبيرا جدا بالنسبة لي وللفريق».
وتوقع هاميلتون أن يكون الصراع مجددا بين فريقي ماكلارين مرسيدس وفيراري، مضيفا «اعتقد أن الوضع سيكون في 2008 كما كان في العام الماضي، من الصعب جدا أن نحدد من الآن من سيكون الأسرع لأننا لا نعرف ما يقوم به الآخرون، إذا كانوا يخوضون التجارب بسيارة خفيفة أو ثقيلة (من ناحية الوقود). وكما هي الحال دائما ستتوضح الأمور في السباق الافتتاحي».
وعلى رغم خروجه عن المسار في مناسبتين خلال تجارب أمس الأول في خيريز تمكن هاميلتون من إنهاء تجارب الأربعاء في المركز الثاني خلف سائق تويوتا الألماني تيمو غلوك وأمام زميله السابق سائق رينو ألونسو الذي تصدر تجارب الثلثاء.
في الجانب الآخر، تتأهب شركة «دايملر مرسيدس» الألمانية الشهيرة لصناعة السيارات لزيادة حصتها في فريق ماكلارين المنافس ببطولة العالم لسباقات فورمولا 1 بهدف وضع يدها بالكامل على الفريق بحسب ما ذكرت مجلة «اوتو موتور اوند سبورت» المتخصصة.
واستندت المجلة في معلوماتها على مصادر قريبة من الأشخاص الموكلين استلام الملف، مشيرة إلى أن مرسيدس وماكلارين اقتربا من التوصل إلى اتفاق يفترض أن تعلن نتائجه في منتصف مارس/ آذار المقبل.
وكانت مرسيدس الشريك الأساسي للحظيرة البريطانية منذ 1995، ورفعت حصتها في الفريق إلى 40 في المئة العام 1999، فيما تبلغ حصة مدير الفريق رون دينيس 15 في المئة والنسبة عينها لشريكه منصور أوجيه، فيما تملك شركة مالية بحرينية نسبة 30 في المئة.
ورفض متحدث باسم «دايملر مرسيدس» تأكيد التقرير الذي صدر عن المجلة الألمانية، لكن في حال حدوث الخطوة وتحكم الشريك الألماني بالفريق فان مستقبل دينيس سيكون في مهب الريح.
ومعلوم أن دينيس شق طريقه بشكل تصاعدي حتى وصل إلى منصبه الحالي، إذ كان احد ميكانيكيي الفريق عند تأسيسه العام 1980، وسرعان ما تحول من العناصر البارزة وسط النجاح اللافت الذي حققه في موازاة فوز النمسوي نيكي لاودا والفرنسي ألان بروست والبرازيلي الراحل ايرتون سينا باللقب العالمي.
ومما لا شك فيه ان سمعة دينيس (60 عاما) شوهت بفعل فضيحة تجسس ماكلارين على فيراري في الموسم الماضي، ما أدى إلى حسم جميع نقاطه في بطولة الصانعين وتغريمه بمبلغ 100 مليون دولار.
العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ