العدد 1964 - الإثنين 21 يناير 2008م الموافق 12 محرم 1429هـ

الميزة: 450 مليار دولار أصول الصيرفة الإسلامية

في كلمة أمام منتدى الجزائر الاقتصادي

الجزائر - منتدى الجزائر الاقتصادي 

21 يناير 2008

قال نائب رئيس مجلس إدارة مصرف السلام والعضو المنتدب، حسين الميزة، في كلمة له أمام منتدى الجزائر الاقتصادي الذي بدأت أعماله في العاصمة الجزائرية أمس الأول (الأحد) وأنهى أعماله أمس (الإثنين): «إن تقارير المؤسسات المالية المتخصصة تشير إلى نمو أصول الصيرفة الإسلامية والموجودات تحت الإدارة في الدول الإسلامية، باستثناء إيران، إلى نحو 450 مليار دولار، وأن حجم الأصول قد يقفز إلى نحو تريليون دولار في العام 2010» موضحا أن «الصيرفة الإسلامية تنمو بمستويات أعلى من الأسواق المصرفية ما يساعد على إيجاد بيئة ملائمة في القطاع المصرفي في معظم مناطق العالم، مع ملاحظة أن مستويات أرباح المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية أفضل من المصارف التقليدية في العديد من الدول العربية، كما أن الزيادة في عدد المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية تعكس الرغبة في التمويل الإسلامي ما يشجع على المنافسة في هذه الأسواق».

وأضاف الميزة «تؤكد الإحصاءات والدراسات والبيانات المالية أن هناك نموّا متصاعدا في تعاملات الأفراد واتساع شريحة الذين يلتزمون والذين يفضلون التعامل مع المؤسسات المالية الإسلامية إذ بلغت ودائع المؤسسات المالية الإسلامية 58 مليار دولار، إذ تطور حجم أصول المؤسسات المالية الإسلامية بشكل سريع؛ فبعد أن كان نحو 20 مليار في العام 1997 أصبح في العام 2005 نحو 84 مليار دولار وأن نسبة النمو في الصناعة المالية الإسلامية في منطقة الخليج - على سبيل المثال - تصل إلى قرابة 35 في المئة، إذ يعمل قرابة 270 مصرفا ومؤسسة مالية إسلامية في مختلف دول العالم من ضمنها 34 مصرفا ومؤسسة مالية في مملكة البحرين التي تعد مركزا ماليّا ومصرفيّا رئيسيّا في المنطقة في أكبر تجمع لهذه المصارف في منطقة الشرق الأوسط، وهذا يعكس تحولا من النظام التقليدي إلى النظام الإسلامي للاستثمار وهو مايفسر تدفق أموال المستثمرين في فرص ملائمة للشريعة الإسلامية في أوروبا ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وكذلك آسيا».

وأشار الميزة إلى أن «هناك ثلاثة مجالات قادمة للنمو في مجال الصيرفة الإسلامية هي: الصكوك المدفوعة من قبل المشروعات الكبيرة في البنية التحتية والعقارات، ورغبة المستثمرين في البحث عن أدوات مالية متنوعة، وكذلك إدارة الأصول المتوقع أن تشهد طفرة بسبب الثروات الهائلة في المنطقة بالإضافة إلى أسواق دول آسيا الإسلامية التي تنمو بسرعة، مدفوعة بمساندة حكومية، كما أن إصدار الصكوك الإسلامية آخذ في استقطاب مستثمرين من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وآسيا بالإضافة إلى منطقة الخليج التي تشهد ازدهارا اقتصاديّا غير مسبوق، ويلاحظ أن معظم إصدارات الصكوك الإسلامية قد تمت تغطيتها بكثافة بسبب الطلب الكبير عليها كما شهد سوق الصكوك نموّا مشجعا خلال العام الماضي 2007 من ناحية عدد الإصدارات والقيمة الإجمالية للصفقات، كما يلاحظ أن العديد من المؤسسات وخصوصا في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتحول إلى سوق الصكوك الإسلامية لتمويل احتياجاتها».

ولفت نائب رئيس مجلس إدارة مصرف السلام والعضو المنتدب الانتباه لأمرين مهمين يجب على المصارف والمؤسسات الإسلامية التنبه لهما، وهما:إدارة المخاطر وخصوصا لدى المصارف الإسلامية التي تكون عادة عرضة للمخاطر بسبب هيكلة المنتجات المختلفة والنشاطات، وثانيهما العمليات التي في طريقها إلى أن تصبح المحرك الرئيسي للمنافسة مع تأثيرات مباشرة على نوعية الخدمات ونمو الأعمال.

يذكر أن منتدى الجزائر الاقتصادي يعقد على مدى يومي 20 و21 يناير الجاري في العاصمة الجزائرية.

العدد 1964 - الإثنين 21 يناير 2008م الموافق 12 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً