العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ

موسى هلال

عيّن السودان موسى هلال - وهو رجل تتهمه واشنطن بتنسيق ميليشيا الجنجويد في دارفور - في منصب بالحكومة المركزية، في تحرك قد يقوّض جهود السلام ويغضب المجتمع الدولي. وأكد وزير الحكم الاتحادي عبدالباسط سبدرات أن هلال تم تعيينه مستشارا له. وكانت الرئاسة قد نفت في وقت سابق تعيينه في المنصب.

- ولد العام 1961 في قرية صغيرة تسمى دامرة الشيخ (شمال دارفور، على بعد بضعة كيلومترات في الناحية الغربية من مدينة كتم).

- زعيم قبيلة المحاميد، وهي جزء من قبيلة الرزيقات العربية القوية في دارفور.

- انتقل والده العام 1976 إلى منطقة أمو (شمال دارفور)، حيث كانت تعيش القبائل الإفريقية. وحصل على أرض هناك عن طريق تقديم رشوة إلى أحد الموظفين الفاسدين.

- سجن هلال في العام 1997؛ لقتله 17 سودانيا بدارفور، حسبما أوردته دراسة للكونغرس الأميركي. وقبل ذلك بعدة سنوات سجن؛ لقتله جنديا في جهاز الأمن؛ ونهبه مصرفا في نيالا (جنوب دارفور)، بحسب الدراسة نفسها. ولمّا انفجرت التوترات في دارفور مطلع العام 2003 استعانت به الحكومة؛ لصد العدوان.

- يقول المتخصص في الشئون الإفريقية بشعبة الأبحاث التابعة إلى الكونغرس تيد داغن: «هلال كان في السجن وقت تصاعد جرائم دارفور العام 2002»، مشيرا إلى أن الحكومة قررت إطلاق سراحه؛ لينظم قوات الجنجويد ويقودها. وقد أطلق سراح هلال بعد تدخل شخصي من النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان، بحسب داغن. وقال: «إن رجلا آخرَ هو القائد بسلاح الطيران وحاكم دارفور السابق الجنرال عبدالله صافي النور تدخل أيضا؛ لإطلاق سراح هلال»، وصافي النور هو ابن عم هلال.

-هلال ذو البشرة النحاسية والقوام التمثالي والعينين الحادتين يصف نفسه بأنه «شيخ عرب»، ورجل دين ومسئول عن 300 ألف من عرب دارفور، مثلما كان أبوه مسئولا منذ الحكم الثنائي المصري الإنجليزي في السودان مطلع القرن الماضي.

- وجهت إليه الولايات المتحدة مع 5 آخرين تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور، وتطالب بمحاكمته دوليا مجرم حرب. وقد تطلبه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

- يعتبر النزاع في دارفور مستمرا منذ سنوات طويلة وأن «الأفارقة» ظلوا يقتلون العرب في صراعات على الأرض والماء. ويشير إلى أن «مثل هذه الأشياء تولّد الأحقاد». ويصوّر نفسه حاميا ومدافعا عن القبائل العربية ضد المجموعات الإفريقية. وينكر تهمة الانتماء إلى الجنجويد، وتهمة ارتكاب جرائم حرب، موضحا أن ما يقوم به دفاع عن أهله لا غير. ويقول: «أنا لا أعرف كولن باول ولا كوفي عنان. أنا لستُ كبشا ليأخذني هؤلاء إلى المحاكمة. أنا زعيم عشيرة. هذه الحرب ليست حرب إبادة، وهي حرب بين جماعات معارضة وحكومة. أنا أديت واجبي بصفتي زعيم عشيرة. أنا ميداني؛ لأني ولدت في الميدان». وتقول جماعات حقوقية إنها التقت شهود عيان أفادوا وجود هلال في أماكن ارتكاب أعمال وحشية خلال الصراع المستمر منذ خمس سنوات. وهي تهمة ينفيها هلال.

- يشير باحثون سودانيون إلى أن هلال بنى صومعة أحلامه، بعدما أغري بكومة من الرتب العسكرية الوهمية، مع أن سجلات الكلية الحربية السودانية لا يوجد فيها اسم طالب حربي يدعى موسى هلال. استغل هذا الوضع المميز؛ لإثارة الكثير من الفتن بين القبائل العربية والإفريقية، التي يسميها «الزرقة». تفنن هو وأنصاره بقتل المواطنين الأبرياء وحرق القرى، منطلقين من مقرهم الذي يسمونه «اللواء السابع مشاة» في كبكابية. ويقولون: «فَعَل هلال كل هذا وهو يعتقد بأنه يؤدي دورا وطنيا وبطوليا».

- أب لـ13 ابنا من 3 زوجات.

العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً