يلتقي منتخبنا الأوّل لكرة القدم ونظيره السوري عند السادسة والربع من مساء اليوم على إستاد البحرين الوطني في مباراة دولية ودية ضمن استعدادات المنتخبين لمباراتيهما أمام عُمان وإيران يوم السادس من فبراير/ شباط المقبل في انطلاقة المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العام 2010.
وتعتبر مباراة اليوم التجربة الثانية لمنتخبنا بعدما كسب مباراته الأولى أمام نظيره الكويتي بهدف للاشيء الأربعاء الماضي وتبقت امامه مباراتان أخيريان أمام اليمن والدنمارك في 26 و30 الجاري فيما تعتبر مباراة اليوم الثالثة للمنتخب السوري بعد لقائيه مع منتخب السعودية الأولمبي ومنتخب قطر الأوّل وتبقت امامة مباراة أخيرة أمام الصين.
وتمثل تجربة اليوم أهمية في حسابات المدير الفني لمنتخبنا ميلان ماتشالا الذي ينتظر أن يكرر اختباره للعناصر الجديدة التي دخلت قائمة المنتخب وأشرك معظمها بفترات متفاوتة خلال لقاء الكويت امثال عباس عياد وراشد العلان واحمد بوبشيت ومحمد صالح سند وأنور يوسف وجمال راشد فيما سيعطي ماتشالا فرصة المشاركة الأولى للاعبين الجدد علم الدين حامد وحسن مكي وعلي سعيد الشهابي الذين لم يشركهم في لقاء الكويت لاختبار مستوياتهم.
أمّا بقية العناصر الأساسية فستكون حاضرة في تشكيلة ماتشالا وهم الذين شاركوا في لقاء الكويت وهم: محمد حسين وفوزي عايش وعبدالله عمر ومحمود جلال وفتاي ومحمد سالمين ومحمود عبدالرحمن «رنغو» والذين سيسعى ماتشالا إلى الاطمئنان على جاهزيتهم البدنية والفنية.
ولعل الجديد في التشكيلة الحمراء اليوم هي في ثنائي الهجوم الذي سيضم المهاجم الشاب عبدالله الدخيل الذي استدعاه ماتشالا قبل أيام لحلحلة الأزمة الهجومية التي يواجهها منتخبنا حاليا جراء إصابات حسن سيدعيسى وراشد جمال وحبيبي جون، وكذلك انضمام المهاجم المحترف في العربي الكويتي إسماعيل عبداللطيف الذي وصل أمس.
وسيحاول ماتشالا استثمار هذه التجربة في صناعة تشكيلة هجومية تعتمد على الثنائي الدخيل وإسماعيل عبداللطيف اللذين سبق لهما اللعب معا ضمن المنتخب الأولمبي في التصفيات الأولمبية الأخيرة. وذلك كأحد الخيارات لمواجهة الأزمة الهجومية وعدم جاهزية المهاجمين المصابين جون وراشد جمال قبل لقاء عمان.
ويدرك ماتشالا انه في سباق مع الزمن وعليه استثمار أية تجربة في وضع ملامح التشكيلة الأساسية واختبار قدراتها خصوصا في ظل موجة التجديد التي طالت مختلف صفوف المنتخب وبالتالي فإن هذه العناصر تحتاج إلى الانسجام الذي يؤهلها إلى تأدية المهام الخططية المطلوبة، وإن كانت تشكيلة اليوم ستفتقد إلى الثلاثي المحترف في قطر محمد سيدعدنان وسلمان عيسى وحسين بابا الذين ينتظر انضمامهم للمنتخب بعد لقاء اليوم وسيتسنى إليهم المشاركة في التجربتين الأخيرتين أمام اليمن والدنمارك.
وبات شبح الإصابات يقلق منتخبنا في مثل هذه التجارب خصوصا بعد ما تعرض إلى ضربة قوية في تجربة الكويت بإصابة المهاجمين حسن سيدعيسى الذي يحتاج إلى علاج لمدة ثمانية أشهر وجون الذي يحتاج إلى علاج من التمزق لا يقل عن ثلاثة أسابيع، وبالتالي الموقف لا يتحمل أية إصابة أخرى تطال أحد العناصر الأساسية.
جدية سورية
في المقابل يخوض المنتخب السوري لقاء اليوم بظروف مشابهة لحد ما ظروف منتخبنا من حيث عملية التجديد في صفوفه خلال الفترة الأخيرة وإن كانت هناك حال عدم ثقة من الجماهير السورية في منتخبها.
ويبدو المنتخب السوري أكثر إعدادا من منتخبنا إذ بدا برنامج تحضيراته منذ شهر واحد وخاض مباراتين أمام الأولمبي السعودي وقطر ويقوده المدرب الوطني فجر إبراهيم ويضم تشكيلة جلّها من الوجوه الشابة وأغلبها من فريق الكرامة بطل سورية وممثلها القوي في دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة وأبرز عناصره ماهر السيد وزياد الحسين وماجد الحاج وزياد شعبو وعبدالقادر دكا.
ومما لاشك أنّ المنتخبين البحريني والسوري بحاجة ماسة إلى هذه التجربة التي ستكون جادة وسيحاولان الاستفادة منها بأقصى حد ممكن لرفع جاهزيتهما مع بدء العد التنازلي للتصفيات المونديالية.
حكم قطري
يقود مباراة منتخبنا وسورية اليوم الحكم الدولي القطري عبدالرحمن عبده بمساعدة مساعدين حكام بحرينيين، فيما لم يتحدد حتى أمس ما إذا كانت تبديلات اللاعبين خلال المباراة ستكون مفتوحة أم محددة بستة لاعبين.
ثلاثي قطر وصلوا ويغيبون عن لقاء سورية
تدريب أحمر خفيف وماتشالا يحدد مشاركة اللطيف
أجرى منتخبنا الكروي مساء أمس تدريبه الأخير على الملاعب الخارجية استعدادا لمباراته الودية أمام نظيره السوري اليوم إذ قاد المدرب ماتشالا ومساعداه ايفان ومرجان عيد التدريب بمشاركة المجموعة نفسها التي شاركت في التدريبات السابقة.
وكان التدريب الأخير خفيفا لمدة ساعة واحدة اشتمل على الإحماء والتدريبات الترفيهية الخفيفة عبر توزيع اللاعبين إلى ثلاث مجموعات بالإضافة إلى التسديد على المرمى وتدريب تطبيقي في الناحيتين الهجومية والدفاعية من خلال انفراد مهاجم بمدافع وأحيانا ثلاثة ومهاجمين بثلاثة مدافعين.
واستمر اللاعبان راشد جمال وحبيبي جون في برنامجهما العلاجي تحت إشراف اختصاصي العلاج الطبيعي خليل ربيع الذي يبذل جهودا كبيرة على أمل معالجتهما وتجهيزهما قبل المباراة الأولى في التصفيات المونديالية أمام عمان.
وبعد ختام التدريب توجه منتخبنا إلى معسكره الداخلي بفندق اليت سويتس بمنطقة السنابس الذي يعسكر فيه ليلة المباراة لغاية عصر غدٍ مثلما جرت عليه العادة قبل كل مباراة للمنتخب.
من جهة ثانية لم يتسن للمهاجم المحترف في العربي الكويتي إسماعيل عبداللطيف المشاركة في التدريب الأخير مثلما كان متوقعا أمس نظرا إلى تأخر موعد وصوله من الكويت حتى مساء أمس لكنه سيكون ضمن قائمة الأحمر في لقاء اليوم وإن كانت مشاركته غير مؤكدة ما بين التشكيلة الأساسية أو الشوط الثاني وذلك وفق رؤية المدرب.
كما وصل في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الثلاثي المحترف في قطر سيدمحمد عدنان وسلمان عيسى وحسين بابا والذين لن يكونوا ضمن قائمة مباراة اليوم نظرا إلى مشاركتهم مع أنديتهم في مباريات الدوري القطري أمس وكذلك عدم تدربهم مع المنتخب طيلة الفترة الماضية لكنهم سيستمرون مع المنتخب حتى مباراة عمان وسيشاركون في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام اليمن والدنمارك.
«الدخيل» يسعى لإثبات وجوده بقيادته الهجوم الأحمر للمرة الأول
يعتبر المهاجم الشاب عبدالله الدخيل أحد المواهب الكروية البحرينية التي ظلت تبحث عن فرصة المشاركة الأساسية لإثبات حضورها ووجودها القوي مع المنتخبين الأول والأولمبي لكرة القدم في الفترة الأخيرة.
والدخيل المترعرع في عائلة محرقاوية كروية أنجبت عمه النجم السابق والمدرب الحالي أحمد صالح الدخيل وعمه الآخر النجم السابق محمد صالح، سبق له الاختيار ضمن قائمة المنتخب الأول في فترات متقطعة آخرها التصفيات الآسيوية لمونديال 2006 في عهد المدرب البلجيكي لوكا لكنه لم يحصل على فرصة المشاركة، فيما أختير للمنتخب الاولمبي الذي خاض ثلاث بطولات في الفترة الأخيرة الا ان الدخيل الصغير لم ينل فرصة المشاركة الأساسية سوى في البطولة الخليجية الأولمبية الأولى التي أقيمت مطلع الشهر الجاري في الرياض، وكان الدخيل قائدا للمنتخب وسجل هدفين وأختير ضمن قائمة أفضل لاعبي البطولة.
وشاءت الظروف أن يتم اختيار الدخيل مباشرة للمنتخب الأول ليكون المهاجم الوحيد بعد الإصابات التي طالت المهاجمين راشد جمال وسيدحسن عيسى وجون وبالتالي فإن على الدخيل أن يبرهن جدارته بقيادة الهجوم الأحمر للمرة الأولى في لقاء اليوم بجانب زميله المحترف إسماعيل عبداللطيف الذي التحق بالمنتخب أمس وعليه استثمار الفرصة وخصوصا انه يعيش حال تألق مع ناديه المحرق في الدوري أو المنتخب الأولمبي.
السوريون تدربوا بالوطني ويؤكدون أهمية تجربة البحرين
أجرى المنتخب السوري تدريبه الوحيد في البحرين مساء أمس على استاد البحرين الوطني استعدادا لملاقاة منتخبنا اليوم وذلك بقيادة مدربه السوري فجر إبراهيم.
واستمر التدريب السوري ساعة وربع الساعة وكان تدريبا خفيفا اشتمل على الإحماء والتسديد وإجراء تطبيقات خططية من خلال تقسيمة مصغرة على نصف ملعب وذلك بمشاركة جميع اللاعبين الـ19 الذين حضر بهم الفريق إلى البحرين. وأكد إداري المنتخب السوري احمد هلال أن مباراة اليوم تجربة جادة للمنتخبين في هذه المرحلة المهمة التي تسبق التصفيات المونديالية، وبالنسبة إلى المنتخب السوري فإن المدرب فجر إبراهيم سيحاول تثبيت التشكيلة الأساسية بعد المباراتين السابقتين أمام السعودية وقطر ليقف خلالهما المدرب على مستويات وإمكانات جميع اللاعبين. وستكون التجربة الأخيرة أمام الصين في 26 الجاري اختبارا للتشكيلة التي ستخوض المباراة الأولى أمام إيران. من جانبه قال نجم المنتخب السوري ماجد الحاج إن فريقه يسعى للاستفادة من لقاء البحرين من الناحيتين الخططية والبدنية من دون النظر إلى نتيجة المباراة.
وأضاف الحاج «فريقنا يشهد حاليا مرحلة تجديد في صفوفه وهو ما يعني امتزاج الخبرة بالحيوية والحماس، وان المدرب يسعى إلى وضع التشكيلة المناسبة بانسجام عناصرها»، وختم قوله: «الفريق البحريني يعتبر جيدا ومتطورا وملاقاته يمثل فرصة جيدة للاستفادة الفنية والاحتكاك».
إداري منتخبنا نبيل إبراهيم:
نخشى الإصابات وماتشالا بدأ التركيز على التشكيلة
قال إداري منتخبنا الكروي نبيل إبراهيم إن لقاء اليوم يشكل أهمية لمدرب منتخبنا ماتشالا من أجل وضع التشكيلة الأساسية أو على الأقل رسم ملامحها قبل أسبوعين من لقاء عمان.
وأضاف نبيل «اعتقد أن المدرب بدا خلال التدريبات التركيز على العناصر الأساسية لكن يجب اختبار هذه العناصر والتشكيلة في مباريات ودية قوية وإن كانت هناك عناصر أساسية من المحترفين لم ينتظموا في استعدادات المنتخب حتى الآن، كما أنه في الوقت نفسه يسعى المدرب إلى تجهيز اكبر مجموعة من اللاعبين ومنحهم فرصة المشاركة للوقوف على إمكاناتهم وخصوصا أن مشوار التصفيات المونديالية طويل ويحتاج إلى نجهيز مجموعة كبيرة من اللاعبين لمواجهة أية غيابات بسبب الإصابات أو الإيقافات».
وأبدى نبيل قلق الجهازين الإداري والفني من وقوع إصابات جديدة في صفوف المنتخب مثلما حدث في لقاء الكويت حتى أصبح المنتخب يضم مهاجما وحيدا هو عبدالله الدخيل متمنيا أن تسير الأمور بصورة جيدة في التجارب الثلاث الأخيرة أمام سورية واليمن والدنمارك.
العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ