أبدى المدرب الوطني محمد جلال وجهة نظره الفنية المحايدة بعد مرور 4 جولات على منافسات الدوري الممتاز للكرة الطائرة، وقال: «يعتبر فريقا داركليب والنصر هما الأفضل من ناحية الأداء التكتيكي والفني ومن ناحية النتائج فهما يتصدران الدوري الممتاز الآن، فيما الفرق الأخرى مستواها متذبذب من جميع النواحي.

فداركليب تصدر الدوري حتى الآن بجدارة بفضل أدائه التكتيكي وأدائه الحماسي، فيما النصر وعلى رغم تأخره في الإعداد لهذا الموسم فإنه بدأ يستعيد مستواه الحقيقي ومن خلال ذلك هو النادي الوحيد الذي يزاحم داركليب بالصدارة حتى لو لم يقدم مستواه الحقيقي حتى الآن». وأضاف «ستكون مباراة داركليب والنصر في الجولة السادسة هي قمة هذا القسم الأول وستحدد متصدر الدوري في قسمه الأول».

تصدر مستحق لداركليب والنصر

وعندما سألناه عن وجهة نظره عن أداء كل فريق على حدة، قال: «سنبدأ بداركليب لأنه متصدر الدوري الآن، فهناك عوامل جعلت داركليب يقدم هذا المستوى الذي ظهر فيه بالجولات الماضية، فكان يعتمد عنيد الدار على تكتيك واضح وخاص من قبل محسن بن سليمان استغل على إثره إمكانات فريقه، فضلا عن تمتع الفريق بالحماس والجدية الكبيرة في كل المباريات التي خاضها، ما أدى إلى قوة كبيرة في الدفاع الخلفي لديه بقيادة لاعبه الحر أيمن هرونة مع اعتماد بالهجوم على مركز (3) كثيرا».

وأضاف «من العوامل التي ساعدت نجاح تكتيك بن سليمان في المباريات الماضية هو الانسجام الكبير بين اللاعبين والدفاع القوي كما أسلفت فضلا عن نجاح علي محمد عبدالنبي في مهماته الهجومية لأنه لاعب جديد على الفريق في هذا المركز (4) إذ كان بالسابق يعتمد عليه فقط بالإرسال والدفاع واستقبال الكرة الأولى».

وعندما سألناه عن رأيه بخصوص ثاني الترتيب نادي النصر، قال: «النصر في الفترة الماضية اعتمد كثيرا على خبرة نجومه كحسن ضاحي وصادق إبراهيم وعلي عبدالحسين مع انسجام كبير للاعبي النصر مع صانع الألعاب ومايسترو الفريق حسين متروك، فضلا عن اعتماد الكابتن رضا علي على إجراء التغييرات في المباريات التي يخوضها مستغلا بذلك دكة البدلاء بالنسبة للفريق وهذا يحسب للنصر كثيرا».

وتابع قائلا: «على رغم أن النصر تأخر كثيرا بالاستعداد للموسم فإنه عرف كيف يحقق انتصارات متتالية وبجدارة». وأكد أن في حال انتقل صادق إبراهيم إلى النصر الإماراتي سيتأثر النصراوية من رحيله لأن صادق لاعب مميز ومن الصعب تعويضه.

نواف جديد البسيتين ولا أعذار للرهيب

أما عن البسيتين ويحتل المركز الثالث بالدوري بعد مرور 4 جولات، فقال عنه: «العائد نواف حمد أعطى البسيتين قوة إضافية وغيّر طريقة أسلوب أدائه نظرا إلى أنه سد نقص البسيتين في مركز (4) إذ يوجد حمد عيد فقط الذي يعتمد عليه في هذا المركز». وأكد أن البسيتين يعاني من نقص في مركز (3)، فهناك فقط المتطور محمد حبيب فيما يعاني من اللاعب الثاني بهذا المركز. وواصل قائلا: «الكولومبي دييغو لم يظهر بمستواه الحقيقي وبان ذلك واضحا في لقاء النصر الأخير الذي ظهر فيه غياب التجانس بينه وبين صانع ألعاب الفريق حسين الحايكي وخصوصا بالهجوم الخلفي من مركز (1)».

وعندما سألناه عن مستوى النجمة بالجولات الأربع الماضية، قال: «لم نتوقع هذا الأداء الذي ظهر فيه النجمة في الدوري حتى الآن، إذ كانت هناك هالة إعلامية كبيرة حول قدوم المدرب التونسي سمير بن سالم واللاعب الأوكراني أيغور فورنين، غير أنه ظهر بمستوى متواضع وغير متوقع، وأداء غريب أيضا للمدرب التونسي بن سالم أثناء إدارته للمباريات، إذ لاحظنا عليه عدم توجيهه للاعبين أثناء بعض المباريات بالأوقات المستقطعة».

وتابع «مستوى النجمة بقيادة الوطني عيسى القطان كان أفضل وخصوصا بقوة الإرسال وتوجيهه واستقبال الكرة الأولى، غير أن الآن مستوى الرهيب في تراجع والنجمة لا عذر له حيال كل ما يحدث إذ يملك لاعبين خبرة وشباب صاعدين وهذه النتائج ليست على مستوى الطموحات النجماوية بتاتا».

الانطلاقة سبب النكسة

والأهلي يعاني من النقص

وأكد جلال أن خسارة المحرق في اللقاء الأول من الأهلي هو سبب الأزمة التي دخل فيها المحرق من ناحية النتائج والأداء غير المرضي، فقال: «أداء المحرق في الشوطين الأول والثاني من خلال لقاء الأهلي كان يتضح أن الفريق قوي قادر على المنافسة وبقوة على بطولة الدوري هذا الموسم، غير أن خسارته في المباراة سببت أزمة بالنسبة للفريق، إذ تخلى عن المدرب البلغاري بالوف بعد مباراة واحدة فقط من الدوري».

واستغرب جلال عدم مشاركة صانع الألعاب الصربي دانكو كصانع ألعاب أساسي بالفريق على رغم توضيح الجهاز الفني للمحرق أن اللاعب يفتقد للانسجام مع أعضاء الفريق.

وتابع قائلا: «هذا ليس أداء المحرق بكل صراحة ونحن ننتظر مستوى أفضل». وأكد أن «ضعف استقبال الكرة الأولى في مركز (5) بالذات سببت الكثير من المشكلات بالنسبة إلى المحرق».

وعن الأهلي وأسباب ظهوره بالمستوى المتدني بعد فوزه الماراثوني على المحرق بالجولة الأولى، فقال: «الأهلي بعد الضجة الإعلامية التي سبقت انطلاقة الموسم جعلتنا نتوقع الكثير منه وخصوصا أنه أبرم الكثير من الصفقات المحلية وجلبه لاعبين محترفين هما طارق السماري والبرازيلي دانيال، غير أن الفريق يعاني من النقص في مركز (3) كثيرا سواء في تشكيل حوائط الصد أو الهجوم حتى في بعض الأحيان يضطر لوضع السماري في مركز الارتكاز، ومعه هذا النقص فهو يعاني كثيرا في مركز (4) إذ البرازيلي دانيال مستواه متواضع جدا فيما عبدالرحمن سيف فللآن لم يظهر بمستواه السابق».

كنا ننتظر مستوى أفضل

وأوضح محمد جلال أن فريقا الشباب والرفاع الشرقي كان ينتظر منهما مستوى أفضل مما ظهروا فيه حتى الآن، إذ قال: «الشرقي استعد للموسم بمعسكر بالإمارات وحقق نتائج إيجابية كما قرأنا ذلك في الصحف الرياضية اليومية، غير أنه ظهر بمستوى متوسط تقريبا على رغم وجود خامات قادرة على تقديم الأفضل».

فيما الشباب فبعد التعاقد مع النيجيري أوليفر والتجديد مع الكاميروني شالي كنا ننتظر منه أن يقدم مستوى أفضل من المستوى الذي ظهر فيه بالموسم الماضي، إلا أنه لا جديد فعلا إذ لم يقدم الشباب مستوى يذكر في المباريات الماضية، وأكد أن الشباب يجب أن يعتمد على شالي وأوليفر من أجل أن يتغير أداء الفريق نحو الأفضل.

الأبرز والأسوأ

وأكد جلال أن هناك لاعبين شابين لفتا نظره في الجولات الماضية، وقال: «هناك لاعبون كثيرون من المحليين متألقون واعتدنا عليهم في ذلك، غير أن لاعب المحرق عبدالله النجدي ولاعب داركليب علي محمد عبدالنبي قد لفتا الأنظار بالمستوى الرائع الذي ظهرا به حتى الآن». فيما عن الأسوأ من اللاعبين المحترفين فقد أكد للآن لا يوجد لاعب محترف متميز، بل غالبيتهم دون المستوى المطلوب للأسف الشديد.